الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 02:02

مُعَلَّقََةُ اَلزَّوْجَةُ الصَّالِحَةْ شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

محسن عبد المعطي
نُشر: 04/10/20 02:15

مُعَلَّقَاتِي الْمِائَتَانْ {16} مُعَلَّقََةُ اَلزَّوْجَةُ الصَّالِحَةْ
شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
إِنَّ التَّمَسُّكَ بِالْحَنِيفَةِ زَادِي = نُجْحٌ وتَوْفِيقٌ لِأَهْلِ بِلَادِي
عِيدٌ سَعِيدٌ أَوَّلُ الْمِيلَادِ = يَا إِخْوَتِي لِلزَّوْجِ وَالْأَحْفَادِ
يَا زَوْجَتِي إِنَّ الْإِلَهَ حَبِيبُنَا = سَنُطِيعُُهُ مِنْ أَجْلِ فَوْزٍ نَادِ
يَا غَادَتِي أَهْوَاكِ يَا حُبِّي أَنَا = اَلْقَلْبُ مِلْكُكِ مُسْلِمٌ لِقِيَادِ
وَالشَّوْقُ سَهْرَانٌ لِيَجْعَلَ حُبَّنَا = حُبًّا أَصِيلاً نَابِذاً لِبُعَادِ
إِنَّ الصَّرَاحَةَ وَالْوُضُوحَ بِحُبِّنَا = إِنَّ الْوِدَادَ يُمِدُّنَا بِالزَّادِ
وَالْحَيْرَةُ الْبَغْضَاءُ لَيِسَتْ طَبْعَنَا = فَالْقَلْبُ تَوَّاقٌ إِلَى الْأَعْيَادِ
سَنَعِيشُ دَوْماً بِالْحَلَالِ لِأَنَّهُ = نِعْمَ الطَّرِيقُ لِرِفْعَةٍ وَرَشَادِ
يَا رَبُّ أَكْرِمْنَا بِحِلِّ طَعَامِنَا = وَشَرَابِنَا وَلِبَاسِنَا الْمُعْتَادِ
وَبِطَاعَةٍ-يَا رَبُّ أَنْتَ مَلِيكُنَا = وَبِعَوْدَةٍ لِطَرِيقِكَ الْمُنْقَادِ
وَبِفَضْلِكَ الْآتِي لِكُلِّ بِلَادِنَا = نَتَجَنَّبُ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ نُعَادِي
إِنَّ الزَّوَاجَ سَكِينَةٌ وَمَوَدَّةٌ = هُوَ رَحْمَةٌ هُوَ أُلْفَةٌ الْعُبَّادِ
وَسَمَاحَةٌ وَأَمَانَةٌ وَحِمَايَةٌ = مِنْ أَنْ نَخُوضَ مَسَالِكَ الْأَوْغَادِ
آيَاتُ رَبِّكُمُ تُضِيءُ حَيَاتَكُمْ = فَتَفَكَّرُوا يَا أُمَّةَ الْأَمْجَادِ
نَادَى الشَّفِيعُ شَبَابَنَا آمَالَنَا = أَلَّا يَقُودَهُمُ هَوَى الْأَجْسَادِ
هَلَّا تَزَوَّجْتُمْ فَذَاكَ أَمَانُكُمْ = إِنَّ الزَّوَاجَ يُزِيلُ كُلَّ فَسَادِ
إِنْ تِسْتَطِيعُوا.. عَجِّلُوا بِنِكَاحِكُمْ = إِنْ تِسْتَجِيبُوا.. ذَاكَ خَيْرُ حَصَادِ
وَإِذَا عَجَزْتُمْ عِنْ زَوَاجٍ عَاجِلٍ = فَالصَّوْمُ يَحْمِيكُمْ مِنَ الْإِفْسَادِ
الصَّوْمُ يَكْبِتُ شَهْوَةً فِي طَبْعِكُمْ = هُوَ فَضْلُ رَبٍّ مُنْعِمٍ زَيَّادِ
بِالصَّوْمِ يُصْبِحُ ذُو الْفَسَادِ مُهَادِناً = وَوَدِيعَ تَقْوَى الْمَالِكِ الْجَوَّادِ
