الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 19:01

مُعَلَّقَةُ اَلْقُدْسُ تَبْكِي وَنَارُ الْحُزْنِ تَشْطُرُهَا-شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

محسن عبد المعطي
نُشر: 21/08/20 01:19

مُعَلَّقَاتِي الْمِائَتَانْ {31}مُعَلَّقَةُ اَلْقُدْسُ تَبْكِي وَنَارُ الْحُزْنِ تَشْطُرُهَا
شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
عِقْدُ الْعُرُوبَةِ وَالْإِسْلَامِ قَدْ فُرِطَا = لِلَّهِ دَرُّكُمُ يَا وَيْحَ مَنْ قَرَطَا!!!
اَلْقُدْسُ تَبْكِي وَنَارُ الْحُزْنِ تَشْطُرُهَا = تَبْكِي وَلِيداً لَهَا فِي السَّاحِ قَدْ سَقَطَا
يَا وَيْحَ بُلْفُرَ قَدْ أَعْطَى لِسَالِبِهَا = وَعْداً وَهَا هُوَ بِالْوَيْلَاتِ قَدْ هَبَطَا
تَمْضِي السِّنُونَ وَمَا فِي الْعُرْبِ مِنْ لَبِقٍ = قَدْ آزَرَ الْحَقَّ فِي مَثْوَاهُ وَاشْتَرَطَا
حَتَّى تَوَلَّى تِرَمْبُ الْأَمْرَ مُسْتَعِراً = يُحَرِّقُ الْقُدْسَ وَالرُّبَّانُ قَدْ قَنِطَا
يَسْتَنْزِفُ الْمَالَ وَالْأَعْرَابُ قَدْ خَنَعُوا = يَرْمِي الدَِيَارَ بِهِ وَالْمَوْكِبُ انْخَرَطَا
آهٍ لِمَنْ عَانَقُوا ذُلًّا يُكَبِّلُهُمْ = مَدَى الْحَيَاةِ وَنَجْلُ الْحِبِّ قَدْ عُبِطَا
اِسْتَيْقِظِي أُمَّتِي فَالْحَقُّ قَدْ غُمِطَا = وَمَنْ مَشَى فِي رِكَابِ الْحَقِّ قَدْ شُمِطَا
مَاذَا تَقُولُ كِتَابَاتِي لِمُنْدَفِعٍ = فِي هَدْمِ دِينِ الْهُدَى وَالْحَقِّ مُغْتَبَطَا؟!!!
مَا لِي أَرَى الْحَقَّ مَطْمُوساً بِلَا سَبَبٍ = وَالْبَاطِلَ الْقُحَّ مَرْفُوعاً وَمُرْتَبِطَا؟!!!
وَالْخَائِنُ الْمُجْتَبَى جَوَّالُ أَنْدِيَةٍ = هَبَّاطُ أَوْدِيَةٍ مَا احْتَاجَ كَشْفَ غِطَا؟!!!
قَدْ دَنَّسُوا حُرُمَاتِ الْأَرْضِ وَابْتَهَجُوا = وَلَمْ يُبَالُوا إِذَا مَوْلَاهُمُ سَخِطَا
قَدِ ادَّعَوْا مَا ادَّعَوْا فِي قَلْبِ سِفْرِهِمُ = وَاسْتَعْبَدُوا النَّاسَ وَالْأَجْنَادَ وَالشُّرَطَا
قَدْ شَيَّدُوا هَيْكَلاً عَاشُوا لِأَعْيُنِهِ = بِجَانِبِ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي ضُغِطَا
عَاثُوا فَسَاداً بِأَرْضِ الْقُدْسِ وَانْكَفَئُوا= يُشَيِّدُونَ لَهُمْ مَا فَاضَ وَانْبَسَطَا
