الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 22:01

مُعَلَّقَةُ الْحَرْفِ الْمَاجِدْ الَّذِي أَسَرَ أَلْبَابَ الْخَرَائِدْ شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

محسن عبد المعطي
نُشر: 06/11/20 23:27

مُعَلَّقَاتِي الْمِائَتَانْ {169}مُعَلَّقَةُ الْحَرْفِ الْمَاجِدْ الَّذِي أَسَرَ أَلْبَابَ الْخَرَائِدْ
شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
أَنْتِ الَّتِي شَغَّلْتِ شَاشَةَ لَحْنِ حُبِّي = وَصَبَبْتِ لِي شَاياً لِيَمْحُوَ سِِفْرَ كَرْبِي
أَنْتِ الَّتِي حَازَتْ شَهَادَاتِ الضُّحَى = وَضَمَمْتِنِي حَتَّى تَفَجَّرَ آيُ عُجْبِي
أَنْتِ الَّتِي تَحْظَى بِكَأْسِ مَحَبَّتِي = يُعْطِي الْمِزَاجَ مُشَكَّلاً مِنْ نَبْعِ قَلْبِي
يَا لَيْتَ أَنِّي فِي مَسَائِي وَرْدَةٌ = طَبَعَتْ حَمَاراً فِي خُدُودِكِ بَيْنَ لُبِّي
أَشْتَاقُ أَمْضِي فِي قِطَارِ مَحَجَّتِي = وَجِوَارَ قَلْبِي نَبْضُهَا فِي أَرْضِ خِصْبِي
يَا رُبَّ فَاتِنَةٍ تَعَاظَمَ حُبُّهَا = فِي مُنْتَهَى الْأَيَّامِ يَمْحُو كُلَّ جَدْبِي
أَسَفَاهُ يَا حُبِّي عَلَى زَمَنٍ مَضَى = مِنْ قَبْلِ أَنْ أَلْقَاكِ يَا أَكْلِي وَشُرْبِي
طَوَّفْتُ فِي فَحْوَاكِ أَحْلَى لَحْظَةٍ = تَمْحُو بِعُمْرِي آهَةً مِنْ نَبْضِ جُرْبِ
تَمْضِي بِنَا الْأَقْدَارُ فِي فَلَكِ السُّرَى = وَرَكِبْتُ ظَهْراً لِلْبُرَاقِ بِدُونِ صَحْبِي
مَا شِئْتِ يَا أَمَلَ الْفُؤَادِ بَدَا لَنَا = بِعُيُونِ مَبْهُورٍ فَلَا تَهِنِي وَخَبِّي
أَسْرَارُ حُبِّي مَا بَدَا مَكْنُونُهَا = أَسْرَارُهَا عُمْرِي وَقَلْبِي لَا يُجَبِّي
وَالنَّحْتُ فَنٌّ فِي اسْتِمَارَةِ حُبِّهَا = وَالْحُبُّ فَنٌّ فِي اسْتِمَارَاتِ الْمُحِبِّ
وَتَلَاقَتِ النَّظَرَاتُ يَا لَلْمُلْتَقَى = بَهَرَ الْفُؤَادَ عَلَى بُسَاطٍ فِي الْمَهَبِّ
كَادَ الْفُؤَادُ يَطِيرُ مِنْ أَلَقٍ بِهَا = عَلَّ الْحَبِيبَةَ فِي فَضَاءَاتِي تُلَبِّي
زُورِي فَضَاءَاتِي عَلَى قَمَرِ الْمُنَا = وَدَعِي الْهُمُومَ بِنُقْطَةٍ عِنْدَ الْمَصَبِّ
أَنْتِ الَّتِي مَا عُدْتُ أَهْوَى بَعْدَهَا = فِي غُرْبَتِي أَوْ عِنْدَ حِلِّي فِي الْمَكَبِّ
أَنْتِ الَّتِي اسْوَدَّ النَّهَارُ بِبُعْدِهَا = أَنْتِ الَّتِي أَشْرَقْتِ فِي صَفَحَاتِ كُتْبِي
أَنْتِ الَّتِي مَا مَاتَ سَامِرُ حُبِّهَا = أَنْتِ الَّتِي أَطْعَمْتِ فِي الظُّلُمَاتِ كَلْبِي
أَنْتِ الَّتِي رَمَشَتْ لِقَلْبِي فَجْأَةً = وَعَكَفْتِ تَفْتَرِشِينَ بِالتَّحْنَانِ كَنْبِي
أَنْتِ الَّتِي عَلَّقْتِ قَلْبِي فِي غَدِي = وَضَرَبْتِ أَمْثَالاً لِأَلْوَانِي بِبَمْبِي
أَنْتِ الَّتِي عَذَّبْتِنِي بِغَرَامِهَا = وَحَلَفْتِ أَنْ تَدَعِي مَلَامَاتِي وَشَجْبِي
