الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 05:01

مُعَلَّقَةُ إِيَّاكِ يَا قُدْسْ-شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

محسن عبد المعطي
نُشر: 19/06/20 00:56

مُعَلَّقَاتِي الْمِائَتَانْ {133}مُعَلَّقَةُ إِيَّاكِ يَا قُدْسْ
شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
قَدْ جِئْتُ حُبِّي أَبُثُّ الشَّوْقَ وَالشَّغَفَا = قُومِي افْتَحِي الْقَلْبَ يَا حُبِّي لِمَنْ وَقَفَا
يَهِيمُ قَلْبِي بِمَنْ تَلْقَاهُ فِي أَلَقٍ = وَثَغْرُهَا الْحُلْوُ مُزْدَانٌ وَقَدْ نَصَفَا
يَا بَحْرَ حُبِّي وَيَا بُسْتَانَ مَوْهِبَتِي = نَبْعَ الصَّفَاءِ وَبُسْتَانُ الْحَبِيبِ كَفَى
أَهْوَاكِ فِي سَهَرِي أَهْوَاكِ يَا قَمَرِي = أَهْوَاكِ يَا نَجْمَتِي مَا أَعْرِفُ الْأَسَفَا
اَلْقَلْبُ يَنْبِضُ حُبّاً بَثَّهُ قَلَمِي = إِلَيْكِ يَا نَجْمَةَ الْقَلْبِ الَّذِي عَزَفَا
يَا وَجْنَتَاهَا أضيئِي اللَّيْلَ فِي ظُلَمِي = وَأَسْعِدِي الْقَلْبَ إِنَّ الْقَلْبَ قَدْ رَجَفَا
اَلْوَرْدُ فِي خَدِّكِ الْيُمْنَى يُغَازِلُنِي = وَالنَّارُ فِي خَدِّكِ الْيُسْرَى لِمَنْ عَكَفَا
طُوبَى لِقَلْبِي وَمَنْ قَدْ بَاتَ يُلْهِمُهُ = طُوبَى لِقَلْبِي بِجَنَّاتِ الْهَوَى رَشَفَا
اَلشَّهْدُ أَنْتِ بِدَارِ الْحُبِّ يَرْكَبُهُ = قَلْبِي وَيُنْشِدُ أَشْعَاراً لِمَا اقْتَرَفَا
يَبِيتُ فِي سَاحَةِ الْعُشَّاقِ مَوْكِبُهُ = آيُ الْجَلَالِ تُنَاجِيهِ قَدِ انْعَطَفَا
يَا سَيِّدَ الْعِشْقِ طَابَ الشَّهْدُ تَقْطِفُهُ = فَسَمِّ وَاقْطِفْ وَرَبُّ الْعِشْقِ قَدْ قَطَفَا
سِرْ وَانْجَرِفْ فِي لَيَالِي الْحُبِّ مُغْتَبِطاً = وَلَا تُبَالِي بِمَنْ نَكَّى وَمَنْ حَدَفَا
يَا ثَغْرَهَا الْبَضَّ يُغْرِينِي وَقَدْ هَتَفَتْ = مَوَاكِبُ الصُّبْحِ تَنْهَاهُ وَقَدْ زَلَفَا
أَتُوهُ فِي أَنْفِهَا الْمِعْطَارِ يَجْذِبُنِي = لِكَيْ أُقَبِّلَهُ أُلْفِيهِ قَدْ نَشَفَا
أُهْدِيهِ لَحْناً ثُنَائِيّاً وَأَلْثُمُهُ = لَثْماً جَمِيلاً وَتَيَّارُ الْهَوَى دَلَفَا
أَتُوقُ لِلْجَبْهَةِ الْحَمْرَاءِ أَلْثُمُهَا = نَادَتْ عَلَيَّ وَتَيَّارُ الْهَوَى ارْتَجَفَا
قَبَّلْتُ جَبْهَتَهَا أَحْسَسْتُ نِسْمَتَهَا = فَزَغْرَدَتْ وَانْثَنَتْ تُومِي لِمَنْ هَتَفَا
نَادَتْ فَفُكَّ خِمَارِي يَا فَتَى عَجَباً = شَوَّقْتَنِي وَسَعِيرُ الْقَلْبِ قَدْ جَرَفَا
فَكَكْتُهُ فَإِذَا بِالشَّعْرِ مُنْقَلِبٌ = نَادَى عَلَيَّ وَقَدْ سَرَّحْتُ وَانْعَطَفَا
مَلَّسْتُ فِيهِ إِذَا بِالنَّهْدِ مُنْكَشِفٌ = يَرْنُو إِلَيَّ كَمُشْتَاقٍ وَقَدْ عَسَفَا
يَا شَاعِرِي أَمْسِكَنْ أَمْسَكْتُ فِي فَرَحٍ = غَنَّى الْأَنَاشِيدَ وَالْإِلْهَامُ قَدْ نَزَفَا
غَنَّيْتُ لَحْنَ الْوَفَا ثَغْرِي يُقَبِّلُهُ = وَأَرْضَعُ الْحُبَّ مِعْطَاءً وَقَدْ سَقَفَا
