في مناقصة داخلية، عينت إدارة مجلس حورة المحلي ليمور كوهن، أمينة للصندوق خلفا لأمين الصندوق الذي أنهى مهام منصبه بعد عقد من العمل في المجلس، لينتقل للعمل في مكان آخر.

وكوهن تعمل في قسم الحسابات في المجلس منذ 12 عاما، وفي السنوات الخمس الأخيرة شغلت منصب نائب أمين الصندوق، وكانت مسؤولة عن قسم جباية الأرنونا وتفوقت في مجال عملها بتحصيل نحو 90% من ضرائب المسقفات في البلدة. وقال أحد المسؤولين لمراسل "كل العرب" أنها تقدمت وحيدة للمناقصة الداخلية في المجلس وهي "ذات خبرة والإنسان المناسب في المكان المناسب".
وكان مجلس حورة المحلي ودّع نهاية الأسبوع يوسف أبو جعفر (أبو الطيب) والذي كان يشغل منصب أمين الصندوق، حيث عبر الزملاء عن "مشاعر الحب والوفاء والإخلاص لهذه الشخصيّة الفذة التي ما عرفوا منها سوى الأمانة والإخلاص في العمل راجين له التوفيق والسعادة في عمله الجديد الذي ارتحل إليه"، وفق بيان المجلس.
وكان أبو جعفر، وهو من مدينة رهط، قد شغل منصب أمين الصندوق في المجلس المحليّ لعشرة أعوامٍ على التوالي، حيث يقول المسؤولون عنه إنّ هذه الفترة "شهدت فترة انتعاش على المستوى الإداري والخدماتي، ويشهد له الجميع بُحسنِ إدارة المال ورسم الميزانيات".
وأشارت إدارة المجلس إلى أنه "من مآثره التي يجب ذكرها أنّه من أمناء الصّناديق القلائل على مستوى البلديات والمجالس المحلّية الذين لم تُعيّن وزارة الداخلية عليهم مراقبين ومحاسبين، وذلك لدقّته في العمل وحُسن التنظيم والإدارة. نعلم أنّنا قد خسرنا زميلاً لا يمكن تعويضه بسهولة، فأنت خير من يجسد العمل الجاد والتفاؤل لغدٍ أجمل، ونعلم أنّك من الموظفين القلائل المُلهمين الذين نفخر بزمالتهم. باسم حورة وأهلها ومجلسها نشكرك بكلّ معاني الشكر ونقول لك: مرحّبٌ بك بين إخوانك وأهلك على الدوام".

وعبر احد المسؤولين عن استهجانه من تعيين كوهن أمينة للصندوق وقال في حديث لمراسلنا: "يوجد عدد من المحاسبين في حورة، وكان على المجلس الإعلان عن مناقصة مفتوحة وليست داخلية فقط كما يقولون".