الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 10 / مايو 14:01

مُعَلَّقَاتِي الْمِائَتَانْ {18} اَلْمُعَلَّقَةُ الْمُحْسِنِيَّةْ إِلَى حَبِيبَتِي الْقَمَرِيَّةْ

محسن عبد المعطي
نُشر: 07/08/20 03:16

شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
حَبِيبَتِي قَدْ أَسَرْتُمُونَا = فِي عَالَمٍ أَدْمَنَ الْجُنُونَا
حَبِيبَتِي أَنْتِ دَفْقُ نَبْضِي = وَالنَّاسُ فِي الْحُبِّ يُدْرِكُونَا
حَبِيبَتِي لَا سِلَالَ تَقْضِي = بِوُسْعِ حُبٍّ غَدَا فُتُونَا
هَذَا احْمِرَارُ الْوُرُودِ لَحْنٌ = عَزَفْتُهُ فَاحْتَوَى الْفُنُونَا
حَبِيبَتِي قَدْ كَسَرْتُ قَيْدِي = إِنَّا إِلَى الْحُبِّ عَائِدُونَا
أَخْبَرْتُ قَلْبِي بأَنَّ حُبِّي = يَهْوَاكِ وَالْكُلُّ يَسْأَلُونَا
حَبِيبَتِي قِصَّةٌ تَوَالَتْ = وَأَلْسُنُ النَّاسِ حَائِرُونَا
دَمٌ قَدِ احْمَرَّ فِي انْتِشَاءٍ = وُرُودُهُ الْحُبَّ يَبْعَثُونَا
مَرَارَةُ الطَّعْمِ أَدْرَكَتْنَا = نَحْيَي وَنَسْتَطْعِمُ الْمَنُونَا
وَشَوْكَةُ الْمَوْتِ لَمْ تَدَعْهْمْ = وَطَارَدَتْهُمْ لَا يَهْنَئُونَا
وَطَائِرُ الشَّوْكِ فِي الْمَرَايَا = يُخْفِي الْعَطَايَا وَيَحْزَنُونَا
أَنَلْثُمُ الْحُبَّ مِنْ زُهُورٍ = فَاحَتْ شَذَاهَا وَيَنْظُرُونَا؟!!!
اُنْظُرْ لِرُوحِي وَزَهْرِ عُمْرِي = لَكَ اشْرَأَبَّتْ وَيَعْذِلُونَا
وَهَا جُرُوحِي وَحُزْنُ قَلْبِي = أَعْطَى دُرُوساً لِمُبْتَلِينَا
مَا كُلُّ مَا يُشْتَرَى يُغَنَى = مَا كُلُّهُمْ يَتَفَعَّلُونَا
ثُقُوبُ نَايِ الْجَرِيحِ تَشْكُو = فَرَمِّمُوهَا وَأَنْقِذُونَا
آهَاتُهُ مَزَّقَتْ شُرُوقِي = وَلَيْلَ حُلْمِي وَيَسْخَرُونَا
حَبِيبَتِي يَا مَلَاكَ قَلْبِي = قَدْ لَاحَظَتْهُمْ يُهَاتِفُونَا
أَنْتِ الْهَنَا وَالضِّيَا لِوَقْتِي = وَهَمْسَةَ الْحُبِّ يَقْرَؤُونَا
هَيَّا ابْحَثِي فِي دُجَى انْتِظَارِي = وَلَا تُبَالِي أَيَجْهَلُونَا ؟!!!
وَلَاعِبِي بِالْمُنَى خَيَالِي = فَسَوْفَ أَرْقَى وَتَفْرَحِينَا
عَيْنَاكِ وَالشَّعْرُ يُبْدِعُونَا = شِعْراً بِقَلْبِي وَيَنْسِجُونَا
عَيْنَاكِ كَشَّافَتَا زَمَانِي = تَاهَا فَنَادَيْتُ أَسْعِفِينَا
صُبِّي حَنَاناً وَأَضْرِمِيهِ = وَاهاً لِرَيَّاكِ أَتْحِفِينَا
طُوفِي عَلَيْنَا وَبَلِّغِيهِ = يَهْنَأْ فُؤَادِي وَتُسْعِدِينَا
يَا بَلْسَماً يَا نَعِيمَ رُوحِي = فَمِنْ ثَنَايَاكِ غَازِلِينَا
وَلَا تُبَالِي بِمَا بِبَالِي = بِالْفَرْحِ يَا شَدْوُ هَنِّئِينَا
فِي وَجْنَتَيْكِ الْحَنَانُ يَشْدُو = وَنَقْطَعُ الدَّهْرَ نَاعِمِينَا
وَكَيْفَ تُلْفِينَنِي غَرِيباً = وَالنَّاسُ فِي الْحُبِّ يَطْمَعُونَا؟!!!
يُدَنْدِنُونَ الْغَرَامَ شَوْقاً = بِكِ اسْتَعَادُوا الْهَوَى الدَّفِينَا
أَغَارُ فِي الْحُبِّ يَا حَيَاتِي = أَرَاكِ كَنْزَ الْهَوَى الثَّمِينَا
مَنِ الَّذِي يَمْلِكُ الْعَذَارَى = يَهَابُ فِي الْخِدْرِ أَنْ يَكُونَا؟!!!
قُومِي ا شْهَدِي حُبَّنَا فَتِيًّا = بِمُعْجِزَاتِ الْهَوَى مَصُونَا
يَا لَيْلُ يَا مَنْ شَهِدْتَ لَحْنِي = عَزْفاً يَضُمُّ الْهَوَى الْحَنُونَا
اِشْهَدْ بِأَنَّي عَزَفْتُ حُبِّي = وَصْنْ بِلَيْلِ الدُّجَى اللُّحُونَا
رَأَيتُ لَيْلِي قَدْ صَارَ شِينَا = وَالْقَلْبُ لَمْ يَرْكَبِ السَّفِينَا
ذَابَ اشْتِيَاقاً إِلَى حَيَاةٍ = تَحْلُو وَتُعْطِينَهَا الضَّمِينَا
يَا مَنْ تَوَغَّلْتِ فِي فُؤَادِي = قَدْ كِدْتِ أَنْ تَقْطَعِي الْوَتِينَا
هلِّي عَلَى بَائِسٍ تَوَلَّى = قَدْ هَامَ وَاسْتَنْطَقَ الْعَرِينَا
يَرْنُو إِلَى لَبْوَةٍ تَجَلَّتْ = تَلُوحُ كَالْبَدْرِ يَصْطَفِينَا
فِي غَمْرَةٍ تَرْكُضُ الدَّيَاجِي = وَالْقَلْبُ قَدْ بَثَّ لِي الْحَنِينَا
فِي لَيْلِ بُعْدٍ يَغْتَالُ قَلْبِي= يَا لَيْلُ جَرَّعْتَنِي الْأَنِينَا
وما جزاء الوفاءِ إلَّا = تَبْجِيلَ مَنْ بَجَّلَ الْمِئِينَا
حَبِيبَتِي طَالَ شَوْقُ رُوحِي = وَلَا أُبَالِي الْمُخَمِّنِينَا
حَرِصْتُ أَنْ أَخْتَلِي بِذَاتِي = وَأَفْطِمُ الْقَهْرَ والسِّنِينَا
جَمَعْتُ حُلْوَ الْوُرُدِ أَعْدُو = إِلَى ثَرَاكُمْ لَنْ أَسْتَكِينَا
أَدْخَلْتُ نَبْضَ الْوِدَادِ قَلْبِي = خَلَّفْتُ بِالْحُبِّ أَرْبَعِينَا
جَلَسْتُ أَحْكِي الْهَوَى لِنَفْسِي = أَقْسَمْتُ بِالْقُرْبِ لَنْ أَلِينَا
طُوبَى لِيَوْمِ الْهَوَى يُجَلِّي = يَوْماً جَمِيلاً فَاقَ الْقُرُونَا
خَاطَبْتُ بَدْرِي سَأَلْتُ دَهْرِي = عَنْ غَادَةٍ لَمْ تَزَلْ تَجِينَا
بِلَهْفَةٍ لَمْ تَزَلْ بِقَلْبِي = يَا لَيْلَةَ الصَّبِّ شَاغِلِينَا
يَا قَمْرَةً ضَاءَتِ اللَّيَالِي = هَيَّا اسْتَمِرِّي وَدَوِّخِينَا
عَلَى عُيُونٍ رَنَتْ بِقَلْبِي = فَأَطْعَمَتْهُ اللَّظَى السَّخِينَا
تَرَاكَضَتْ تَبْتَغِي أُذُوناً = أَعْطَيْتُهَا الْحُبَّ وَالْأُذُونَا
سِحْرُ الْجُنُونِ انْبَرَى بِشَوْقٍ = يَبْغِي عِنَاقَ الدُّجَى حَزِينَا
تَسَلَّلَ الْعِطْرُ فِي صَبَاحِي = مِنْ ثَغْرِهَا حَبَّذَ السُّكُونَا
عَانَقْتُهَا وَارْتَمَتْ بِنَهْرِي = أَهْدَيْتُهَا الْعُمْرَ وَالْجَنِينَا
لَيْلَايَ طَابَ الْهَوَى بِبَحْرِي = أَرْوِيكِ أَرْضاً لَا تَسْأَلِينَا
غاليتي يَا مُنَى حَيَاتِي = وَالنَّاسُ فِي الْحُبِّ يَمْرَحُونَا
طَالَ اشْتِيَاقِي لِرُوحِ قَلْبِي = وَالرُّوحُ تَسْنْطِقُ الْيَقِينَا