أَنْتِ الَّتِي أَبْدَعْتِ قِصَّةَ حُبِّنَا = بِجَمَالِهَا الْفَتَّانِ فِي دِلٍّ وَعُجْبِ
أَنْتِ الَّتِي وَصَّلْتِ كِلْمَةَ عِشْقِنَا = لِجَمَاعَةِ الْقُرَّاءِ فِي سَمَرِ الْمَطَبِّ
أَنْتِ الَّتِي وَكَّلْتِ قَلْبِي إِنَّمَا = تَوْكِيلُكِ الْبَسَّامُ مِنْ دَعَوَاتِ رَبِّي
أَنْتِ الَّتِي أَحْضَرْتِ أَوْرَاقِي أَنَا = فِي قَلْبِكِ الْمِعْطَاءِ مِنْ يَبَسٍ وَرَطْبِ
أَنْتِ الَّتِي أَلْبَسْتِ قَلْبِي طَرْحَةً = يَا طِيبَ كَرْمٍ مِنْ ثَنَايَاهَا وَقَضْبِ
أَنْتِ الَّتِي أَخْطَرْتِ رُوحِي مِنْ سَنَا = رُوحِ الْمَلِيكَةِ فِي اسْتِبَاقَاتٍ وَذَبِّ
أَنْتِ الَّتِي حَمَلَتْ لِوَاءَاتِ الدُّجَى = وَسَبَحْتِ لِي حَتَّى وَصَلْتِ بُحُورَ عَتْبِي
أَنْتِ الَّتِي عَجَّلْتِ بِالْحُبِّ الَّذِي = لَانَ الْحَدِيدُ لَهُ عَلَى لَيٍّ وَصَلْبِ
أَنْتِ الَّتِي أَشْعَلْتِ نَارِي حِينَمَا = طَلَّتْ عُيُونُكِ فِي اسْتِرَاحَاتِي وَنَقْبِي
أَنْتِ الَّتِي رَتَّبْتِ شَقَّةَ حُبِّنَا = فَارْتَاحَ قَلْبِي ضِمْنَ إِحْضَارٍ وَجَلْبِ
أَنْتِ الَّتِي لَعِبَتْ بِقَلْبِي فَتْرَةً = مَا عُدْتُ أَلْمَحُ غَيْرَهَا فَقَضَيْتُ نَحْبِي
أَنْتِ الَّتِي رَكِبَتْ وَطَالَ رُكُوبُهَا = حَتَّى اعْتَلَيْتِ عَلَى فَضَاءَاتِي وَرَكْبِي
أَنْتِ الَّتِي قَطَفَتْ عَنَاقِيدَ الْهَنَا = بِجَمَالِهَا الْأَخَّاذِ فِي عُجْمٍ وَعُرْبِ
أَنْتِ الَّتِي رَسَمَتْ حُدُودَ مَحَبَّتِي = بِمَسِيرِهَا الْهَدَّافِ فِي مِلْحِي وَعَذْبِي
أَنْتِ الَّتِي حَلَّتْ سِنِي بَعَثَاتِنَا = بِمُشَارَكَاتٍ عِنْدَ إِيدَاعِي وَسَحْبِي
أَنْتِ الَّتِي حَمَلَتْ سَفِينَ مَحَبَّتِي = يَا بَحْرَ حُبِّي ضِمْنَ مَوْجٍ مُسْتَتِبِّ
أَنْتِ الَّتِي شَطَّرْتِ أَمْوَاجَ الْعُلَا = خَمَّسْتِ فِيهَا بِالشُّعُورِ الْمُشْرَئِبِّ
أَنْتِ الَّتِي أَلَّفْتِ أَسْفَارَ الْكَرَى = بِعُذُوبَةٍ مِنْ ثَغْرِكِ الْحَانِي الْمُلَبِّي
أَنْتِ الَّتِي رَحَّبْتِ يَا حُبِّي أنَا = بِالشَّاعِرِ الْمِغْوَارِ فِي إِحْسَاسِ شَبِّ
أَنْتِ الَّتِي حَلَفَتْ بِأَشْعَارٍ نَمَتْ = فِي حَقْلِ حُبِّي وَاصْطَفَتْ كَشْكُولَ تُرْبِي
أَنْتِ الَّتِي رَقَصَتْ بِشِعْرٍ خَالِدٍ = وَمُعَلَّقَاتٍ خُلِّدَتْ بِسَمَاءِ سِرْبِ
أَنْتِ الَّتِي قَدْ عَلَّقَتْ قَدْ أُعْجِبَتْ = وَتَمَرْكَزَتْ وَتَدَلَّلَتْ بِبِحَارِ صَبِّ
أَنْتِ الَّتِي قَدْ دَافَعَتْ عَنْ حُبِّنَا = وَمَضَتْ تُتَوِّجُهُ بِإِنْشَادٍ وَعَبِّ
أَنْتِ الَّتِي تَشْتَاقُ حَرْفاً مَاجِداً = أَسَرَ الْخَرَائِدَ فِي الْقُصُورِ وَبَيْنَ جُبِّ
أَنْتِ الَّتِي أَعْلَيْتِ رَايَةَ حُبِّنَا = فَوْقَ الْكَوَاكِبِ وَالشُّمُوسِ مَعَ الْمُنَبِّي
شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
mohsinabdraboh@ymail.com mohsin.abdraboh@yahoo.com

 

مقالات متعلقة