الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 01:02

مُعَلَّقَةُ الْأَلْمَاسْ لِحَبِيبَتِي الْقَمَرِ الْوَنَّاسْ -شعر/ محسن عبد المعطي

محسن عبد المعطي
نُشر: 12/09/20 03:38

اَلْخَيْزَرَانُ يَبُوحُ مِنْ شَهْدِ الْفَمِ = وَيَزُفُّ لَأْلَاءً لِقِمَّةِ أَنْجُمِ
مَا اللِّينُ فِي طَبْعِ الْخَرِيدَةِ ضَعْفُهَا = لَكِنَّهُ نُورٌ بِأَحْلَى مِعْصَمِ
لَيْسَ انْكِسَاراً بَلْ مَطِيَّةُ أَحْرُفٍ = تَغْزُو قُلُوبَ الْمُعْدَمِينَ كَبَلْسَمِ
اَللِّينُ ذَاكَ الصَّبْرُ يَفْرِشُ رِيشَهُ = لِصِغَارِهِ بِحَنَانِهِ لِلْأَقْزَمِ
فِي قَلْبِهَا الْأَلْمَاسُ حُجَّةُ شَاعِرٍ = هَامَ الْغَدَاةِ بِعْطْرِهَا كَالْكَلْسَمِ
فَإِذَا بِهَا غَضَّتْ لِطَرْفٍ أَشْقَرٍ = مُتَغَنِّجٍ بِدَلَالِ رَائِقَةِ الدَّمِ
وَتَمَايَلَتْ أَمْوَاجُهَا فِي بَسْمَةٍ = تُحْيِي الْمَوَاتَ بِلَحْنِهَا الْمُتَرَنِّمِ
عُصْفُورَةَ الْقَلْبِ الْمُتَيَّمِ صَوْصِوِي = وَأَنَا أُغَرِّدُ فَوْقَ غُصْنٍ مُدْعَمِ
آتِيكِ قَبْلَ غُرُوبِ شَمْسِي طَائِراً = حَتَّى أُقَبِّلَ طَرْفَ عُشِّ الضَّيْغَمِ
أَهْوَاكِ شَاعِرَةَ الْمَرَاعِي قَدْ مَضَى = حُبِّي لِقَلْبِكِ مِنْ فُؤَادِ الْأَكْثَمِ
أَنَا مَا شَبِعْتُ مِنَ الدَّلَالِ فَرَفْرِفِي = فَوْقَ الْغُصُونِ بِلَحْنِ هَذَا الْمَوْسِمِ
إِنِّي عَشِقْتُكِ فَاهْدَئِي وَتَبَسَّمِي = أَهْوَى الْحَيَاةَ بِرَعْشَةٍ وَتَبَسُّمِ
أَهْوَى الْحَيَاةَ بِقْبْلَةٍ شَدَّادَةٍ = لِلْحُبِّ مَاحِيَةٍ سُفُورَ تَجَهُّمِ
قُومِي لِحِضْنِي يَا فَرَاشَةَ مَوْعِدِي = فِي فَتْحَةٍ أَلْقَاكِ لَمَّا أَضْمُمِ
وَبِكَسْرَةٍ فَأَنَا الْمُتَيَّمُ فِي الْهَوَى = أَشْدُو بِحُبِّكِ فِي امْتِثَالِ الْبُرْعُمِ
وَبِضَمَّةِ الْحُبِّ الْمُشَقْشِقِ أَعْتَلِي = غُصْنَ الدَّلَالِ بِغَنْجَةٍ وَتَلَعثُمِ
أَيْقُونَةَ الْعِشْقِ الْجَمِيلِ أَلَا ارْحَمِي = قَلْبِي الْمُتَيَّمَ فِي قَبِيلَةِ جُرْهُمِ
وَدَعِي فُؤَادِي فِي صَلِيلِ غَرَامِهِ = يَظْفَرْ بِأَشْوَاقِ الْغَرَامِ الْمُفْحِمِ
وَتَرَقَّبِي قَلْبِي يُقِيمُ صَلَاتَهُ = فِي مُقْلَتَيْكِ بِلَحْنِ حُبٍّ أَرْقَمِ
لِي يَا حَبِيبَةُ قِبْلَةٌ مُشْتَاقَةٌ = فِي نَاظِرَيْكِ بِرَغْمِ جُرْحِ الْقَشْعَمِ
لِي يَا حَبِيبَةُ ثَغْرُ حُبٍّ عَائِمٍ = فِي الشَّهْدِ أَحْلُمُ أَنْ أَبُوسَكِ فَاحْلَمِي
يَا دَارَ حُبِّي هَلْ أَرَاكِ لُحَيْظَةً = لِأَمُدَّ حَبْلَ الْوَصْلِ حَتَّى تَنْعَمِي
لِي فِي حِمَاكِ رَبِيعُ حُبٍّ خَالِدٍ = فَتَجَمَّلِي لِلِقَائِنَا وَتَبَسَّمِي
قَرَعَتْ طُبُولُ الْمَوْتِ فَوْقَ رُؤُوسِنَا = تَنْهِيدَةً بِفَمِ الزَّمَانِ الْمُجْرِمِ
وَتَلَاعَبَتْ بِشَرِيعَتِي وَثَنِيَّةٌ = تَعْدُو كَإِكْلِيلِ الْحَمَامِ الْمُرْغَمِ
مَنْ أَنْتِ يَا إِسْرَاءَ فَجْرٍ قَادِمٍ = مُتَطَاوٍلٍ بِفَمِ الْحِمَامِ الْمُعْدَمِ؟!!!
