حتى لا يكون العرب في بلدية عكا مجرد ديكور : عاقبوا لانكري وصوتوا لأحمد عودة للرئاسة
هل تحول لانكري إلى وريث الجزار؟ يهدد بتكسير الأيادي وقطع الرؤوس؟

بدا، حتى الأحداث الأخيرة التي اجتاحت عكا – بان الرئاسة مضمونة في جيب رئيس البلدية لانكري، ولكن ما حدث واختفاء رئيس البلدية في بداية الأحداث واصطفافه إلى جانب المتطرفين اليهود في آخرها جعل من الصعب جدا على المواطن العربي في عكا التصويت للانكري بضمير مرتاح وقلب صاف.
وجاء ترشح عضو البلدية العربي احمد عودة ليفتح الاحتمالات كلها، خاصة وانه قد يكون – في حال التفاف العرب حوله والتصويت له بكثافة -  السبب بجولة ثانية في الانتخابات الرئاسية، مما قد يقلب كل الموازين رأسا على عقب.
ويتساءل البعض عن جدوى التصويت لأحمد عودة للرئاسة، خاصة وانه لن يصبح رئيسا للبلدية، وما الحكمة في ذلك؟
أقول لمن يسأل هذا السؤال بان الهدف الأول - إضافة إلى معاقبة لانكري – ليس فقط عما اقترفه وصرح به في حق العرب مؤخرا، بل لما تسبب به على مدار السنوات الأخيرة - هو إفهام من يحاول ألا يفهم بان العرب ليسوا في جيب احد من مرشحي الرئاسة، أو أي مقاولي الأصوات، إضافة إلى أن مثل هذا التصويت يمنع وضعا كان سائدا خلال الفترة السابقة، حين كان العرب مجرد ديكور (زينة) في البلدية.
أن مثل هذه الخطوة تثبت بان للعرب رأيا في حاضرهم ومستقبلهم، وأخيرا، نقول بان في ذلك تعظيم لقوة العرب السياسية في عكا - الأمر الذي يحاول العديد من قيادات المدينة اليهود، وبعض العرب التقليل منه من خلال شرذمة الأصوات – مما سيساعد في جني المزيد من الانجازات.
أدعو – من خلال هذا التوجه المتواضع – العرب في عكا إلى التصويت لأحمد عودة للرئاسة، مع الدعوة للتصويت للقوائم العربية فقط للعضوية (كل حسب قناعته)، فكلما زاد عدد الممثلين العرب – أصلحهم الله – كلما كان ذلك الأفضل للمواطنين العرب.
كما أود التنويه هنا، إلى أن احمد عودة يحظى – خاصة في الأيام الأخيرة - بتأييد عدد كبير واخذ بالازدياد من المواطنين العرب ومن الشخصيات السياسية والاجتماعية العربية، التي باتت على قناعة بان حصول لانكري على رئاسة البلدية (خاصة من الجولة الأولى؟؟؟) سوف يعجل باستمرار وإنهاء ما بدأه من سياسات لا تصب في مصلحة المواطنين العرب.
يعتمد لانكري في حملته الانتخابية الحالية على عدد من الاستراتيجيات، منها الذاكرة القصيرة لدى الشعب العربي عامة والعكي خاصة، وهناك الإستراتيجية المعروفة بماء المطر، وتتلخص هذه الإستراتيجية بان يتظاهر البعض بان اللعاب المتساقط عليهم من زعمائهم ما هو إلا ماء المطر المبارك!! وهناك الإستراتيجية المعروفة بفرق تسد، حين يزرع الشقاق والفرقة بين أبناء البلد الواحد معتمدا على العائلية والطائفية والمصالح الشخصية الضيقة.
روى لي البعض – ممن يتابعون المعركة الانتخابية في عكا -  أن رئيس البلدية الحالي، شمعون لانكري يعاني من ازدياد في ظاهرة التعرق اللا-إرادي، وبأنه يجلس وكأن تحته المسامير أو الأشواك، ، خاصة عندما يزور بيوتا عربية في عكا القديمة، محاولا تفسير تصريحاته المتطرفة والتي هدد فيها بكسر الأيادي وبقطع الرؤوس. ويفسر لانكري – حسب الرواة – قوله بأنه لم يقصد العرب في تلك التهديدات، وانه حين قال بان "عكا هي لنا" قصد بأنها للعكيين جميعا وليس لليهود فقط. ما علينا!!!
