تجرى التحضيرات الأخيرة في عرعرة النقب، من أجل إغلاق حارة رقم 2 ظهر اليوم أو صباح يوم غد الجمعة. 

وعلم مراسل "كل العرب" أنّه تم الليلة إقناع نحو ثمانية أشخاص ممن يحملون فيروس الكورونا بالانتقال لفندق كورونا في عسقلان – وكلهم من حارة رقم 1، وأن المشكلة هي في وجود عدد كبير من الأطفال والنساء من بين حاملي الفيروس، ما يعيق انتقالهم نظرا للعادات والتقاليد في المجتمع العربي-البدوي في النقب.

جلسة الجبهة الداخلية هذا الأسبوع في عرعرة النقب

وأفيد أن ما يزعج الجبهة الداخلية والشرطة هو وجود احتفالين بعرسين يوم غد الجمعة في حارة رقم 2، وأن هناك تخوفا من ارتفاع عدد المصابين – الذي وصل حتى الليلة إلى 134 حالة بينها 24 تعافت تماما. 
وقال د. أشرف حسان طلقات، مدير عيادات مؤوحيدت ومدير مركز الطوارئ عرعرة النقب، في حديث لمراسل "كل العرب": "الأعراس في حارة رقم 2 تقلقنا ونتخوف من إمكانية أن تنتقل عدوى الفيروس بصورة كبيرة جدا بين المدعوين. نحن نبارك لكل المحتفلين بأعراسهم، ونطلب منهم أن تتم الفرحة من خلال عدم التسبب بنقل عدوى الكورونا إلى المحتفلين. هذا يتم من خلال التباعد الاجتماعي والتكمّم ونظافة الأيدي، ومنع التجمهر. علينا معا أن نحافظ على حياتنا وعلى أسرنا وسلامة أهل بلدتنا جميعا. نطلب من سكان حارة رقم 2 التعاون معنا لإخراج أكبر عدد ممكن من السكان إلى فندق الكورونا وذلك لتخفيف القيود وحتى إزالتها في وقت لاحق".
من جانبه، أعلن المحامي سليمان الطلقات، عضو المجلس المحلي، أنّه "تم نقل كافة مصابي كورونا في حارة 1 إلى الحجر الصحي خارج البلدة، لتجنيب الحارة من قرار الاغلاق، وفرض القيود على حركة السكان. شكرنا وتقديرنا العميقين لكل الجهود والعمل الميداني الكبير الذي بذله كافة الاخوة خلال الـ24 ساعة الأخيرة. معاً نحارب الوباء".

وقال عضو لجنة الطوارئ في عرعرة النقب، د. صقر أبو صعلوك، في حديث لمراسلنا: "تلقينا توجيهات من الجبهة الداخلية والشرطة بأن الإغلاق على ما يبدو سيكون ظهر اليوم أو صباح غد الجمعة. ما فهمناه أنه في حالة إخراج أكبر عدد ممكن من السكان إلى فندق الكورونا، فمن الممكن العودة والبت في إزالة القيود المفروضة يوم الأحد القريب، وهذا طبعا يعطينا دفعة وأمل بأن نقوم بجهود حثيثة من أجل إقناع السكان في هاتين الحارتين".

وكان مدير المعارف في عرعرة النقب، د. سالم أبو كوش، أعلن أمس عن إغلاق كافة المؤسسات التعليمية في البلدة. وجاء في بيان له للأهل: "بناء على القرار بإغلاق قسم من الحارات، واغلاق المدارس الابتدائية والإعدادية، وبالتنسيق مع مفتشي المدارس نطلب اغلاق تام للمدارس التالية وعدم وصول المعلمين والعاملين للمدارس. على المعلمين العمل مع الطلاب عن بعد. والمدارس هي: مدرسة أبو عرار، مدرسة إبن خلدون، مدرسة السلام، مدرس أجيال، مدرسة عرعرة الشاملة-توماشين، مدرسة عرعرة التكنولوجية ومدرسة عرعرة للتعليم الخاص".

بوستر تم توزيعه في عرعرة النقب