نشرت المجلة الكنسية الأرثوذكسية اليونانية اليوم مقابلة مع سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس حول الهجرة المسيحية من القدس والأراضي الفلسطينية. وفي المقابلة قال سيادته:
ندعوالمسيحين الفلسطينيين الى الصمود والبقاء في وطنهم ورفض كافة المؤامرات والضغوطات والأبتزازات التي تريد تغريبهم وتهجيرهم وأبعادهم عن وطنهم وعن كنيستهم الأم. وقال سيادته أننا اليوم ندق ناقوس الخطر أكثر من أي وقت مضى ، فالهجرة المسيحية متواصلة ومستمرة بشكل خطير وأستمرار الوضع على ما هو عليه سيجعل الأرض المقدسة بعد عدة سنوات خالية من الحضور المسيحي وقال بأن عدد المسيحيين يتراجع يوما بعد يوم بشكل ملموس وأننا نتوجه الى العالم المسيحي والكنائس المسيحية في العالم:  أنقذوا الحضور المسيحي في فلسطين مهد المسيحية ألتفتوا الى المسيحيين الفلسطينيين وساعدوهم على الصمود والبقاء ولا تتركوهم لوحدهم يواجهوا مصيرهم وما يرسم لهم من الأحتلال الذي يتحمل المسؤولية المباشرة على ما يحدث معهم ، مما يؤدي الى مغادرتهم البلاد وأفراغ الأرض المقدسة من سكانها المسيحيين الأصليين الذين يعيشون منذ قرون جنبا الى جنب مع أخوانهم المسلمين في علاقة أخوية وتعاون وتضامن. كما نوجه ندائنا الى المسيحيين الفلسطينيين القادرين على العودة بأن يفكروا في هذا بشكل جدي فمن أحب كنيسته ووطنه عليه أن يعود لكي يكون مدافعا عن كنيسته وعن وطنه.

وخاطب المسيحية العالمية قائلا : لا يجوز أن تروا الكارثة أمامكم وأن تبقوا متفرجين ، فأي كارثة أكبر من أن تكون أرض التجسد والفداء خالية من مسيحيها.
لا نريد لكنائسنا أن تتحول الى متاحف ، فكنيستنا ليست كنيسة مزارات وتاريخ مجيد فحسب وأنما هي كنيسة حية بمؤمنيها هكذا كانت وهكذا يجب أن تبقى.
هنالك حاجة الى خطوات عملية وسريعة لأنقاذ ما يمكن أنقاذه دعما لصمود المسيحين الفلسطينين المستهدفين مثل باقي أفراد الشعب الفلسطيني. وهنالك حاجة لدعم المشاريع الأسكانية وغيرها من المشاريع الحيوية لكي نوقف هذا النزيف الذي يعتبر كارثة كبرى بحق أرضنا ومقدساتنا وشعبنا.
أن هجرة المسيحين من بلادي هي خسارة فادحة ليس فقط للكنيسة المحلية وأنما للمسيحية العالمية أيضا. وهنا تكمن مسؤولية الكنائس والعالم المسيحي. والخسارة الكبيرة أيضا لأمتنا العربية وشعبنا الفلسطيني فأفراغ هذه البلاد من المسيحيين هو خسارة للجميع فساعدونا لكي نوقف هذه المأساة.