الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 11:02

سنوات قليلة

بقلم:حازم إبراهيم

حازم ابراهيم
نُشر: 14/08/20 17:52,  حُتلن: 17:57

ثلاثة وعشرون عاماً فقط هي المدة التي استغرقتها دعوة النبي صلى الله عليه وسلم منذ بعث وأرسل نبيا رسولا، إلى أن لحقت روحه الشريفة المطهرة بالرفيق الأعلى، وهي مدة بحساب الزمان وعمر البشرية الطويل، وتاريخ الأمم والشعوب والحضارات لا تمثل إلا وقتا يسيرا وزمانا قليلا، بل هي بالنسبة لعمره الشريف صلى الله عليه وسلم لا تمثل إلا قريبا من الثلث، لكن أي بركة تلك التي شملت هذه السنوات القلائل، فحدثت فيها كل تلك الأحداث العظام، وانبلج منها النور والهداية والعلم والرحمة والحق والخير، ونزل فيها أعظم كتاب وأجل شريعة، وأشرقت شمس الهداية، وتغير وجه التاريخ كله وأخرج الله العباد ببعثته صلى الله عليه وسلم من الظلمات إلى النور ومن الضلال إلى الهدى، ولولا منة الله علينا بهذه الرسالة العظيمة لكنا الآن في ضلال مبين، ما بين عباد وثن أو صنم أو بشر أو أتباع دين محرف، نقلد الآباء والأجداد، ونسير وراء الكهان والأحبار والسحرة والمضلين ومحرفي الكلم عن مواضعه، وكلما استحسن أحدنا شيئا اتخذه دينا، قال تعالى: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِين ) إن نعمة الإسلام نعمة من اجّل النعم ويجب على كل مسلم أن يحمد الله تعالى ليل نهار على تلك النعمة الكبرى والمنة العظمى اذ جعله الله من اهل التوحيد.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

مقالات متعلقة