حَزِنَ الشَّبَابُ لِأَنَّ مُعْظَمَ جَمْعِهِمْ = لَا يَسْتَطِيعُونَ الزَّوَاجَ فَنَادِ
فَزَوَاجُهُمْ يَحْتَاجُ مَالاً وَافِراً = وَالْمَالُ يَرْبُو نَاتِجَ الْإِجْهَادِ
لَا تَجْزَعُوا فَالْحَقُّ يُغْنِي عَبْدَهُ = لِبِنَاءِ بَيْتٍ شَامِخِ الْأَطْوَادِ
بَيْتٍ مِنَ الْحُبِّ الْعَفِيفِ مِنَ الْهَنَا = وَمِنَ السَّعَادَةِ مِنَّةُ الْمُقْتَادِ
مِنْ زَوْجَةٍ مَحْبُوبَةٍ مَسْئُولَةٍ = عَنْ عُشِّهَا بِنَجَابَةٍ لِفُؤَادِ
لَا تَعْمَلُوا وَتُسَاعِدُوا لِقَبَاحَةٍ = لَا تَخْلُوَنَّ كَخِلْوَةِ الْأَوْغَادِ
إِنَّ الْخِيَانَةَ وَالْجَرَائِمَ وَالْخَنَا = لَيْسَتْ بِأَخْلَاقٍ مِنَ السُّجَّادِ
سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ اخْتِلَافَ الذَّوْقِ فِي = طَبْعِ الْعِبَادِ مُوَفِّقِ الْأَعْوَادِ
يَا أَيُّهَا الْمَرْءُ الْمُرِيدُ لِزَوْجَةٍ = بِالْحُبِّ وَالْإِخْلَاصِ وَالْإِسْعَادِ
إِنْ كُنْتَ شَخْصاً صَادِقاً مُتَدَيِّناً = كَانَ النِّكَاحُ مُحَقِّقاً لِمُرَادِ
إِنْ جَاءَهُمْ مُتَحَنِّفٌ مُتَبَتِّلٌ = فَلْيَقْبَلُوهُ فَذَاكَ رَأْيُ جَوَادِ
وَاسْتَأْذِنُوا بِكْراً لِتُبْدِيَ رَأْيَهَا = وَالْإِذْنُ صَمْتٌ مُوجِبُ الْإِسْنَادِ
لَابُدَّ مِنْ نُطْقٍ صَرِيحٍ وَاضِحٍ = لِلثَّيِّبِ احْتَاجَتْ إِلَى الشُّهَّادِ
وَإِصَابَةٌ تَصِمُ الْخَطِيبَ بِعِنَّةٍ = سَبَبٌ لِفَضِّ نِكَاحِهِ الْمُعْتَادِ
مِنْ حَقِّ زَوْجَاتٍ عَلَى أَزْوَاجِهِنْ = نَ مَؤُونَةٌ حَتْماً بِدُونِ نَفَادِ
لَا تَضْرِبُوا أُمَّ الْبَنِينَ بِعُشِّهَا = لَا تُهْمِلُوهَا بَعْدَ هَجْرِ مِهَادِ
لَا تَجْلِدُوا أُمَّ الْبَنَاتِ بِسَوْطِكُمْ = وَتَبَاعَدُوا عِنْ ظَالِمٍ جَلَّادِ
وَلْتَحْلِقُوا وَتُنَظِّفُوا إِبِطاً لَكُمْ = وَتُقَلِّمُوا أَظْفَارَكُمْ بِأَيَادِ
وَلْتَغْسِلُوا أَجْسَامَكُمْ وَتَزَيَّنُوا = زَوْجَاتُكُمْ تَهْوَى مَزِيدَ سُهَادِ
وَإِذَا تَغَيَّبْتُمْ سِنِينَ بِطُولِهَا = لَا تُفْجِئُوا زَوْجَاتِكُمْ بِطِرَادِ
اَلزَّوْجُ يَأْتِي زَوْجَهُ بِمِهَادِهَا = فَيُثِيبُ رَبُّكَ سَيِّدُ الْأَسْيَادِ
وَالزَّوْجَةُ الْمُثْلَى تُحِبُّ إِلَهَهَا = وَتَصُومُ نَفْلاً لِلْإِلَهِ الْهَادِي
نِعْمَ الزَّوَاجُ بِزَوْجَةٍ صَوَّامَةٍ = قَوَّامَةٍ فِي اللَّيْلِ كَالْهُجَّادِ
اَلسُّكْنَةُ الْحُلْوَى لِبَعْلٍ مُخْلِصٍ = أَشْدِدْ بِحُبِّ الزَّوْجِ وَالْأَوْلَادِ!!!
