في الحادي عشر من تشرين الثاني 2008 ستكون شفاعمرو على موعد مع التغيير الذي يحلم به كل الشفاعمريين. آن الأوان بعد عشر السنوات "العرسانية" العجاف جداً أن تعود المدينة إلى نفسها وإلى مستقبلها الذي خطف منها واقتيد إلى جهة مجهولة.
آن الأوان لكي تستيقظ المدينة من غيبوبتها المدمّرة وأن تحتفل بصحوتها في عرس ديمقراطيّ لن يكتمل بهاؤه إلاّ بالتغيير القادم لا محالة مبشّراً بنهاية عهد الإدارة الحالية الكارثية، التي أوقفت عجلة التطوّر في المدينة وخرّبت نسيجها الاجتماعي وشوّهت ملامحها الحضارية وسلختها عن الإجماع الوطني العربي وهوت بها إلى أسوأ حالات "المخترة" والفشل الإداري بما لا يليق بمدينة عصرية وعريقة كشفاعمرو.
ما آلت إليه المدينة من انهيار وتردٍّ على كافة الأصعدة  في ظل الرئاسة الراهنة يحتّم تدخّلاً عاجلاً وعلاجاً مكثفاً يردّ لها عافيتها وبريقها. خير شفاعمرو ومستقبلها أمانة في أعناق الشفاعمريين الشرفاء، وهم كثر، على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم. لا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي بينما تعيث الإدارة الحالية فساداً ثقافياً واجتماعياً وتربوياً واقتصادياً في المدينة، ولا يجوز ترك مستقبل البلد رهينة في أيدي من تنقصه الأمانة والقدرة والإرادة على صيانته وحمايته. نهج عرسان الذي أودى بالمدينة إلى التهلكة يجب أن يسقط، لكي تبدأ عملية الترميم وإعادة البناء.

ستستفيق المدينة صباح الثاني عشر من تشرين الثاني على عهد جديد، يتولّى فيه إدارة شؤونها رجل قادر وأمين على رأس مجلس بلديّ ومواطنين شفاعمريين غيّورين وأكفّاء ستوكل إليهم ترجمة شعار التغيير إلى واقع وقيادة البلد نحو ما تستحق من تقدّم وازدهار مقترنين بالكرامة والرؤيا الوطنية التي لم تكن يوماً نقيضاً للمواطنة وحقوقها.
التغيير قادم! والتغيير الحقيقيّ والناضج لن يصنعه في نظري سوى  المربيّ أمين عنبتاوي بما يحمله من خبرة ورؤيا مجتمعية متكاملة وقدرات إدارية وقيادية معروفة ومثبتة.
التغيير قادم! ولا بدّ لتحقيقه من إئتلاف كلّ  الشفاعمريين بعد الانتخابات وتوظيف كافّة الإمكانيات والطاقات والموارد لكي تشفى شفاعمرو ممّا المّ بها من انتكاس وتقف على قدميها من جديد.