عَيْنَاكِ تَرْتَعِشَانِ فِي غَسَقِ الدُّجَى = لِي بَثَّتَا نَبْضَ الأَوِزِّ الْأَكْرَمِ
نَعْشُ الزَّمَانِ فَصِيلَةٌ مَمْزُوجَةٌ = بِدَمِ الْحَمَامِ فَصِيلُهُ لَمْ يُهْزَمِ
تَاللَّهِ مَا أَحْلَاكِ يَا نَسَقَ الْوَنَى = فِي فَرْدَةٍ مَمْزُوجَةٍ بِاللَّهْزَمِ!!!
مَلْعُونَةٌ أَيَّامُنَا مَهْزُومَةٌ = أَحْلَامُنَا وَالْحُلْمُ لَمَّا يُهْضَمِ
أَلْقَيْتُ فِي وَهَجِ النَّهَارِ قَصَائِدِي = كَيْ تَقْرَئِيهَا بِالْعَزِيزِ الْمُحْكَمِ
وَنَشَرْتُ جَرْحِي فِي الشُّمُوسِ لَعَلَّهُ = يُشْفَى بِضَوْءٍ مِنْ رَحِيقِ النُّوَّمِ
وَطَلَبْتُ أَنْ أَلْقَاكِ فِي وَسَطِ الرُّبَى = فَلَعَلَّهُ يَصْبَى بِأَجْمَلِ مَقْدَمِ
لَا تَرْحَلِي وَدَعِي فُؤَادِي هَائِماً = أَصْغِي إِلَى صَوْتٍ لِعِشْقِ الْهُيَّمِ
وَتَجَمَّلِي حَتَّى أَرَاكِ بِحُلَّةٍ = تَسْبِي النَّوَاظِرَ فِي دَلِيلِ الصُّوَّمِ
لِي قِصَّةٌ بِدُنَا الْغَرَامِ تَجَسَّدَتْ = فِي عِشْقِ قَلْبِكِ بِاحْتِفَالِ الْقُوَّمِ
هَلْ لِي لِقَاءُ الْحُلْمِ فِي غَسَقِ الدُّجَى = بِرَفِيقَةِ الدَّرْبِ الَّذِي لَمْ يُعْلَمِ؟!!!
أَلْغَازُ عَصْرِكِ قَدْ طَغَتْ وَتَمَكَّنَتْ = وَجُنُونُ عَقْلِكِ بَعْدُ لَمَّا يَسْأَمِ
يَا لَلْشَّقَاءِ إِذَا طَغَتْ وَتَعَرْبَدَتْ = مَا بَيْنَ سَاحَتِهِ بِسِفْرٍ أَعْجَمِي!!!
لَا لَيْسَ عِطْراً لَيْسَ مِسْكاً يُحْتَوَى = بَلْ جَوْرُ طَاغِيَةٍ بِقَلْبِ جَهَنَّمِ
اَلْحُبُّ دَاهِيَةٌ يَطُولُ شَقَاؤُهُ = هَلَّا سَأَلْتِ الْحُبَّ يَا ابْنَةَ بُرْهُمِ!!!