يَا زَهْرَ عُمْرِي الْجِرِيءِ طُوفِي = بِبَيْتِ قَلْبِي وَمَتِّعِينَا
أَسْكَنْتُكِ الْقَلْبَ فَالْثُمِيهِ = بِقُبْلَةٍ مِنْكِ سَجِّدِينَا
أَلْقَاكِ هَمْسَاً يَذُوبُ شَوْقاً = وَفِي ذِرَاعَيَّ تَكْبُرِينَا
أُسْطُورَةَ الشَّوْقِ وَرْدَ حُبِّي = بِلَهْفَةِ الشَّوْقِ تَحْتَمِينَا
يَا مَنْ تَعَلَّمْتِ بَيْنَ حِجْرِي = وَفَوْقَ عَرْشِي أَتَذْكُرِينَا؟!!!
لِي يَسْجُدُ الْحَرْفُ فِي دَلَالٍ = وَأَنْتِ حُبِّي تُمَهِّدِينَا
اَلْحَرْفُ يَشْدُو وَالشِّعْرُ يَبْدُو = مُسْتَرْسِلاً هَائِجاً مَتِينَا
اللَّهَ مَا أَجْمَلَ التَّشَهِّي!!! = اللَّهَ مَا أَجْمَلَ الْقَرِينَا
هَيَّجْتِ حَرْفِي بِكُلِّ لُطْفٍ = أَشْعَلْتِ فِيهِ اللَّظَى الْمُبِينَا
كَمْ هِمْتُ فِيهِ بِكُلِّ حُبٍّ = هَلْ مِنْ دَلِيلٍ لَهُ يَفِينَا؟!!!
طَوَّفْتْ أَرْضَ الدُّنَا كَطَيْرٍ = مُرَفْرِفٍ وَالْتَقَيْتُ حِينَا
حَمْحَمْتُ فِي رَجْفَةِ الْأَمَانِي = وَارْتَدْتُ مِنْ فَرْحَتِي الْمَشِينَا
فَهَلَّلَتْ وَارْتَمَتْ بِحِضْنِي = قَبَّلْتُهَا هَا فَقَبِّلِينَا
فَاسْتَحْلَمَتْ فِي دُجَى حَنِينِي = وَاسْتَشْرَفَتْنَا فَشَرِّفِينَا
لِي ضَمَّةٌ هَمْسُهَا رَبِيعٌ= لِي هَمْسَةٌ لِي فَجَنِّنِينَا
خُيُوطُ فَجْرٍ لِي يَا حَيَاتِي = فَأَقْبِلِي وَالْثُمِي الْجَبِينَا
بِحُمْرَةِ الْخَدِّ أَشْعِلِينِي = بِشَمْسِ عَيْنَيَّ صَبِّحِينَا
ظَهِيرَةُ الْعِشْقِ يَا جُنُونِي = كَمْ أَقْبَلَتْ تَشْتَهِي الْجُنُونَا
وَالْعَصْرُ أَنْفَاسُهُ رَبِيعٌ = فَقَبِّلِيهَا وَشَمِّمِينَا
أَهْدَى إِلَيْنَا أَشْوَاقَ قُرْبٍ = فَأَسْعِدِينَا وَقَابِلِينَا
وَهَيِّئِي الْوَقْتَ لِلتَّلَاقِي = وَشَيِّعِي الْحُزْنَ وَاشْكُرِينَا
رُمَّانَةَ الْقَلْبِ يَا رَبِيعِي = هَيْفَاءَهُ لَا تُبَاعِدِينَا
مَا زَالَ قَلْبِي بِعُمْقِ حُبِّي = مَا زِلْتُ أَسْتَرْشِدُ الْأَمِينَا
فَثَغْرُ حُلْمِ الْهَوَى بِقَلْبِي = يَلْهُو بِخَدَّيْكِ فَامْدَحِينَا
أَقْسَمْتُ أَنْ أُحْضِرَ اللَّيَالِي = وَأَنْتِ فِيهَا تُلَاعِبِينَا
صَمَّمْتُ أَنْ أَعْبُرَ اللَّآلِي = أَغُوصُ فِيهَا مَا تَشْتَهِينَا
فَلَحْنُ أَشْوَاقِنَا تَجَلَّى = قُومِي احْضُنِيهِ وَرَنِّمِينَا
وَدَارُنَا تُوِّجَتْ بِحُبٍّ = فَسَاعِدِيهِ وَسَاعِدِينَا
وَأَنْشِدِي قِطْعَةَ التَّلَاقِي = هَيَّا اعْزِفِيهَا وَأَتْحِفِينَا
قَدَاسَةُ اللَّيْلِ بَارَكْتْنَا = فَبَارِكِيهَا وَأَنْجِشِينَا
شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
mohsinabdraboh@ymail.com mohsin.abdraboh@yahoo.com

 

مقالات متعلقة