قام موظفو مكتب الداخلية في الناصرة مطلع الاسبوع الحالي بتشيويش العمل مدة يومين وامتنعوا عن تقديم الخدمات للجمهور تاركين مكاتبهم طيلة ايام الدوام ومعتصمين خارجها. تأتي هذه الخطوة استمرارا لمطالبة الموظفين هناك إخلاء المبني الذي يعملون به في "كريات هممشلاه" حالا وذلك بعد إكتشاف عدة حالات إصابة بالسرطان في صفوف الموظفين ادت بعضها الى الوفاة.
وفي حديث لـ"كل العرب قال رئيس لجنة العاملين في مكتب الداخلية داني كركليس: "نحن نتحدث عن عدة اصابات لموظفي الداخلية بمرض السرطان، ففي العشر سنوات الاخيرة، اصيب حوالي 17 موظف بهذا المرض 5 منهم توفي والبعض الاخر منهم يعاني من مراحل متقدمة للمرض". وأضاف كركليس " توجهنا عدة مرات للجهات المختصة بضرورة اجراء فحص شامل للاشعاعات التي يتعرض لها مبنى الداخلية خاصة بسبب وجود عدد من الهوائيات في المبنى وبالقرب منه التابعة لشركة بيزك  والهوائيات التابعة لوزارة الدفاع، الا ان وزارة الداخلية لم تستجب حتى الان لمطلبنا هذا بادعاء ان التكلفة لهذا الفحص باهظة الثمن، الامر الذي اَضطرنا الى البحث عن مصادر أخرى لتموين الفحص". وأشار كركليس ايضا:" إضافة الى مصادر الاشعاع هذه، فان قسم كبير من مبنى الداخلية يحتوي على مادة الاسبست المضرة لصحة الانسان،  كما انه بماحاذاة المبنى يتواجد خط لشركة الكهرباء ذات الضغط العالي، ووجود غاز الرادون المشع في مخازن المبنى، ومواسير مياه الشرب المصنوعة من مادة الاسبست". وقد بعث العاملون في المكتب برسالة الى عضو الكنيست روحاما ابراهام نائبة وزير الداخلية والى أوسكار أبو رزق مدير عام الوزارة وعدد آخر من المسؤولين طلبوا فيها العمل على نقلهم الى مبنى أخر في أٌقرب وقت ممكن معربين عن خشيتهم من الضغوطات التي قد يتعرض له الفاحصون للتأثير على نتيجة الفحص خاصة وانه على الرغم من توفر تكاليف هذا الفحص فلم تحضر بعد الجهات المختصة لاجرائها. وقال كركليس في نهاية حديثه :"لن يدفع الموظفون صحتهم ثمنا لضغوطات وتأثيرات قد تترتب عنها الفحوصات خاصة وان ان جميع المؤشرات تدل على خطر كبير يتهدد العاملين في المكتب".
منتدى الهواتف الخليوية أعلن في نهاية الفحص الذي اجراه منتصف هذا الاسبوع انه لا من هوائيات منصوبة فوق مبنى مكتب الداخلية وأن جميع الهوائيات تبعد حوالي 150 مترا عن المبنى وفقا للمعايير والانظمة المطلوبة.