اَلْحُبُّ طَاغُوتٌ وَمَكْرُ بَلَائِهِ = يَرْمِي اللَّبِيبَ بِحَيْرَةٍ وَتَنَدُّمِ
اَلْحُبُّ أَكْؤُسُ لِلضَّيَاعِ مَتَاهَةٌ = اَلْحُبُّ أَشْجَانٌ وَحَبَّةُ عَلْقَمِ
اَلْحُبُّ سَيْفٌ فِي الْغَرَامِ مُقَطِّعٌ = جِيدَ الْمُحِبِّ عَلَى مَشَارِفِ زَمْزَمِ
عِيدُ الرَّبِيعِ عَلى مَشَارِفِ جَبْهَتِي = يِجْتَاحُ أَوْرِدَتِي بِزَهْرِ الْأَنْسُمِ
وَيَشُدُّنِي لِرَبِيعِ حُبٍّ قَادِمٍ = وَيَجُرُّنِي لِجَمَالِ حُبٍّ أَقْدَمِ
أَنَا وَالْهَوَى صِنْوَانِ يَا عِطْرَ الْهَوَى = يَتَانَجَيَانِ بِبَوْحِ زَهْرِ مُتَرْجِمِ
بِتَغَزُّلٍ وَتَغَنُّجٍ وَتَدَلُّلٍ = فِي قِصَّةٍ مَنْسُوبَةٍ لِلْأَحْكَمِ
عِطْرٌ يُكَلِّلُنَا بِوَرْدِ وِشَاحِهِ = فِي قَلْبِ صَبٍّ وَاجِدٍ لَمْ يُصْدَمِ
بِالْحُبِّ يَجْمَعُ شَمْلَنَا بِزُهُورِهِ = وَيُتَوِّجُ اللُّقْيَا بِوَصْلٍ مُدْغَمِ
دُمْ يَا رَبِيعُ بِفَرْحَةٍ خَلَوِيَّةٍ = تَهَبُ الحَيَاةُ مَذَاقَهَا لِلْمُلْهَمِ
اَلْحُبُّ عِطْرٌ لِلْحَيَاةَ بِطُولِهَا = يُضْفِي عَلَيْهَا مِنْ رَحِيقِِ تَنَعُّمِ
اَلْحُبُّ بَلْسَمُ جُرْحِنَا وَدَوَاؤُنَا = مِنْ جُرْحِ أَنْفُسِنَا جِوَارَ اللُّوَّمِ
اَلْحُبُّ تَرْتِيلُ الْعَذَابِ بِبَسْمَةٍ = تَمْحُوهُ فِي شَفَقِ الْحَيَاةِ الْمُعْتِمِ
اَلْحُبُّ تَسْبِيحُ الشُّرُودِ بِضَمَّةٍ = تُجْلِيهِ فِي نَفَقِ الْحَيَاةِ الْمُظْلِمِ
اَلْحُبُّ كُنْ أَوْ لَا تَكُنْ فِي لَمْسَةٍ = اَللَّهَ مَا أَحْلَى التَّصَافُحَ بِالْفَمِ!!!
