الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 01:01

أحداث الساعات الحزبية/ بقلم: مرعي حيادري

مرعي حيادري
نُشر: 05/12/20 12:29,  حُتلن: 14:30

هنالك مئات المواضيع العالقة التي يجب أن تهتموا بها للمواطن العربي، فأين أنتم من ذلك يا النواب العرب.؟!

- مرعي حيادري

مباشرة، سأبدأ في التطرق الى الموضوع دون المقدمات،حيث أن الوقت أضحى يداهمنا بمتغيرات القرار دون التفكير من كافة الاقطاب الفردية والمركبات الحزبية، التي تمتهن السياسة والدبلوماسية،دون الرجوع لأستراتيجية ،كونها غير قائمة أطلاقا،
وهذا يدل على أن التحالف المشترك منذ الأساس لم يتم بناؤه بصورة سليمة تقربنا من مطالب الشعب الذي هو أساس كل بناء ديمقراطي تعددي يتساوى فيه المواطنون والنواب،بحيث يكون الدستور ملزما لكافة الممثلين والرجوع الى المرجعية قبل إتخاذ أي قرار مهين يسيء الى المواطن العربي المضطهد المسكين..!!

واضح لكل مواطن اليوم ماهو حاصل بخصوص التحالف الحزبي بين المربع المألوف، الذي صمم منذ زمن بعيد ورفضه أستيعاب أي مركب حزبي جديد..!؟، وبرغم صعوبة الموقف والأمتعاض من تلك التصرفات الديكتاتورية ، وتوزيع المقاعد فقط داخل ذلك المربع، حاول الجمهور تخطي تلك الأخطاء التي لا تغفر،من حيث أن الأشخاص في هذه القوائم الحزبية لا تملأ مكانها بشكل يليق بالمنصب، وطريقة الأختيار العشوائية والمناطقية ، ناهيك عن البعض منهم وأنتهاج العنصر الديني والأنكى التقسيم الطائفي العقيم..!؟

ورغم تدخل اللجان المركبة،ومنها لجنة الوفاق التي كانت مع طرح أستيعاب وأطر وأحزاب جديدة،ألا أنها لم تقدر على تجديد أو تبديل أي من تلك المركبات الحزبية الأربعة ،والتي أبت، إلا أن يكون ممثليها من نفس الدوائر الحزبية للأسف..!!

حاول المواطن العربي وأصحاب الأحزاب الجديدة والقديمة بلع الطعم وتجاوزوا تلك المرحلة ،على أن تكون الوحدة تلبي مصالح الناس عامة،بشكل لا يشوبه أية شائبة، ولكن التوقعات كانت بعكس المتوقع!! ، أذ بدا لنا الإنقسام الجلي الواضح بين تلك المركبات ،بحيث كل منها يريد أن يكون الرئيس الذي يقرر مصير الأخرين،وهذا ما حدث مع عباس منصور وأتخاذ الخطوات الفردية بعكس ما يريده الأخرين من مركبات المشتركة..!

وهناك تيار برئاسة أيمن عودة يتحدث عن شراكة عربية يهودية جديدة!!؟، والتخبطات تتزايد بوتيرة سلبية لا تحمد عقباها، وأظن هنا نريد أن نوصل فكرة للجماهير ولتلك المركبات ،التي لا تمثل إلا ذاتها ، ولم يكن لها أي إنجاز يذكر منذ دخولهم الى البرلمان بقوة ١٥ مقعدا في الانتخابات الأخيرة..!؟

فكانت إنجازاتهم، التوصية على غانتس والتأييد لنتنياهو ،ومن هنا بدأت تلك السلسلة تتقطع وتتهاوى دون أية فوائد ،إلا المنافع الشخصية وبعض المنتفعين من حولهم ، الذين يديرون بما يسمى المعركة الأنتخابية ومع إقتراب كل إنتخابات، والقرار الأخير لنزع الثقة من نتتياهو وعدم حضور نواب الكتلة الأسلامية ،لهو المؤشر الواضح على أنهم أصبحوا في حل من المشتركة..

ولكن هذا لا يعني أن الحزب الشيوعي الأسرائيلي أفضل منهم!! ،لا بل اسوأ وبكثير، وهذا ينطبق على حزب الطيبي وحزب مطانس ،فجميعهم شركاء في الأخطاء ،ولا بد من معاقبتهم على هذا النهج السيء ، الذي لم يعد ساري المفعول في ألانتخابات القادمة..!!!

فقط للتذكير يا نواب المشتركة..

١.العنف الحاصل يوميا والقتل اليومي لهو أهم مشروع يريد العلاج..، فأين أنتم منه..؟

٢. قانون كيمنتس ما زال يهدد أمن المواطن العربي وماذا كانت نتائجه!! وأين انتم من ذلك..؟

٣. قانون القومية.. أليس هذا القانون بحاجة الى الغاء منذ أن تم تشريعه.!

٤.قضية الأرض والمسكن وتوسيع مناطق النفوذ في القرى والمدن العربية..!

٥. الملاحقات وهدم القرى في النقب الصامد ،ماذا فعلتم في هذا الصدد!!

٦.الوضع الأقتصادي المزري والبطالة في الوسط العربي،أين أنتم من هذا..!

٧.ملف مرض الكورونا والانتشار ماذا كانت توصياتكم وتدخلاتكم بهذا الموضوع الهام جدا.؟!

٨.موضوع التعليم للطلاب العرب في الكليات والجامعات الاسرائيلية وقبول العدد الكافي وفق مواصفات وشروط تتلاءم والسكان العرب..!!

٩.تشغيل الخريجين العرب والأهتمام لهم بعد إنهاء التعليم..ماذا فعلتم.؟!

١٠.تخصيص الملاكات في المستشفيات للطلاب العرب ،والإهتمام بتشغيل المعلمين العاطلين عن العمل منذ سنوات ،والعمل على إخراج معلمين للتقاعد المبكر وبشروط محسنه..

هنالك مئات المواضيع العالقة التي يجب أن تهتموا بها للمواطن العربي، فأين أنتم من ذلك يا النواب العرب.؟!

أزفت الساعة بأن يعتمد المواطن حقه في الأختيار ، إما كنسكم نهائيا، وإما الإختيار بمقاطعة الأنتخابات للبرلمان من منطلق مبدأ اللافائدة التي عشناها معكم على مدار ٧٢ عاما ودون تحقيق الأهداف المرجوة..

وللأسف نشهد اليوم تخاصماتكم وخلافاتكم التي كانت متوقعة لي ولمن يفهم ويعرف مدى عدم الصدق والشفافية الحزبية..!!

وما كان مقالي هذا الا التذكير للمواطن العربي،الصورة الحقيقية لمركبات هذا المربع السيء، والذي في أعتقادي وإعتقاد الكثير من حولي، بأن تاريخكم نفذ نهائيا..!!

أن كانت تلك وجهتكم السياسية بالتراكض والسباق للأرتماء في أحضان غانتس ونتنياهو،اذا ماذا تبقى لديكم لتبرير مواقفكم المخزية تلك..؟!
أنكم تشجعون المواطنين على الانضمام للأحزاب الصهيونية .. !!

اللهم أني قد نبهت.. وأنت كنت على خطأ فيقوموني.. 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة