الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 03:01

مُعَلَّقَاتِي الْمِائَتَانْ {165}مُعَلَّقَةُ كَفَالَةِ الْيَتِيمْ- شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

محسن عبد المعطي
نُشر: 05/08/20 22:22,  حُتلن: 00:13

مُعَلَّقَاتِي الْمِائَتَانْ {165}مُعَلَّقَةُ كَفَالَةِ الْيَتِيمْ
شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
أَرَاكُمْ حَيَارَى بِبَابِ الْيَتِيمْ = تَوَدُّونَ إِحْيَاءَهُ بِالنَّعِيمْ
فَطُوبَى لَكُمْ يَا جُمُوعَ الْكِرَامِ = وَبُشْرَاكُمُ بِعَطَاءِ الْكَرِيمْ
صَبَاحُكُمُ فِي وِعَاءِ الْيَتِيمِ = تُمِدُّونَهُ بِالطَّعَامِ الْمُقِيمْ
يَتِيمٌ وَوَصَّى بِهِ رَبُّهُ = فَأَنْعِمْ بِهِ فِي الْجَلَالِ الْعَظِيمْ
وَإِسْلَامُنَا حَافِظٌ لِحُقُوقٍ = تَخُصُّ الْيَتِيمَ فَمَنْ ذَا يُضِيمْ ؟!!!
لِيَبْلُغَ رُشْداً وَيَعْقِدَ عَقْداً = وَيَحْصُدَ خَيْرَ الْكَرِيمِ الْعَمِيمْ
فَضُمُّوا الْأَيَادِي شَبَابَ بَلَادِي = وَسِيرُوا إِلَيْهِ بِخَطْوٍ رَحِيمْ
أَهَانَ عَلَيْكُمْ ؟!!! سَلَامٌ عَلَيْكُمْ = تَضُخُّونَ مَالاً بِقَلْبٍ سَلِيمْ
تُعِينُونَ هَذَا الْيَتِيمَ بِحَقٍّ = لِإِنْقَاذِهِ مِنْ مَصِيرٍ أَلِيمْ
تَعَالَى الْإِلَهُ يَحُثُّ الْأَنَامْ = لِتَكْرِيمِهِ بِالْفُؤَادِ الْحَلِيمْ
حُنُوّاً عَلَيْهِ أَبُوسُ يَدَيْهِ = وأُبْعِدُهُ عَنْ مَسَارِ اللَّئِيمْ
وَأَمْشِي بِهِ فِي طَرِيقٍ صَحِيحٍ = وَأَنْأَى بِهِ عَنْ بَغِيضٍ ذَمِيمْ
فَهَذَا الْيَتِيمُ حَبِيبٌ لِرَبِّي = وَهَذَا الْيَتِيمُ بِدَارِي يُقِيمْ
فَأُطْعِمُهُ بِفُؤَادِي الْحَنُونِ = وَأَرْوِيهِ مِنْ كُلِّ مَا يَسْتَدِيمْ
تَعَالَوْا لِنُضْفِي السُّرُورَ عَلَيْهِ = نُخَفِّفُ بَعْضَ مَآسِي الْكَلِيمْ
تَعَالَوْا نَتُبْ فِي ابْتِهَالٍ إِلَيْهِ = وَنُصْغِي لَهُ بِالْفُؤَادِ الرَّحِيمْ
تَعَالَوْا نُعَيِّدْ بِقَلْبِ الْيَتِيمِ= وَنُسْكِنُهُ فِي قُصُورِ النَّعِيمْ
وَمَنْ لَمْ يُعَيِّدْ عَلَيْهِ شَقِيٌّ = يَعِيشُ مَدَى الْعُمْرِ مِثْلَ الْبَهِيمْ
تَعَالَوْا وَذُبُّوا عَنِ الْمُعْدَمِينَ= وَرَاعُوا الْيَتِيمَ بِقَلْبٍ يَصُومْ
فَمِنْ حَقِّكُمْ فَرْحَةٌ لَا تُضَاهَى = وَمِنْ حَقِّكُمْ سَابِغَاتُ النَّسِيمْ
وَأَلْقُوا عَلَيْهِ الزُّهُورَ بِقَلْبٍ = يُحِبُّ الزُّهُورَ الَّتِي مَا تُنِيمْ
