الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 06:02

إسرائيل تبني كنيس على حساب مسجد

العرب
نُشر: 04/11/08 15:42

* المهندس زكي إغبارية: "المؤسسة الإسرائيلية تسارع الزمن لفرض وقائع جديدة في القدس والمسجد الأقصى، ونطالب الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني وضع برامج عملية تنفيذية لدعم مدينة القدس وإنقاذها "



كشفت مؤسسة الأقصى عن قيام إسرائيل ببناء أكبر وأعلى كنيس يهودي مقبب في البلدة القديمة بالقدس، وذلك على حساب مسجد عبد الله بن عمر – المسجد العمري الصغير-  في قلب حي الشرف الذي هدمته عند إحتلالها للبلدة القديمة بالقدس هام 1967م ، وأعتبرت أوساط إسرائيلية هذا المبنى بأنه الهيكل المصغّر المقابل للهيكل الثالث المزعوم، خاصة ان هناك تخطيطا للربط بين هذا الكنيس وحائط البراق على المستوى العملي والديني والقومي، فيما ذكرت مصادر أخرى ان الهدف من بناء هذا الكنيس الذي يعتبر من أعلى الأبينة في البلدة القديمة بالقدس هو التشويش على المنظر العام للمسجد الأقصى المبارك وخاصة منظر قبة الصخرة المشرفة، وفي محاولة لإستنبات بعض معالم يهودية بارزة بالقدس قريبة من المسجد الأقصى المبارك، في ظل إنزعاج إسرائيلي من المنظر الإسلامي العربي لمدينة القدس.



وقالت مؤسسة الأقصى إنّ إسرائيل تصاعد وتسارع من تنفيذ مخططاتها الرامية لتهويد القدس خاصة في البلدة القديمة وعلى وجه أخص في المنطقة القريبة من المسجد الأقصى المبارك.
وفي زيارات ميدانية متكررة لوحظ أن المؤسسة الإسرائيلية تسارع في الفترة الأخيرة ببناء كنيس يهودي كبير وعالٍ يتكون من طبقات عدة، يعتليه قبة عالية جداً تطلق عليه إسم " كنيس هحوربا - الخراب "، وذلك في وسط حارة الشرف في قلب البلدة القديمة بالقد ، وهو الحي الإسلامي الذي قامت المؤسسة الإسرائيلية بهدمه في سنة 1967م لدى إحتلاها شرقي القدس وبضمنها البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، ويقوم بناء الكنيس هذا على حساب مسجد عبد الله بن عمر – المسجد العمري الصغير – والذي تم إغلاقه منذ أكثر من 40 عاما والإبقاء على أجزاء من مبناه والمئذنة، ويمنع منذ ذلك الوقت دخوله، او أجراء أي عمليات ترميم، وبالطبع يمنع الأذان وإقامة الصلوات فيه، كما أفادنا بذلك بعض الأهل العرب والمسلمين الذي صمدوا حتى الآن في موقع قريب من حي الشرف، كما وأفادنا بعض الأهل ان الكنيس المقام يُبنى على حساب البيوت العربية التي كانت قائمة حتى عام 1976م ، وتم هدم الأغلبية الساحقة منها، وبناء بيوت حديثة وإسكان المستوطنين  بها وتسمية الحي بإسم " الحي اليهودي " .



وأضافت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث "  أن المؤسسة الإسرائيلية تعتبر هذا الكنيس اليهودي وإنجاز تنفيذه أحد أهم المشاريع الإسرائيلية في القدس، وتعتبره أيضا ذا أبعاد قومية ودينية، بل أن البعض من الإسرائيليين إعتبره بمثابة الهيكل المصغّر المقابل للهيكل الثالث المزعوم، حيث تحاول المؤسسة الإسرائيلية وبعض أجندتها ربط بناء هذا الكنيس ببناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك، وتحاول  أيضا ربط اسمه بخراب الهيكل المزعوم، وبناءه ببناء الهيكل المزعوم – هحوربا لفظ عبري يعني الخراب - ، وأكدت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث "  في هذا السياق  أنّ بناء هذا الكنيس يحظى بدعم سياسي من أعلى القيادات السياسية في المؤسسة الإسرائيلية، بل لإعطاء بناء هذا الكنيس بعدا تهويدياً يرتبط بتهويد محيط المسجد الأقصى، فقد قررت الحكومة الإسرائيلية قبل أشهر إعطاء صلاحية إدارة " كنيس هحوربا " الى صندوق تهويدي يدعى " صندوق تراث المبكى " وهي المؤسسة الإسرائيلية التي تقوم على كثير من المشاريع التهويدية في المحيط الملاصق والقريب من المسجد الأقصى، خاصة في منطقة حائط البراق والجدار الغربي والجنوبي للمسجد الأقصى المبارك ، وتحظى بدعم مالي من الحكومة الإسرائيلية ، ومن منظمات وشخصيات عالمية تهتم بتهويد القدس.



وأكدت " مؤسسة الأقصى ان المؤسسة الإسرائيلية تحاول من خلال بنائها هذا الكنيس إستنبات معالم او تاريخ يهودي مزعوم في القدس ولهذا الكنيس وموقع بنائه، حيث تحاول نشر معلومات غير صحيحة بأن حفريات أجريت في المكان كشفت عن وجود آثار مما يسمى زوراً وباطلا بعهد الهيكل الاول والثاني.
كما وافتتحت قبل أيام كنساً يهودياً بإسم " خيمة اسحاق "  لا يبعد سوى 50 مترا عن المسجد الأقصى ، وعلى حساب وقف حمام العين قرب حائط البراق.



وفي تعقيب للمهندس زكي إغبارية – رئيس " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " قال :"  يبدو واضحاً أن المؤسسة الإسرائيلية تسارع الزمن لفرض وقائع جديدة في القدس والمسجد الأقصى ، وتنتهج كل وسائل التضليل والتزييف وبتنا نلمس هجمة تهويدية شرسة ومتصاعدة يوماً بعد ، وبالذات بما يخص المسجد الأقصى المبارك والمحيط القريب منه ، والأمر كذلك فإننا نطالب الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني بالإسراع  في وضع برامج عملية تنفيذية لدعم مدينة القدس وأهلها وبالتالي إنقاذ القدس من مخططات التهويد ، والإسهام في التصدي لجميع المشاريع التهويدية في القدس ، خاصة ان المؤسسة الإسرائيلية تصعّد من إستهدافها للقدس و للمسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة التي تعتبر اليوم خط الدفاع الأهم في حماية المسجد الأقصى المبارك. 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
3.99
EUR
4.67
GBP
221398.96
BTC
0.51
CNY