الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 02:01

أين القيادات العربية من إهانة علي سلاّم؟-الإعلامي أحمد حازم

الإعلامي أحمد حازم
نُشر: 04/10/20 23:47

عضو الكنيست عوفر كسيف (الجبهة) تلفظ بألفاظ نابية ضد رئيس بلدية الناصرة علي سلام، وذلك خلال مقابلة اذاعية باللغة العبرية بثتها الشبكة الثانية (ريشت بيت) يوم الخميس الماضي، فقد وصف كسيف رئيس بلدية الناصرة بأنه “انسان عديم الاحترام لا يخدم جمهوره”. السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا توقيت هذه الهجمة غير المبررة على رئيس بلدية الناصرة؟
وحتى لو كانت هناك مشكلة معينة مع علي سلام (لا سمح الله) فلا يحق لعضو كنيست مثل عوفر كمسيف أن يتدخل في الشأن النصراوي، ولا يحق له أيضاً أن يستخدم ألفاظاً بذيئة قذرة ضد رجل جمهور تم انتخابه رسمياً لأكبر بلدية في المجتمع العربي. لكن تصرف عوفر كوسيف يعكس أخلاقه وحقده الدفين كـ (جبهوي) ضد علي سلام، وا"لقصة ليست رمانة بل قلوب مليانة".
لكن ما السبب الذي دفع عوفر كسيف إلى مهاجمة علي سلام بهذه الوقاحة؟ قد يقول قائل : ""ان المسبب لذلك هو الصحفي حاييم ليفينسون الذي سأل كسيف عن رأيه بتصرف رئيس بلدية الناصرة علي سلام في موضوع كوورنا. فرد عليه كسيف مستعملا كلمة נקלה باللغة العبرية أي "عديم الاحترام او حقير او مخز".
كان بإمكان كسيف أن يكون مؤدباً ويتحدث عن علي سلام بطريقة أدبية أخلاقية، في إطار النقد البناء ولبس النقد المسيء والتجريح الشخصي. لكن رد كسيف يدل على وجود أحقاد شيوعية جبهوية ضد علي سلام تعود إلى الضربة القاضية للجبهة في انتخابات رئاسة بلدية الناصرة، والتي أبعدت الزمرة الشيوعية كلياً عن مدينة الناصرة، والتي قال شعبها وقتها: " لا للجبهة... نعم لعلي سلام"
تصوروا الوقاحة: الجبهة لغاية الآن لم تعتذر لرئيس بلدية الناصرة عما بدر من عوفر كسيف الذي وصل بأصوات عربية إلى الكنيست. والقائمة المشتركة لم تصدر بياناً تستنكر فيه ما قيل بحق علي سلام، رغم أنه دعا مناصريه في انتخابات الكنيست الأخيرة إلى التصويت للمشتركة. هذا يعني أن الجبهة تؤيد تطاول كسيف على رئيس بلدية الناصرة. "وإذا لم تستح فافعل ما تشاء".
النائب أحمد طيبي هو الوحيد الذي رفع صوته ضد تصريحات كوسيف. وقد جاء في بيان أصدرته العربية للتغيير في هذا الخصوص: أن "التعبير الذي استخدمه النائب عوفير كسيف بحق السيد علي سلام مرفوض. وغير متبع بيننا اطلاقًا" . وطالب البيان بالمحافظة على اسلوب حضاري في الخلاف والاختلاف وخاصة اننا جزء من قائمة مشتركة تجمع عدة مركبات في كتلة واحدة وتمثل قطاعات وشرائح مختلفه بين جماهيرنا".
ولكن لماذا لم نسمع أي كلمة من "التجمع" و"الإسلامية الجنوبية" وهما من أعمدة المشتركة ؟ فهل السكوت علامة الرضا على تصريح عوفر كوسيف، ولماذا كان هناك توافق ضد الجبهة في قضية دعمها للمثليين ولم نر هذا التوافق فيما يتعلق بالإساءة لرئيس بلدية أكبر مدينة عربية. أسئلة بحاجة إلى أجوبة
علي سلام كان على حق عندما ذكر في رده على عوفر كسيف بالحرف الواحد في بيان أصدرته البلدية :" هذا هو صوت الجبهة الحقيقي ضد قيادة المجتمع العربي في البلاد،بعد افلاسهم وكنسهم من بلدية الناصرة " وأضاف علي سلام في بيانه:" هذا الذي وصل بأصوات الجمهور العربي من خلال القائمة المشتركة وبتأييد من علي سلّام وأنصاره في الناصرة وخارجها يتطاول على من مدَّ يد العون لهم في الحملات الانتخابية الاخيرة، هذا سارق اصوات الجمهور العربي من خلال قائمته الجبهة المتساقطة المهزومة يتطاول بالألفاظ ويهاجم القيادة الحقيقية للجمهور العربي من خلال تعابير قذرة ضد رئيس بلدية اكبر مدينة عربية في البلاد والذي يعمل لأجل المجتمع العربي كافة".
المطلوب في هذه الحالة التعبير عن موقف تضامني مع رئيس بلدية الناصرة علي سلام من قبل لجنتي المتابعة والسلطات المحلية العربية والقائمة المشتركة من خلال شجب واستنكار أقوال عضو الكنيست (الجبهوي) عوفر كسيف ضد رئيس بلدية الناصرة، وتوجيه رسالة توبيخ له من القائمة المشتركة.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة