الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 10 / مايو 07:02

كل سنة دراسية وطلابنا بألف خير/ بقلم: د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 31/08/20 18:02,  حُتلن: 23:04

في الفاتح من سبتمبر 2020 تنطلق السنة الدراسية الجديدة ونأمل أن تكون سنة خير وفائدة لجميع طلابنا، فعلى الاهل تزويد أولادهم بكل ما يلزم من كتب ودفاتر وأقلام، وحثهم وتشجيعهم على الدراسة وتحضير الواجبات المدرسية ودوام الدراسة بانتظام، وتقليص ساعات استعمال الفيسبوك والانترنت وغيرها من وسائل اتصال وتكريس وقتهم للدراسة وتحضير الواجبات المدرسية، وكذلك على الأهل التعاون مع المعلمين من أجل مصلحة أولادهم، فألتعاون الايجابي بين الأهل والهيئة التدريسية له فوائد كثيرة تعود على طلابنا بالفائدة والخير.

وبهذه المناسبة أتوجه الى معلمينا الكرام وأقول لهم أبنائنا امانة في أعناقكم وبين أيديكم، فابذلوا ما في وسعكم لتعليمهم وتربيتهم على أحسن وجه، فرسالتكم مقدسة، فكونوا على قدر ومستوى قدسية الرسالة، فأنتم مربو الاجيال وبكم يتقدم المجتمع، لان التربية والتعليم هما الركيزة الأولى والأساسية لتطوير المجتمع وإحداث تغيرات شاملة في جميع المجالات الحياتية المختلفة، أنتم اللبنة الأساسية لإعداد جيل سوي قوي سليم قادر على حماية مجتمعه والنهوض به وتحمل مسؤولياته , جيل يتحلى بالوطنية والولاء والانتماء والقيم الانسانية ، ويتمتع بثقافة الحرية والعدالة والمساواة والتسامح والمحبة والشهامة والنخوة ونبذ العنف والعصبية , فبإمكانكم منع تسرب طلابكم بالاهتمام بهم وإرشادهم وتفهم مشاكلهم .
وعلى لجان أولياء الامور رفع شعار إصلاح التعليم وتطويره ، فالنظام التعليمي في مدارسنا أصبح بحاجة الى تحسين، فالتعليم هو الأساس الذي لا بديل له للنمو والتطور ، وإصلاح التعليم أصبح حاجة ملحة، وكذلك على لجان أولياء الأمور في كل سلطه محليه الطلب من السلطة المحلية طلاء ودهان ممرات المشاة باللون الأبيض لإبرازه والتأكد من وجود إشارات تدل على ممرات المشاة لتحذير السائقين على وجود أولاد تعبر الشارع حفاظا على سلامة طلابنا، وكذلك المطالبة بتغير مصافي برادات المياه في المدارس لتنقية الماء والحفاظ على النظافة للحفاظ على صحة طلابنا .

مع تطور الحياة وتعقيداتها والثورة التكنولوجيه وتعرض طلابنا لتأثيرات وسائل الاتصال الاجتماعية والانترنت وغيرها من وسائل , وضعف بعض الاهل وعدم معرفتهم بهذه التكنولوجيا , خلقت مشاكل كثيرة للأبناء , وأصبح لزاما علاج هذه المشاكل بواسطة العمال الاجتماعيين وعلى يد المستشار التربوي في المدارس , لان هذه المشاكل بحاجة الى مختصين لعلاجها , ولذا يتوجب تعيين عمال اجتماعيين في المدارس العربية على غرار العمال الاجتماعيين في المدارس اليهودية لعلاج مشاكل الطلاب الكثيرة .

وبالنسبة لأمن وأمان طلابنا، أتوجه الى الأهل الأعزاء بالحفاظ على أبنائهم من الدهس وارشادهم في كيفية عبور الشارع بممرات المشاة، وخاصة الأولاد دون سن التسعة من أعمارهم لضعف ادراكهم لخطورة عبور الشارع، وتحذيرهم من عدم الاستجابة لطلبات الغرباء ومرافقتهم خوفا عليهم من المنحرفين الذين يعانون من الشذوذ الجنسي .

ونطلب من الأهالي تنبيه وتحذير أبنائهم دائما وخاصة في المرحلة الإعدادية والثانوية من خطورة حل مشاكلهم بالعنف مع زملائهم ، وتعليمهم ان هنالك طرق بديلة لحل المشاكل بالحوار والحكمة وطرق سلمية وعقلية، وكذلك عليهم المحافظة على ممتلكات المدرسة والحفاظ على الهدوء والنظام داخل المدرسة وأثناء العملية التعليمية، واحترام المعلم وقوانين المدرسة .

أتمنى لجميع طلابنا التوفيق والنجاح وسنة دراسية مثمرة .

* الدكتور صالح نجيدات -مدير جمعية الطابور للدفاع عن حقوق الأطفال 

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة