الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 19:01

ايمن عودة: انتصار أوباما هام

العرب
نُشر: 05/11/08 12:13

في تعقيب على انتصار باراك أوباما أكد سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أيمن عودة أن انتصار باراك أوباما هو انتصار معنوي هام للسود في أمريكا، ومجرّد ترشيح الحزب الديمقراطي لرجل أسود (أو إمرأة بيضاء- هيلاري كلينتون) فإن هذا الترشيح يحمل أبعادا هامّة لا يمكن تجاهلها، بأن الإنسان- الأبيض أو الأسود، الرجل أو المرأة- قادرٌ على قيادة أكبر الدول تأثيرًا على العالم، وفي هذا رسالة هامة لا يمكن تجاهلها، كما أن البعد المعنوي في ترشيح أوباما كبير وهام، خاصّة أن أمريكا جلبت السود من إفريقيا، عنوةً، لاستعبادهم بأفظظ الطرق. ويأتي انتخاب أوباما مرحلة هامة بعد النضال المتميّز الذي قاداه مالكوم إكس ومارتن لوثر كينيغ، وخاصّة الأخير، من أجل الحقوق المدنية.
وأكد عودة أن الانتخابات جاءت بمثابة صفعة مدوية للحزب الجمهوري المعادي لكلّ شعوب الأرض، وبضمنهم المصالح الحقيقية للشعب الأمريكي في العيش بسلام وعدل اجتماعي، وإشار إلى أن " "شعبًا" يستعبد شعبًا آخر لا يمكن أن يكون هو نفسه حرًا"، وشكّل صفعة للحزب الذي مارس نظرية "صراع الحضارات" وحمل عداءً غيبيًا ومريضًا للـ"إسلام" بما يتوافق، بالتأكيد، للمصالح الرسمية الأمريكية ويخضع لها.



ومع ذلك، أشار عودة، إلى أن أمريكا هي نظام مؤسسات بالأساس ويحكمها الرأسمال العالمي ومصالحه وليس تغيير هذا الرئيس أو ذاك يمكن أن يؤدّي إلى تغيير جوهري في السياسية.
وأكد أن انتخاب أوباما سيؤكد ما قلناه دائمًا وهو أن المساواة الشكلية ليست بديلا عن المساواة الجوهرية وفي صلبها العدل الاجتماعي، فالسود وأحياؤهم الفقيرة ستشعر بانتصار معنوي، ولكن لا ضمان أبدا على تحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية، خاصّة أن أوباما هو ليس ممثل "العدل الاجتماعي" وإنما ممثّل الحزب الديمقراطي وسياسته، وهذا يؤكد أن كل الشعارات الأمريكية الليبرالية كـ"دولة كل المواطنين" تبقى نُخبوية فوقية إن لم تحمل أبعاد العدل الاجتماعي.
انتخاباب أوباما يمّثل نصرًا معنويًا هامًا، ولكن دون العدل الاجتماع يبقى السود يعيشون في أمريكا كـ"دولة كل المواطنين.. الأغنياء".
وأن البديل الحقيقي يمكن أن يكون بقيادة بيض وسود ديمقراطيين يؤمنون بالسلم العالمي والعدالة الاجتماعي من أجل العيش الآمن والكرامة لكلّ الشعوب. 

مقالات متعلقة