جاء في بيان صادر عن الهستدروت ما يلي:"توصلت وزارة المالية والهستدروت ورئاسة اتحاد المشغلين وارباب العمل والمصالح التجارية الى مخطط يقضي بأحقية العامل استغلال ايام المرضية الموجودة في رصيده على حساب ايام الحجر الصحي. وسيتم الدفع مقابل ايام المرضية بحسب ما ينص عليه القانون : 0% من قيمة يوم المرضية الأول، 50% على اليوم الثاني، 50% ايضا مقابل اليوم الثالث و100% ابتداء من اليوم الرابع من الحجر الصحي. وسيتقاسم ارباب العمل والدولة تكاليف ايام الحجر الصحي المتبقية بالتساوي".

رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد

وزاد البيان:"كما تم الاتفاق على أن الهستدروت لن تقوم بإعلان نزاعات عمل ولن تتخذ اي إجراءات نقابية تطالب من خلالها توسيع صلاحيات الاستحقاق. ومع ذلك ، سيكون بإمكان الهستدروت التوصل إلى اتفاقيات مثلى فيما يتعلق بأيام الحجر الصحي، والتي بموجبها سيكون بإمكان صاحب العمل، الدفع للموظف 100٪ من قيمة يوم المرضية ، بدءًا من اليوم الأول للحجر الصحي. حيث ان الدولة لن تعوض صاحب العمل عن الجزء المتبقي للاتفاقية المثلى.
وبناءً على طلب ارباب العمل ، لن تسري هذه التفاهمات على الموظفين الذين عادوا من رحلة او سفرات خاصة من الخارج. وسيكون هنالك الزام بتسجيل ايام الحجر الصحي في موقع وزارة الصحة حيث سيساعد المشغّل العامل في تقديم المستندات اللازمة لهذا الموضوع.

اما فيما يتعلق بالعمال والموظفين الذين لا يوجد في رصيدهم ايام مرضية، فقد تم الاتفاق بين الاطراف ان يتلقوا دفعات مقابل ايام الحجر الصحي بما يتلاءم مع القانون حسب الآلية التالية: 0% من قيمة اليوم الأول، 50% من قيمة اليوم الثاني، 50% من قيمة اليوم الثالث، 70% من قيمة اليوم الرابع وهكذا، بحيث سيتم تمويل كافة هذه المدفوعات على حساب الدولة.
ولاستكمال عملية ترسيخ التفاهمات، فقد توجهت الاطراف الى محكمة العدل العليا بطلب تمديد الاتفاقية الحالية بـ 28 يوما. بحيث سيتم دفع التعويضات لأرباب العمل والمُشغّلين بأثر تراجعي حتى مقابل شهر اكتوبر.

وقال رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد إن "حجم الساعة يتطلب من الجميع إظهار المسؤولية وتحمل العبء معًا. منذ اندلاع الأزمة ، أثبتنا أكثر من مرة أن التعاون الحقيقي بين الطرفين هو وحده القادر على إعادة الأمل وتقوية المجتمع الإسرائيلي من الداخل. لا نعرف إلى متى سترافقنا هذه الأزمة ، لكننا نعلم أن الفجوات بحاجة الى التجسير. يجب علينا جميعًا أن نستمر في بذل قصارى جهدنا للحفاظ على الاقتصاد. علينا جميعا الاستمرار في العمل بأقصى مجهود لتعزيز ودعم الاقتصاد واتاحة الفرصة امامه للعودة الة مساره والتعافي والنمو. الاتفاقيات التي تم التوصل إليها رغم الخلافات حول موضوع دفع أيام الحجر الصحي تحقق التوازن المناسب في علاقات العمل. شكرا لجميع الشركاء الذين اظهروا قيادة مسؤولة ووقعوا على اتفاقية جيدة لصالح الجميع".

اما وزير المالية يسرائيل كاتس فقال : "في هذه الأيام الصعبة ، نحن مطالبون أكثر من أي وقت مضى بتوفير الحماية والأمن الكاملين لكل عامل وموظف. أرحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، وبالتعاون المهم بين الطرفين مما سيساعد بشكل مباشر قطاع الأعمال. هذه مسؤولية كبيرة من جانب دولة إسرائيل لآثار أزمة كورونا. سأستمر في العمل بشكل مسؤول ومهني من أجل تعزيز الاقتصاد الإسرائيلي وقطاع الأعمال ".

وقال رئيس اتحاد ارباب العمل ورئيس نقابة المصنعين د. رون تومر: "اسمع اصوات تطالب بان تكون كل ايام الحجر الصحي على حساب الدولة او على حساب الموظف والعامل، ولكن انطلاقا من الحس بالمسؤولية الوطنية، اتفقنا بتقاسم الحمل على ان تتحمل الدولة جزءا ملحوظا من هذا الحمل. هذه خطوة كبيرة ومهمة ستساعد قطاع الأعمال ، والتي بدأت بالتماس قدمناه للمحكمة العليا في بداية أزمة الكورونا ضد الاعتراف بالحجر الصحي كأيام مرضية ، هذه الخطوة التي انتهت بتحمل الدولة المسؤولية. من هنا أشكر رؤساء أرباب العمل والشركات ورؤساء اتحاد المصنّعين الذين وافقوا بالإجماع على المخطط وسنواصل العمل لاستثناء الشركات التي يعمل بها حتى 5 عمال حتى لا تقع تكلفة ايام الحجر الصحي على عاتق أصحاب العمل والعمال لوحدهم ".
 

تعقيب رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد 
وأضاف البيان:"وتطرق رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد الى ردود فعل أرباب العمل وقال: "تمت صياغة التفاهمات المذكور بشأن مسألة دفع ايام الحجر الصحي في أعقاب قرار المحكمة العليا الصادر في شهر يوليو / تموز بعد تقديم التماس بهذا الخصوص من قبل اتحاد أرباب الصناعة".

واضاف ايضا:" لقد ترك هذا الاستئناف والقرار الصادر عنه فراغا اقتصاديًا وصحيًا بالنسبة للعمال، مع وجود خطر حقيقي أن الضبابية الناتجة عنه يمكن أن تؤدي إلى خرق أنظمة الحجر الصحي. ان التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الطرفين متوازنة ومسؤولة ولكن قبل كل شيء تعنى بالحفاظ على النسيج المهم والدقيق القائم بين أصحاب العمل والعمال والدولة. من المؤسف أنه في وقت حرج للاقتصاد بالتحديد ، إن تكون الصراعات الداخلية بين منظمات أرباب العمل وتنوع الأصوات الصاعدة من ارض الواقع ، تؤدي الى تآكل العلاقة المهمة والحساسة بين العمال وأرباب العمل ، وقد أدت هذه العلاقة غالبًا إلى الوصول الى اتفاقيات ساعدت في الحفاظ على القوة الاقتصادية. آمل ان يعود منظمات أرباب الصناعة والمٌشعّلين الى رشدهم، وان يعرفوا كيفية تنحية الخلافات جانبًا، وان لا يسمحوا لصراعات القوة بينهم بإخضاع مستقبل الصناعة والأعمال في إسرائيل. أما فيما يتعلق والتفاهمات التي سيتم ترسيخها بالقانون، نحن راضون أننا نجحنا في ترتيب هذا الموضوع مع الحفاظ التفاهمات المقلى. إن من وظيفة الهستدروت الحفاظ على العمال، من خلال نظرة شاملة لمصلحة الاقتصاد - هذه هي الطريقة التي تصرفنا بها حتى الآن وهذه هي الطريقة التي سنواصل اتباعها في المستقبل"، بحسب البيان.