فاز بمضمار مسافة 7 كلم سليمان الحسوني من عشيرة الظلام بمنطقة تل عراد، فيما فاز بمضمار 5 كلم خليل الجويني من منطقة عراد

في ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت، تم تنظيم سباق الهجن في منطقة الخزعلي قرب قصر الغلبان في النقب، بمشاركة جمهور غفير من عشاق هذه الرياضة العربية الأصيلة التي توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد منذ آلاف السنين. وهذا السباق يعتبر الأول في العام 2020 وفي عهد الكورونا.

وقد بادر إلى سباق الهجن عدد من عشاق هذه الرياضة من عرب النقب، علما أن عددا كبيرا من المواطنين البدو يقومون بتربية الإبل. وقد فاز بمضمار مسافة 7 كلم سليمان الحسوني من عشيرة الظلام بمنطقة تل عراد، فيما فاز بمضمار 5 كلم خليل الجويني من منطقة عراد.

وقد بدأ السباق الساعة 6:00 صباحا، كما هو العادة، علما أن أجواء حارة جدا وصلت أمس إلى نحو 44 درجة مئوية تسود منطقة النقب. ووصل العشرات من أهل النقب منذ الليلة الماضية إلى المضمار، بضمنهم أصحاب الإبل المشاركة.
وقال الهجّان فارس قبوعة لـ"كل العرب": "الأجواء كانت طيبة والروح الرياضية التنافسية كانت رائعة، وهذا السباق الرابع للهجن الذي يتم تنظيمه مجددا لعشاق هذا النوع من الرياضة من عرب النقب البدو حيث بدأنا في العام الماضي بثلاثة مضامير. لقد وصلت جماهير غفيرة منذ ليلة أمس الجمعة إلى منطقة الحدود مع مصر، وخيّموا في المنطقة وذلك كله رغم الأجواء الحارة جدا".

قواعد صارمة

ويخضع سباق الهجن إلى قواعد صارمة من أهمها صفات الهجن المشاركة التي تنحدر من سلالات عربية أصيلة، ويعرفها العرب بأبناء أو بنات "النوق الأصايل".
وتمتلك الجمال المتسابقة صفات خاصة لا تتوفر في غيرها، من نحافة الجسم والرشاقة وخفة الحركة وقدرتها الكبيرة على تحمل التدريب الشاق، وهذا ما يؤهلها للعدو السريع. والإبل التي تشارك في العدو تتصف بأنها ذات سنام واحد ورقبة طويلة، وأكتاف وأرجل قوية، ويصل وزن الواحدة منها من 500 إلى 600 كغم، إضافة إلى ذلك تتميّز إبل السباق بنحافة الجسم والرشاقة وخفة الحركة وسرعة الجري والقدرة على التحمل والاستجابة للتدريب.
وقد فاز بالمرتبة الثانية في مضمار مسافة 7 كلم محمد أبو الحاج القرعان فيما فاز بالمرتبة الثالثة حماد الفراونة.
أما في مضمار 5 كلم فقد فاز بالمرتبة الثانية خليل الجويني وبالمرتبة الثالثة علي الفراونة. وكافة الفائزين من منطقة تل عراد في النقب.
وحول عدم مشاركة آل قبوعة في السباق، قال فارس قبوعة: "أرادوا أن يعطوا مجالا للآخرين للفوز وبالتالي لم يشاركوا في السباق، ولكن العشرات من أبناء العائلة وصلوا إلى المكان منذ الليلة الماضية وشجعوا المتسابقين".