الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 02:02

مُعَلَّقَاتِي الْمِائَتَانْ {10} مُعَلَّقَةُ وَرْدَةِ الْحُبْ شعر/ محسن عبد المعطي

محسن عبد المعطي
نُشر: 26/09/20 23:02,  حُتلن: 23:03

مُعَلَّقَاتِي الْمِائَتَانْ {10} مُعَلَّقَةُ وَرْدَةِ الْحُبْ
شعر/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
فَتَّشْتُ عَنْكِ بِحَوْشِ الْقَلْبِ لَمْ أَجِدِ=إِلَّا خَيَالَاتِ مَجْنُونٍ إِلَى الْأَبَدِ
تَخْتَبِئِينَ وَرَاءَ الْبَابِ فِي وَلَهٍ=تُوحِينَ لِي بِاشْتِيَاقِ الْعُمْرِ فِي خَلَدِي
مِنْ ثُقْبِ بَابِي رَأَيْتُ الشَّمْسَ تَقْصِدُنِي=وَنُورُهَا قَدْ أَثَارَ الشَّوْقَ فِي كَبِدِي
لُهَاثُ شَوْقِكِ أَوْحَى فِي مُخَيِّلَتِي=بِخَيْطِ وَصْلٍ يَظَلُّ الْعُمْرَ فِي جَسَدِي
يَا طُولَ شَوْقِي إِلَى الزَّاكِي بِرَائِحَةٍ=مِنْ وَرْدَةِ الْحُبِّ فِي أَزْهَارِكِ الْجُدُدِ
إِلَيْكِ قَلْبِي اهْتَدَى وَاقْتَادَنِي زَمَناً=مَا طُلْتُهُ لَاحِقاً يَا لَيْلُ مِنْ أَحَدِ
قَدْ عِشْتُ فِي جَنَّةٍ لِلْحُبِّ تَأْسِرُنِي=وَحُبُّكِ الْمُجْتَبَى كَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ
وَبَسْمَةٌ طَاوَلَتْ شَمْساً بِرِقَّتِهَا= أَغْوَتْ فُؤَادِي بِنُورِ الْحُبِّ وَالْمَدَدِ
فِي شُرْفَةٍ سَاجَلَتْ رِمْشِي بِوَقْفَتِهَا=حَتَّى ذُهِلْتُ بِنَارِ الْحُبِّ يَا وَلَدِي
جَدَائِلُ الدَّوْحِ تَلْقَانَا بِبَسْمَتِهَا=تَحَرَّكَتْ مِنْ سِجَالِ الشَّوْقِ لَمْ تَعُدِ
لَهْفَى عَلَى حُبِّنَا وَالشَّوْقُ يَأْسِرُنِي=إِلَى مَلِيكَةِ حُبِّ الشَّوْقِ وَالْعُمَدِ
أَسَرْتُهَا فَارْتَمَتْ حِضْناً عَلَى فَنَنِي=وَحَرَّكَتْنِي عَلَى الْإِغْوَاءِ بِالرَّمَدِ
يَا لَيْتَنِي لَمْ أَهِمْ حُبًّا بِطَلْعَتِهَا=إِنِّي أَلُوذُ بِجَاهِ الْوَاحِدِ الصَّمَدِ
سُبْحَانَ مَنْ صَوَّرَ الْحَسْنَاءَ تَرْشُقُنِي=سِهَامُهَا بِلِحَاظ الْحُبِّ لِلْأَسَدِ
تَطَاوَلَتْ غُصَّةٌ لِلْعَاشِقِ الْغَرِدِ=فَأَنْتِ لَسْتِ هَنَا وَالْقَلْبُ فِي كَمَدِ
وَبَاتَ قَلْبِي مَعَ الْأَحْزَانِ مُرْتَقِباً=سَعَادَةَ الْحُبِّ فِي فُسْتَانِهَا السَّعِدِ
دَنْدَنْتُ أَغْنِيَةً بِالْحُبِّ شَادِيَةً=حَتَّى هَلَلْتِ بِسِحْرٍ شَائِقٍ مَرِدِ