وَخَدَّرُوا الْعَقْلَ وَالْبُنْيَانَ فِي سَفَهٍ = وَاسْتَوْطَنُوا الْأَرْضَ لَمْ يَرْنُوا لِمَنْ قَسَطَا
شَعْبٌ تَحَرَّقَ غَيْظاً فِي أَكِمَّتِهِ = قَدْ حَرَّمُوهُ دُخُولَ الْبَيْتِ وَاخْتُرِطَا
قَدْ شَرَّدُوهُ وَعَاثُوا فِي أَجِنَّتِهِ = يَسْتَبْشِرُونَ بِمَنْ قَدْ خَارَ وَانْفَرَطَا
وَصَادَرُوا بَيْتَهُ هَدْماً بِمِعْوَلِهِمْ = وَالْأَرْبَجِيهُ مَعَ الْمِيرَاجَ قَدْ خَلَطَا
أَمَّا الْبَنَادِقُ فَالْآلِي يُعَضِّدُهَا = يُفَتِّتُونَ بِهَا وِلْدَانَنَا خُرَطَا
اُنْظُرْ لِتِلْكَ الْعُرَى وَالْوَغْدُ يَهْدِمُهَا = يَسْتَوْطِنُ الدُّورَ وَالْآَجَامَ وَالنُّقَطَا
اَلْحُزْنُ يُوقِظُنِي وَالْوَهْمُ يَأْخُذُنِي = فَأَحْمِلُ الْهَمَّ وَالْأَعْوَادَ وَالرُّبَطَا
إِيقَاعُ قُنْبُلَةٍ أَصْوَاتُ مَنْحَبَةٍ = وَالْوَغْدُ يَعْدُو وَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطَا
يَا حُزْنُ تَوْطِئَةً يَا نَفْسُ أَسْئِلَةً = قَدِ افْتَرَقْنَا وَأَضْحَى أَمْرُنَا فُرُطَا
يَغْزُو مُخَيِّلَتِي إِعْصَارُ أَسْئِلَتِي = فَلََا تُجِيبُ وَصَوْتُ الظُّلْمِ قَدْ شَحَطَا
عَلَى الدَّوَامِ أَرَى تَصْطِيبَ أُغْنِيَةٍ = قَدْ أَوْصَلَتْ بِخُيُولِ الْغَرْبِ مَنْ شَبَطَا
دَوَاخِلُ الْقَلْبِ وَالشِّرْيَانِ تَعْصِرُنِي = وَالنَّبْضُ يَعْلُو وَطَيْرُ الْحَقِّ مَا انْضَبَطَا
يَا أَلْفَ عَارٍ عَلَى رُبَّانِ مَرْكَبَةٍ = فِيهَا السُّيُولَةُ وَالْبِتْرُولُ قَدْ صُفِطَا !!!
يَا خَيْرَ عُرْبٍ وَمَا قَدْ بَانَ مَطْلَعُهُ = رَأَيْتُهُ فِي فَمِ الْغِرْبَانِ قَدْ شُفِطَا !!!
أَيْنَ الْخَلَاصُ مَنَ الثُّعْبَانِ يَلْدَغُنَا = وَالسُّمُّ يَسْرِي فَيُلْغِي الْحَرْبَ وَالْخُطَطَا ؟!!!
يَا أُمَّةً لِعُرَى الْإِسْلَامِ قَدْ حَمَلَتْ = فَكَيْفَ تَرْضَيْنَ ذُلًّا حَالَنَا قِطَطَا ؟!!!
غَضَضْتِ طَرْفَكِ عَنْ أَوْغَادِ حَاضِرِنَا = مِنَ الْيَهُودِ وَلَا لَمْ تَلْفُظِي النَّمَطَا
طَبَّعْتِ شَرَّ عَلَاقَاتٍ بِأَطْقُمِهِمْ = مَفْرُوضَةٍ مِنْ سَلَامِ الذُّلِّ مُحْتَبَطَا
هَلَّا زَأَرْتِ عَلَى الْأَنْذَالِ تَعْصُرُهُمْ = نَارُ الظَّلَامِ وَنَارُ الظُّلْمِ قَدْ مَطَطَا