وِعَاءُ الْيَتِيمِ امْلَأُوهُ بِحُبٍّ = وَإِلَّا ... تَنَالُوا دُخُولَ الْجَحِيمْ
يَتِيمٌ بِقَلْبِي فَخُورٌ بِحُبِّي = يَقُومُ سَعِيداً بِدَوْرِ النَّدِيمْ
هَرَعْتُ إِلَيْهِ سَأَلْتُ عَلَيْهِ = مَسَحْتُ بِشَعْرِ الْغُلَامِ الرَّخِيمْ
شُعُورُ الْيَتِيمِ بِفَقْدٍ كَبِيرٍ = يُعَيِّشُهُ فِي خَيَالٍ سَقِيمْ
وَإِحْسَاسُهُ بِظَلَامِ الْكُهُوفِ = يُبَاعِدُهُ عَنْ ضِيَاءِ رَنِيمْ
بِصَوْتٍ غَرِيبٍ وَلَحْنٍ مَهِيبٍ = يُنَادِي عَلَيْهِ بِصَوْتِ الصَّرِيمْ
يَتِيمٌ جَلِيلٌ وَصَوْتٌ كَلِيلٌ = وَوَقْتٌ مَلُولٌ بِصَرْحِ شَلُومْ
وَأَشْتَاقُ يُتْماً وَمَا كَانَ لُؤْماً = وَكَانَ وَفِيّاً بِدَارِ الْعُلُومْ
حبِيبِي الْيَتِيمُ يَكَادُ يَقُومُ = يَقُصُّ عَلَيْنَا لُحُونَ الْبُرُومْ
وَحَظُّ الْيَتِيمِ بِفَرْعٍ كَسِيرٍ = يَنُوحُ نُوَاحاً أَوَانَ الْقُدُومْ
تَعَالَوْا نَصُبُّ صُنُوفَ الْعَزَاءِ = صِوَاناً جَمِيلاً كَأُمٍّ رَؤُومْ
عَرِيسٌ غَفُولٌ وَقَلْبٌ عَسُولٌ = يَذُوقُ الْخُطُوبَ بِقَلْبٍ كَظِيمْ
تَعَالَوْا لِنُبْقِي جَمِيعاً عَلَيْهِ = نُسَاعِدُهُ فِي اخْتِيَارِ النُّجُومْ
بِبَابِ الْيَتِيمِ شَبَابٌ جَمِيلٌ = يَنَالُ الْعَلَاءَ وَلِيٌّ حَمِيمْ
وَكُلٌّ كَفِيلٌ وَكُلٌّ وَكِيلٌ = يَقُومُ بِدَوْرِ لَبِيبٍ فَهِيمْ
تَعَالَوْا نُزَكِّ فُؤَادَ الْيَتِيمِ = وَنُحْسِنْ إِلَيْهِ كَمَا فِي الْقَدِيمْ
تَكَفَّلَ رَبِّي بِوُدٍّ وَحُبٍّ = وَدَبَّرَ كُلَّ احْتِيَاجٍ حَكِيمْ
تَعَالَوْا وَصَحُّوا ضَمِيرَ الْأَنَامِ = لِتَكْتُبَ مِيثَاقَ ظَبْيٍ وَرِيمْ
فَوَصَّى الرَّسُولُ وَجَاءَ الْقَبُولُ = بِمَنْ ذَاقَ طَعْمَ الْعَذَابِ الْأَلِيمْ
فَأَعْطُوا الْهَدَايَا وَزُفُّوا التَّحَايَا = وَدَاوُوا جِرَاحَ الْيَتِيمِ الْمُقِيمْ
بُكَاءٌ شَدِيدٌ وَهَمٌّ أَكِيدٌ = وَفَقْدٌ كَبِيرٌ بِوَادِي الْقَصِيمْ
أَيَا ابْنَ الْوِهَادِ وَصَرْحِ الْوِدَادِ = رَعَاكَ الْإِلَهُ لِتَبْقَى الزَّعِيمْ
أَدَامَ الْإِلَهُ رِعَايَةَ صَبٍّ = تَوَفَّى أَبُوهُ الْكَرِيمُ الْخَدُومْ
كَفَالَةُ هَذَا الْيَتِيمِ فَخَارٌ = لِكُلِّ تَقِيٍّ نَقِيٍّ وَسِيمْ
تَبَنُّوا كَفَالَتَهُ بِافْتِخَارٍ = هَنِيئاً لِكَافِلِ هَذَا الْيَتِيمْ
شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
mohsinabdraboh@ymail.com mohsin.abdraboh@yahoo.com

 

مقالات متعلقة