حَاوَلْتُ أَلْمَسُهَا بِالْحُبِّ أَفْرِسُهَا=وَأَرْشُفُ السَّعْدَ مِنْ بُسْتَانِهَا الْحَوِدِ
لَقِيتُ عَاطِفَةً لِلْحُبِّ قَاطِفَةً=فَتَحْتُ أَذْرُعَ حُبٍّ لِلْهَوَى الزَّبِدِ
لَامَسْتُ أَذْرُعَهَا مَا كُنْتُ أَخْدَعُهَا=ضَمَمْتُهَا لِلْهَوَى أَخْتَالُ فِي الْعُدَدِ
تَأَوَّهَتْ حَمِيَتْ فَرْهَضْتُ أَضْلُعَهَا=بِلَذَّةِ الْحُبِّ وَالْأَفْرَاحِ وَالسَّنَدِ
اَلرُّوحُ تَخْلَعُ كَابُوسَ النَّوَى وَتَراً=يَئِنُّ مِنْ قَلْبِهِ فِي صَوْتِ مُرْتَعِدِ
وَعَلَّقَتْهُ بِتَرْتِيبٍ عَلَى جُدُرٍ=لِلْوَقْتِ تَسْبَحُ فِي تَشْرِيفِ مُحْتَشِدِ
تَفَاءَلَتْ وَارْتَدَتْ ظِلًّا لِرَاحَتِهَا=وَأَمَّلَتْ فِ سَمِيرِ الْوَقْتِ لَمْ تَزِدِ
تِلْكَ الَّتِي تَسْتَبِيحُ الشَّمْسَ فِي خَتَلٍ=وَفَتَّحَتْ قَلْبَهَا لِلْبَحْرِ وَالسُّدُدِ
يَا دَارُ دَارَتْ عَلَى الْأَيَّامِ مَلْحَمَةٌ=تُفْضِي إِلَى قِصَّةٍ لِلْحَرْبِ بِالْغُدَدِ
فَاضَتْ مَكَايِيلُ مِنْ أَطْرَافِ جُعْبَتِهَا=وَسَلَّمَتْهَا فَلَمْ تُهْمِلْ وَلَمْ تُشِدِ
بَاتَتْ وَحُلْمُ الثَّرَى يَجْتَاحُهَا أَمَلاً=إِلَى اسْتِعَادَةِ صَرْحِ الْحَالِمِ الْوَجِدِ
لَا تَوْجَلِي يَا أَنَا مِنْ صَوْلَةِ الْأَسَدِ= لَسْتُ مُخِيفاً أَنَا تَأَمَّلِي عَضُدِي
تَوَجُّسٌ قَاتِلٌ قَدْ قَادَهُ وَجَلٌ=عَيْنَايَ بَحْرٌ لِكَنْزَ الْحُبِّ فَاتَّقِدِي
أَحْبَبْتُ فِيكِ بَرِيقَ الشَّوْقِ يَا قَمَرِي=يُجْلِي الْهُمُومَ بِسَاحَاتٍ لِمُعْتَمَدِي
أَحْبَبْتُ فِيكِ زَمَانَ الْحُبِّ مُكْتَمِلاً= أَحْبَبْتُ فِيكِ صُنُوفَ الْعِشْقِ فَالْتَحِدِي
أَحْبَبْتُ فِيكِ اسْتِوَاءَ الْقَدِّ أَعْشَقُهُ=تَأَمَّلِي سَاحَتِي وَاسْتَنْشِقِي بَدَدِي
أَحْبَبْتُ فِيكِ نَقَاءَ الشَّهْدِ ذَائِقَةً=أُقَدِّسُ الذَّوْقَ وَالْإِمْتَاعَ لَمْ يَرِدِ
أَحْبَبْتُ فِيكِ الصَّفَاءَ الْحُلْوَ يَأْخُذُنِي=فَوَدِّعِي نَائِحَاتِ الشَّكِّ وَابْتَعِدِي
أَحْبَبْتُ فِيكِ لِقَاءَ الْوُدِّ يَجْمَعُنَا=فِي وَجْنَتَيْكِ رَحِيقُ الْوَعْدِ لَمْ يَفِدِ
أَحْبَبْتُ فِيكِ مَلَاذَ الكًبْتِ تَكْبَحُهُ=رُمَّانَتَاكِ بِتَشْطِيرَاتِ مُنْعَقِدِ
أَحْبَبْتُ فِيكِ مَنَالَ الشُّكْرِ طَيَّرَنِي=إِلَى فَضَاءٍ رَحِيبِ الْهَمْسِ لِلشَّرِدِ
حَبِيبَتِي يَا مَنَارَ الْعُمْرِ يُسْطِلُنِي=وَيَصْطَفِينِي بِتَيَّارٍ مِنَ الْعُقَدِ
فِي حُلْوِهَا رُطَبٌ فِي مُرِّهَا نُسَخٌ=مِنَ الْجَمَالِ الَّذِي يَرْتَاحُ فِي نُضُدِي
أَهْفُو إِلَيْكِ بِتَرْحَالِي عَلى مَضَضٍ=وَأَسْتَبِيحُ بِحِلِّي قَفْزَةَ الْوَعِدِ
هَا قَدْ جَلَسْتُ أَمَامَ الْحُبِّ مُنْشَرِحاً=أَرْنُو إِلَيْكِ كَسَبَّاحٍ عَلَى الزَّرَدِ
يَا مُنْيَتِي قَدْ سَلَبْتِ الْقَلْب نَبْضَتَهُ=كَلَاعِبٍ بِبَيَاضِ الْقَلْبِ مُنْفَرِدِ!!!
يَا فَرْحَتِي بِبُسَاطِ الْعُمْرِ يَحْمِلُنِي=إِلَى كَوَاكِبِ أَحْلَامٍ مِنَ الْخَضَدِ!!!
فَرْحِي وَسَعْدِي مِلَاءَاتٌ عَلَى فُرُشِي=أَرْنُو إِلَيْهَا عَلَى بُسْتَانِهَا الْخَرِدِ
يَا بَهْجَةَ الْعُمْرِ إِنَّ الْعُمْرَ مُنْتَجَعٌ=مِنَ السِّيَاحَةِ فِي أَنْدَائِهَا الشُّهُدِ!!!
يَا سِحْرَهَا قَدْ هَوَى قَلْبِي وَأَمَّلَهُ=مِنَ الشُّعُورِ الَّذِي يَهْوِي مِنَ الْحَسَدِ!!!
يَا زَائِرِي طَيْفَهَا قَدْ مَرَّ مُشْتَعِلاً=بِالنَّائِبَاتِ وَأَحْبَالٍ مِنَ الْمَسَدِ
طُوفُوا عَلَى قَبْرِهَا فِي مَوْكِبٍ شَرِهٍ=أَذْرُوا الدُّمُوعَ عَلَى الْأَجْدَاثِ مِنْ صَرَدِ
وَضمِّدُوا جُرْحَكُمْ وَابْكُوا بِمَنْدَبَةٍ=لَمْ تَتْرُكِ الْحُرَّ فِي أَحْزَانِ مُقْتَصِدِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر البسيط التام
أول البسيط :
العروض تام مخبون
والضرب تام مخبون
ووزنه :
مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُنْ = مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُنْ
البسيط التام :
هو الذي وُجدت تفعيلاته الثمانية في البيت مثل :
فَتَّشْتُ عَنْكِ بِحَوْشِ الْقَلْبِ لَمْ أَجِدِ=إِلَّا خَيَالَاتِ مَجْنُونٍ إِلَى الْأَبَدِ
- التفعيلة المخبونة هي التي لحقها الخبن والْخَبْن هو حذف الحرف الثاني الساكن من التفعيلة ولا بد أن يكون هذا الحرف المحذوف هو ثاني سبب خفيف.
- فعِلنْ هي فاعلن حذف ثانيها الساكن أي خبنت.
- التفعيلة السليمة هي التي تقع في الحشو وتسلم من الزحاف.
شعر/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
mohsinabdraboh@ymail.com mohsin.abdraboh@yahoo.com

مقالات متعلقة