وقبل أن نستمر في مقالتنا هذه، نجد أمامنا طريقين: الأول في المجال الطبي خاصة حين نحاول تفسير هذه الظاهرة التي تصيب لانكري، والثاني تاريخي، خاصة حين يطرح السؤال: ترى هل تحول لانكري إلى وريث أو حفيد للجزار حتى يطلق مثل هذه التصريحات الجزارية المهددة بقطع الرؤوس وتكسير الايادي؟
وتجسيدا لما
نص منشور سري كان رئيس البلدية في إحدى المدن المختلطة ينوي تعميمه على المواطنين العرب
هاي يا عرب عكا،
اسمحوا لي  - بعد خمس سنوات من الحكم – أن أقدم لكم نفسي، أنا شمعون الفاتح، وأنا ضابط كبير (احتياط) في الجيش. وبحكم ثقافتي وكوني عسكريا فاني "افهم" تماما كيف يجب أن يُعامل العرب.
وتطبيقا لهذا القول بدأت بتعليمهم "أصول الديمقراطية"، فقد "لكعت" ممثلهم ومندوبهم الذي حصل على اكبر عدد من الأصوات في الانتخابات السابقة، لكعته مدة خمس سنوات. فقد منعت عنه الصلاحيات والمسؤوليات، وأقفلت أمامه كل الأبواب، ببساطة نشفت دمه!!! إلا كيف؟؟ يجب أن يفهم هؤلاء "العرفيم"، أنهم لا يستطيعون أن يفرضوا علينا رأيهم بالقوة.
ثم جاء الفصل الثاني: فقد استغليت بباقي الأعضاء العرب، فزرعت الخلافات بينهم، وفرقت شملهم وجعلتهم يشكون ببعضهم البعض ولا يثقون إلا بربهم وبي أنا شمعون.
وبعد ذلك جاء دور "المسقفين"، من الذين يحبون "طزع الحكي" وتنظيم المؤتمرات وإطلاق التصريحات والبيانات الصحفية على الانترنت، فعينت بعضهم مستشارا لي لشؤون المرأة، والبعض الآخر مستشارا لشؤون التربية والتعليم، وآخرون لشؤون المجاري، وهناك الكثير من الشؤون التي تنتظر أن يتم تعيين مستشار لها. ما أنا فاهمهم . . .  العرب ناس بتحب النفخة الكذابة، والكبرة ولو على خازوق!!!
ثم أكملت عملية التربية والتعليم من خلال تعريفهم على أقسام وزارة العدل - وخاصة المحاكم فيها- فأجبرتهم على رفع الدعاوى القضائية ومقاضاتي من أجل الحصول على ما يدعون أنها حقوق لهم . . آل حقهم آل.
ما علينا، شو بدك بالطويلة، خلينا نحكيلكم عن انجازاتنا:
# تخصيص المدارس: بعد أن فرغت مدارسنا من طلابها اليهود، حولت بعضها إلى جمعية يهودية، ولم أعطها للعرب لان العرب لهم مدارس كثيرة ومساحاتها واسعة، وفيها الكثير من الملاعب، والدليل: بإمكانكم إن تسألوا المدير.
# الوجبة الساخنة: حرمت الطلاب العرب منها وأعطيتها للطلاب اليهود (ولكن المحكمة سامحها الله أجبرتني على تغيير قراري)، فالعرب يأكلون طعاما دسما، ومن ليس معه نقود فبإمكانه الحصول على الزكاة.
# إقامة الأذان في رمضان: منعت رفع الأذان في شهر رمضان المبارك، حفاظا على مشاعر المسلمين، ومنعا للفتنة النائمة.
# بناء حي للجنود فقط: ممنوع دخول العرب إلى هذا الحي.
# بناء يشيفاه للطلاب المتدينن اليهود الذين أطلقوا النار على السكان العرب: على مساحة واسعة وكبيرة، من اجل إبعادهم عن العرب!!
# طرد العرب وإدخال جمعيات يهودية: بصراحة، لا نستطيع إبقاء بيوت فارغة في المدينة القديمة، فبعد تهجير السكان العرب منها، يجب إدخال اليهود فورا إليها، خاصة إذا كان هدفهم تهويد المدينة، وكل ذلك في سبيل مصلحة السكان العرب.
وهذا غيض من فيض، جزء صغير مما كان، وأنا أعدكم باني سوف استمر في "تطوير" المدينة "وتطييركم" انتم منها، ولذلك اسمعوا الكلام، وانتخبوني مرة أخرى.