أَبُنَيَّتِي إِنَّ الْحَيَاةَ جَدِيدَةٌ = لِقَرِينِكِ الْخَالِي مِنَ الْأَحْقَادِ
وَتَرَكْتِ بَيْتَكِ يَا حَبِيبَةَ قَلْبِنَا = وَسَكَنْتِ عُشًّا ثَابِتَ الْأَعْضَادِ
كُونِي لِزَوْجَةٍ قَيْنَةً مِعْطَاءَةً = فَهُوَ الْمُحِبُّ لِنُورِكِ الْمُتَهَادِي
إِنَّ الْخُشُوعَ لَهُ بِفَيضِ قَنَاعَةٍ = وَتَدَبَّرُوا لِحَدِيثِهِ الْمُعْتَادِ
سَيَكُونُ عَوْناً لِلْمَحَبَّةِ بَيْنَكُمْ = لِبِنَاءٍ نَشْءٍ كَامِلِ الْإِعْدَادِ
أَبُنَيَّتِي لَا تُهْمِلِي وَتُحَاسِبِي = لَا تُكْثِرِي مِنْ غَيْرَةٍ وَعِنَادِ
لَا تَحْزَنِي فَاللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ = خَلَقَ السَّعَادَةَ بَيْنَ شَوْكِ قَتَادِ
لَا تَدْفَعِي مَوْجَاتِ سُخْطٍ دَائِمٍ = وَكَآبَةٍ فَهِيَ الْوَبَالُ الْبَادِي
وَّتَزَيَّنِي وَتَطَيَّبِي وَتَبَسَّمِي = لَا تَفْتَحِي لِشَمَاتَةِ الْحُسَّادِ
هَذَا التَّزَيُّنُ فِي الْبُيُوتِ لِأَنَّهُ = نَهْجُ الْإِلَهِ الْحَقِّ لِلزُّهَّادِ
لَا تَعْتِبي فَالْعَتْبُ دَاءٌ صَانِعٌ = لِلْبُغْضِ وَالْأَغْلَالِ وَالْأَحْقَادِ
اَلْحُبُّ عَاطِفَةٌ...حَنَانٌ خَالِصٌ = اَلْحُبُّ تَضْحِيَةٌ بِكُلِّ عَتَادِ
لَا تُغْضِبِيهِ إِذَا دَعَاكِ لِحَاجَةٍ = فَتَحِلَّ حَتْماً لَعْنَةُ الْأَشْهَادِ
إِنَّ النَّوَافِلَ لَا تَجُوزُ لِزَوْجَةٍ = إِلَّا بِإِذْنِ الزَّوْجِ خَيْرِ سِنَادِ
هُوَ عَاشِقٌ لِأُنُوثَةٍ لِجَمَالِهَا = هُوَ آمِرٌ بِحَنَانِهِ بِوِدَادِ
كُونِي الْوَفِيَّةَ لِلْإِلَهِ فَإِنَّهُ = عَدْلٌ حَكِيمٌ مُصْلِحٌ لِعِبَادِ
كُونِي مُعَظِّمَةً لِزَوْجِكِ دَائِماً = فَهُوَ الْخَلِيلُ وَصَاحِبُ الْإِمْدَادِ
لَا تَفْرَحِي إِنْ كَانَ مَحْزُوناً وَلَا = تَعْصِي لَهُ أَمْراً بِأَيِّ مَعَادِ
فَالزَّوْجُ يَفْرَحُ دَائِماً بِيَمَامَةٍ = فِيهَا الْبَشَاشَةُ وَالْأَلِيفَ تُنَادِي
اَلْحُبُّ مِنْهَا لَيْسَ عَهْداً زَائِفاً = اَلْحُبُّ مَوْصُولٌ إِلَى الْآبَادِ
حُبُّ النَّظَافَةِ فِي الْكَلَامِ لِزَوْجِهَا = شَوْقٌ وَعِشْقُ نَظَافَةِ الْأَجْسَادِ
وَنَظَافَةٌ فِي الْفَمِّ شَيْءٌ لَازِمٌ = لِلِقَاءِ زَوْجِكِ وَالْحَدِيثِ الْعَادِي
إِنَّ السِّوَاكَ فَضِيلَةٌ وَوَسَامَةٌ = هُوَ مِنْ خِلَالِ الْمُصْطَفَى الْحَمَّادِ
وَلِحِفْظِ مَالِ الزَّوْجِ هَذَا شَأْنُهَا = إِنَّ الْقُلُوبَ بِحُبِّهَا لَصَوَادِ
وَلِحِفْظِهِ فِي نَفْسِهَا كَانَتْ لَهُ = كُلَّ الْوَفَاءِ بِحُبِّهَا الْمَدَّادِ
وَتُطِيعُهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ دَائِماً = إِنَّ الْمُطِيعَةَ شَأْنُهَا لِسَدَادِ
وَكَلَامُهَا فِي رِقَّةٍ سَكَنٌ لَهُ = فَهِيَ الْأَسَاسُ لِمُعْظَمِ الْقُوَّادِ
وَالْقَلْبُ يَطْرَبُ بِالْحَبِيبَةِ بِالسَّنَا = مِنْ أَعْذَبِ الْكَلِمَاتِ وَالْإِنْشَادِ
وَالزَّوْجُ يَنْظُرُ وَالْمُنَا فِي قَلْبِهِ = لِفَتَاتِهِ فِي بَهْجَةٍ لِمَزَادِ
دُنْيَا مَتَاعٍ وَالْمَتَاعُ بِعَيْنِهِ = فِي زَوْجَةٍ لِصَلَاحِ كُلِّ فَسَادِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر الكامل التام
ثاني الكامل :
العروض تام صحيح
والضرب تام مقطوع
ووزنه :
مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ = مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلْ
الكامل التام :
هو الذي وُجدت تفعيلاته الثمانية في البيت مثل :
إِنَّ التَّمَسُّكَ بِالْحَنِيفَةِ زَادِي=نُجْحٌ وتَوْفِيقٌ لِأَهْلِ بِلَادِي
شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
 

مقالات متعلقة