تِلْكَ الْكِلَابُ مَضَتْ تَمْتَصُّ أَضْرُعَنَا = حَتَّى هَوَى الْمُلْكُ وَالشَّيْطَانُ قَدْ مَحَطَا
فَرَّقْتِ شَمْلَكِ فِي أَحْضَانِ مَكْرِهِمُ = وَلَمْ تُبَالِ بِمَا الرَّحْمَنُ قَدْ رَبَطَا
تِلْكَ الْيَهُودُ وَقَدْ مَاتَتْ ضَمَائِرُهُمْ = عَاثُوا فَسَاداً وَلَمْ تَشْكُمْهُمُ الضُّبُطَا
لَوْ أَنَّ كُلَّ بِنِي قَوْمِي قَدِ اتَّحَدُوا = لَعَزَّتِ الْأَرْضُ وَالتَّخْوِينُ قَدْ حَبِطَا
وَأَسْكَتُوا فُوَّهَاتِ الْحَرْبِ مِنْ زَمَنٍ = وَدَاعَبُوا الْجُودَ وَالْأَخْيَارَ وَالسُّبُطَا
وَاحَسْرَتَاهُ عَلَى الشُّبَّانِ قَدْ مَرَقُوا = آلَاتُ إِعْلَامِهِمْ زَادَتْهُمُ مُرُطَا
لَمْ يَفْطِنُوا وَاسْتَمَاحُوا الذُّلَّ خَارِطَةً = تَكْوِيهِمُ فِي زَمَانٍ شَالَ مَنْ قَحَطَا
تَفَرَّقُوا بَيْنَ أَعْرَابٍ مُفَكَّكَةٍ = وَالْأَعْجَمِيَّةُ تُحْيِي الْهَمَّ وَاللَّغَطَا
يَا أَيُّهَا التَّائِهُونَ الدَّرْبُ يَجْمَعُكُمْ = عَلَى الْمَحَبَّةِ وَالْإِسْلَامُ مَا جُلِطَا
دِينُ الْمَحَبَّةِ لِلْأَدْيَانِ قَاطِبَةً = دِينٌ شَرِيعَتُهُ تَسْتَطْعِمُ الْوَسَطَا
يَا رَبِّ وَحِّدْ جُيُوشَ الْعُرْبِ إِنْ وُجِدَتْ = وَاحْمِ الْعُرُوبَةَ وَالْإِسْلَامَ وَالْقُسُطَا
وَاجْعَلْهُمُ فِي أَعَالِي الْقَوْمِ تَكْرِمَةً = فِي دِينَ حُبٍّ جَمِيلٍ يَنْبُذُ الْغَلَطَا
رَبِّ ائْتَمَنْتَ جُمُوعَ الْقَوْمِ أَنْ يَرِثُوا = حِمَايَةَ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي رُبِطَا
ذُقْنَا الْهَوَانَ شِرَارُ الْقَوْمِ تَأْسِرُهُ = مِنْ إِسْرَئِيلَ الَّتِي نَازِيُّهَا الْتُقِطَا
تَبْغِي عَلَى مَوْطِنٍ فِي أَوْجِ سَطْوَتِهَا = تُصَادِرُ الْبَيْتَ وَالْأَمْلَاكَ وَالسُّلَطَا
تَسْتَنْزِفُ الْمَالَ وَالْخَيْرَاتِ مِنْ أُمَمٍ = قَوْمِيَّةٍ مُسِحَتْ وَالْوَغْدُ قَدْ زَغَطَا
يَا وَيْحَ قَوْمِي عَلَى تَمْزِيقِ حَاضِرِنَا = وَاللَّهِ إِنْ لَمْ نُفِقْ جَيْشُ اللِّئَامِ سَطَا
شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
mohsinabdraboh@ymail.com mohsin.abdraboh@yahoo.com

 

مقالات متعلقة