نَهْدَانِ قَدْ رَحَّبَا بِالشِّعْرِ فِي وَلَهٍ = وَمَوْكِبَانِ بِصَوْتِ الْعِزِّ مَا حَذَفَا
لَاعَبْتُ ذَوْقَهُمَا لَبَّيْتُ سِحْرَهُمَا = غَامَرْتُ فِي سَكْرَةِ الْحَرْفِ الَّذِي قَذَفَا
حَرْفِي يَتُوقُ إِلَيْكِ الْآنَ يَا أَمَلِي = وَكَأْسُكِ الْحُرُّ بِالْإِذْعَانِ قَدْ نَتَفَا
أَهْوَاكِ يَا شَهْدَةَ الْعُمْرِ الَّتِي نَضَجَتْ = وَأَدْفَعُ الْعُمْرَ بِالشَّوْقِ الَّذِي نَكَفَا
وَعِطْرُ حَرْفِي يُلَبِّي الْأَمْرَ مُبْتَهِلاً = بِبَابِ حُبِّكِ مَدْفُوعاً وَقَدْ كَسَفَا
جَوَاهِرُ الْحُبِّ أُهْدِيهَا بِلَا ثَمَنٍ = سِوَى الْوِصَالِ الَّذِي أَرْضَى لِمَنْ عَرَفَا
فَلَاعِبِينِي وَلَا تَخْشَيْ مُؤَامَرَةً = مِنَ الْعَذُولِ الَّذِي بِاللَّوْمِ مَا انْشَعَفَا
هَيَّا لِنَعْبُرَ أَحْلَاماً مُكَلَّلَةً = بِنَشْوَةِ الْحُبِّ وَالْإِبْحَارُ قَدْ سَلَفَا
رَاقَتْ حُرُوفِي فَأَهْلاً يَا مُنَى زَمَنِي = نُكَمِّلُ الدَّرْبُ مسَّاكاً وَقَدْ شَرُفَا
أَنَامِلِي سَلِمَتْ بِالْحُبِّ تَعْزِفُهُ = لِأَجْمَلِ النَّاسِ وَالْإِبْدَاعُ مَا انْحَرَفَا
مِنْ شَفَتَيْكِ صَدُوقُ الْقَوْلِ يَلْمَسُهُ = ثَغْرِي بِقُبْلَةِ مَنْ أَحْمَى لَكِ الْأَلِفَا
وَرَوْعَةُ الْكَلِمِ انْقَادَتْ بِأَحْرُفِهَا = إِلِيْكِ يَا فُتْنَتِي زَيَّنْتِ لِي الصُّحُفَا
بَلْ أَنْتِ رَائِعَةٌ بِالْوَرْدِ مُمْسِكَةٌ = أَشْتَاقُ ثَغْرَكِ بِالْحُبِّ الَّذِي عَصَفَا
يَا مَنْ إِلَيْهَا يَوَدُّ الْقَلْبُ مَلْزَمَةً = أُهْدِي إِلَيْهَا ضُحَى الْحُبِّ الَّذِي انْكَشَفَا
قَبِلْتُ وَرْدَكِ فِي لَيْلِي يُعَطِّرُنِي = وَيُشْعِلُ الْحُبَّ وَالْإِبْهَارُ مَا اسْتَلَفَا
تَشْجِيعُكِ الْحُلُوُ يُحْيِينِي وَيَبْعَثُنِي = إِلَى لِقَائِكِ بِالْحَرْفِ الَّذِي حَلَفَا
لَأُسْعِدَنَّكِ بِالدُّنْيَا وَبَهْجَتِهَا = وَأُسْعِدُ الْكَأْسَ وَالْمَاءَ الَّذِي شَطَفَا
أَمِيرَتِي يَا عُيُونَ الْقَلْبِ فِي زَمَنِي = مَا غِبْتِ عَنِّي وَمَا أَحْتَاجُ ذِي الصُّدَفَا
أَمِيرَةَ الشِّعْرِ هَلْ جَهَّزْتِ مَوْكِبَنَا = يَجُوبُ هَذِي الدُّنَا وَالْقَلْبُ قَدْ دَفَعَا
اَلْمَهْرُ يَا حُلْوَتِي فُسْتَانُ سَهْرَتِنَا = وَقَدْ أُجِزْتِ لِقَلْبِي وَالْمُنا بَلَفَا
أَدْمَنْتُ عِشْقَكِ فِي حِلِّي وَفِي سَفَرِي = وَمَا سَلَوْتُكِ وَالْإِلْهَامُ مَا خَرَفَا
زَيْتُونُكِ الْعَذْبُ لِلْإِبْهَارِ يَأْخُذُنَا = وَمَا نَسِينَا وَصَوْتُ الْحُبِّ فِيهِ شِفَا
إِيَّاكِ يَا قُدْسُ أَنْ تَنْسَيْ مَلَاحِمَنَا = مَعَ الْعَدُوِّ الَّذِي قَدْ أَظْهَرَ الصَّلَفَا
إِيَّاكِ أَنْ تَيْأَسِي مِنْ نَصْرِنَا أَبَداً = مَا دَامَ فِينَا بَرِيقُ الْعِزِّ مَا انْخَسَفَا
شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
mohsinabdraboh@ymail.com mohsin.abdraboh@yahoo.com

 

مقالات متعلقة