الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 21:02

غايدماك يؤكد عزمه ترشيح نائب عربي

العرب
نُشر: 31/10/08 11:06

* وعد غايدماك بتعيين نائب رئيس بلدية عربي مع كامل الصلاحيات، والتزامه بجلب الاستثمارات للقدس الشرقية من خلال العالم العربي وترسيخ مؤسسات الأمم المتحدة في المدينة


قام المرّشح لرئاسة بلدية القدس أركادي غايدماك بجولة انتخابية في شرقي القدس، المدينة التي يخوض فيها المنافسة على رئاستها. بدأت الجولة بتجوال غايدماك في شوارع القدس الشرقية الضيقة وغير المعبدة برفقة طاقم فلسطيني مرافق له مكوّن من محامين ذوي مكانة في شرقي المدينة وذوي علاقات بالمسؤولين الكبار.
وكانت المحطّة الأولى في فندق "الأسوار الذهبية" المقابل لأسوار القدس حيث استضاف صاحب الفندق فهمي النشاشيبي أركادي غايدماك والوفد المرافق، وحضر اللقاء مجموعة من التّجار ورجال الأعمال الذين قدموا للاستماع إلى برنامجه الانتخابي ورؤيته الخاصة لبلدية القدس. بالإضافة إلى أنهم طرحوا مشاكلهم والصعوبات التي تواجههم كتجار مع البلدية.



وأكد غايدماك خلال حديثه على وعده بتعيين نائب رئيس بلدية عربي مع كامل الصلاحيات، والتزامه بجلب الاستثمارات للقدس الشرقية من خلال العالم العربي وترسيخ مؤسسات الأمم المتحدة في المدينة. وعن هذا اللقاء عقّب النشاشيبي قائلا أن هذه هي المرة الأولى بالفعل التي يفكر فيها بالتصويت وأضاف لصحيفة "هآرتس" أنه يحترم قدوم أركادي الى القدس الشرقية قبل الانتخابات دون أن يخاف فقدان الناخبين اليهود.
وبعدها اطلع على أوضاع المحلات التجارية والشوارع حيث رأى واقع المقدسيين المؤلم واستمع إلى قدر لا ينتهي من التذمر من الإهمال الصارخ تجاه القدس الشرقية. وفوجئ غايدماك بأن غالبية المارة من المقدسيين العرب عرفوه وأبدوا اطلاعا على مشاريعه الخيرية وأعماله حيث قال له بالعبرية شاب عاطل عن العمل "خذنا في رحلة مثلما فعلت مع أهالي سديروت" واستغرب الشاب عندما رد عليه المرّشح بالانجليزية بدلا من العبرية كونه لا يتقنها.



وتوجه غايدماك بعد ذلك برفقة الطاقم الفلسطيني إلى بوابة جيب الجمعية اليمينية "العاد" في حي سلوان الفقير حيث شاهد "مستوطني العاد" الذين غرزوا بيوتهم في نقطة استراتيجية عالية. وتجوّل هناك بين الأنقاض القديمة للمنازل المعدة للهدم ودخل لرؤية منزل أبو ميالة الذي يحيطه ثلاثة منازل مستوطنين ويهدّده خطر الانهيار جراء أعمال الحفريات. وأكد غايدماك على أهمية اتباع سياسة المساواة خاصة في كل ما يتعلق بمنح التراخيص المطلوبة من أجل توسيع وتطوير البناء لدى العرب وتسهيلات اجراءات الترميم.
وفي نهاية الجولة توّجه أركادي غايدماك إلى شعفاط والتقى بأحد وجهاء عائلة التميمي إحدى أكبر عائلات القدس، بالإضافة إلى عدد كبيرمن "الوجهاء" الذين اجتمع معهم في بيت عائلة صبيح وتمنوا له الفوز الكبير في الانتخابات وأعلنوا عن دعمهم له خلال احتسائهم القهوة العربية السوداء على الطراز البدوي. وبعدها توّجه أركادي إلى بيت ماجد أبو عيشة الذي هدم واستمع إلى تفاصيل الهدم القاسية وأبدى تعاطفه الشديد مع العائلة وندّد بسياسة هدم البيوت. ومن ثم توجه إلى زيارة خاطفة لمحلات جعفر الشهيرة للحلويات في بيت حنينا حيث استقبل بحفاوة واستمع إلى حكايات أخرى حول التمييز والإجحاف الذي يمارس بحق المقدسيين العرب طيلة السنوات الماضية.



وذكر أحد مرافقي غايدماك في جولته، رجل الأعمال المقدسي، خالد ناصرالدين، الذي يحمل شهادة في العلوم قائلا "نحن وأنتم (اليهود والفلسطينيون) مثل الماء والزيت لا نختلط ببعضنا البعض"، وتابع "بإمكان غايدماك أن يكون المادة اللاصقة التي تربط هاتين المادتين معا. وإذا نظرنا إلى وضع الانتخابات في القدس نجد أن جميع المرشحين اليهود  يتحدثون عن وحدة القدس، إلا أنّ حقيقة أنهم لا يقومون بأي حملة انتخابية لهم في القدس الشرقية لا تعزّز ذلك". وأوضح بأنه سيصوت هذه المرة في الانتخابات موضحا أنّه من دون دعم قوي من جانب الفلسطينيين لغايدماك فلن تكون له أية فرصة للفوز في هذه الانتخابات. مشيرا إلى أن ما يميّز غايدماك عن غيره من هذه الناحية أنه لا توجد لديه أية مشكلة فيما لو قالوا عنه إنه "فاز بأصوات العرب".

مقالات متعلقة