اَلْحُبُّ نِسْيَانُ الْمَوَاجِعِ ثَغْرُهَا = بُعْدُ الْعَذَابِ عَنِ الرَّفِيقِ الْأَصْرَمِ
اَلْحُبُّ آهَاتُ الْمُحِبِّينَ اسْتَوَتْ = فَوْقَ الْهَوَى بِرَبِيعِهِ الْمُتَجَسِّمِ
تَهْوِيمَةُ الصَّمْتِ الْمُرِيبِ أَلَا انْطِقِي = قَدْ طَالَ سُهْدِي فِي الظَّلَامِ الْأَقْتَمِ
نَطَقَتْ رُبُوعُ الضَّادِ فِي غَسَقِ الدُّجَى = وَتَلَوَّنَتْ حِرْبَاؤُهُ بِتَشَرْذُمِ
صَمْتٌ شَقِيٌّ خَارِجٌ عَنْ صَمْتِهِ = كَبَحَ الْغَرَامَ بِشِقْوَةِ الْمُتَأَلِّمِ
وَتِلَالُ أَقْنِعَةٍ مَضَتْ فِي دَوْرِهَا = مَبْرُوكَةٌ فِي ظِلِّهَا الْمُتَعَشِّمِ
مَدَدٌ مِنَ التَّصْفِيقِ يَخْتَرِقُ الْبِلَى = بِمَقَاعِدِ الْعُشَّاقِ لَمَّا تُقْصَمِ
فَلَتِلْكَ خَاوِيَةٌ عَلَى رُوَّادِهَا = تَبْكِي عَلَى فِعْلِ الْخَسِيسِ الْمُجْرِمِ
نَزْفُ السَّحَابَةِ أَطْلَقَتْهُ الرِّيحُ فِي = جَنَبَاتِ أَرْضٍ لَمْ تَضِقْ بِتَكَلُّمِ
وَالتُّرْبَةُ الْحَسْنَاءُ خَجْلَى أَقْفَرَتْ = لَهْفَى لِعَرْضٍ خَانِعٍ مُسْتَسْلِمِ
هَذا الطَّرِيقُ رَسَمْتُهُ فِي مُهْجَتِي = فَرَحٌ يَهِلُّ لِدَارِسٍ مُسْتَعْجِمِ
يَأْتِي الصَّبَاحُ بِبَهْجَتِي وَيَشِيلُنِي=مِِنْ زَيْفِ كَرْبِ الظَّالِمِ الْمُتَحَكِّمِ
سِيجَارَتِي أَوْقَدْتُهَا بِغَضَاضَةٍ = وَدُخَانُهَا فِي قَلْبِ صَبِّ الْمَرْسَمِ
أَنَا يَا هَوَى فِي صَبْوَتِي مِنْ عَالَمٍ=سَلَكَ السَّبِيلَ بِحِنْكَةِ الْمُتَكَتِّمِ
نَهِمٌ بِشِعْرٍ خَالِدٍ بِقَرِيحَتِي=مُتَأَلِّقٌ بِغَرِيزَةِ الْمُتَهَكِّمِ
وَخُطُوطُ فِنْجَانِي حُرُوفٌ أَيْنَعَتْ=بِتَقَاطُعٍ هَجَّيْتُهَا وَتَسَهُّمِ
فَطَرِيقُ أَفْرَاحِي يُعَايِنُ رَشْفَةً=مِنْ ثَغْرِهَا بِشَرَاسَةٍ لِمُعَزِّمِ
حَسْبِي نَمِيرٌ سَارِحٌ فِي عِشْقِهَا=يَهَبُ الْحُرُوفَ بِسِحْرِ هِ لِلْأَبْكَمِ
وَحَبِيبَتِي تَمْشِي بِرِقَّةِ طَبْعِهَا = لِلِقَاءِ قَلْبِي بِابْتهَالِ الأَنْعُمِ
يَا فَلْذةَ الْأَكْبَادِ يَا أَمَلَ الدُّنَا = يَا قُدْسُ يَا صَرْحَ الْإِلَهِ الْأَعْظَمِ
لَا لَمْ تَهُونِي يَا رَفِيقَةَ أَنْفُسٍ = تَبْغِي الشَّهَادَةَ فِي الطَّرِيقِ الْأَسْلَمِ
يَا لَحْنَ أَيَّامٍ تَطَاوَلَ هَمُّهَا = بِيْنَ الْيَهُودِ وَبَيْنَ صَيْحَةِ ضَيْغَمِ
يَا رَمْزَ أَبْطَالِ الْعُرُوبَةِ كُلِّهَا = تَشْتَاقُ يَوْماً لِلِّقَاءِ الْأَحْسَمِ
يَا نَبْضَ كُلِّ الْمُسْلِمِينَ جَمِيعِهِمْ = فِي حَوْضِ أَطْلَسَ مِنْ فُؤَادِ الضِّرْغَمِ
صَاحَ الْيَهُودُ وَقَدْ تَدَانَى لَحْنُهُمْ = مِنْ مَحْوِهِمْ بِمَنِيَّةٍ لَمْ تَرْحَمِ
سَنَعُودُ يَا قُدْسَاهُ يَا أَمَلَ الْأُلَى = اَلرَّاسِخُونَ بِصَيْحَةِ الْمُتَقَدِّمِ
بِاسْمِ الْإِلَهِ رُجُوعُنَا وَزَفَافُنَا = لَكِ يَا أَمِيرَةُ فِي احْتِفَالٍ قَيِّمِ َ
شعر/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
 

مقالات متعلقة