الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 19 / مارس 06:02

الأحداث الدامية في مجتمعنا/ بقلم: الدكتور صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 06/06/20 15:35,  حُتلن: 16:12

ثلاثة قتلى اليوم في الرملة ورجل آخر مصاب بجراح خطيرة في مدينة رهط.. الاحداث الدامية التي تحدث في مجتمعنا امرها خطير وخطير للغاية ، شجارات عائلية مقيته تنتقل من بلد الى آخر ،وجرائم سطو وسرقات ، تجارة مخدرات وسلاح غير مرخص ، فلا يمر أسبوع دون وقوع قتيل ، واليوم ثلاثة قتلى من العرب في مدينة الرمله . ناهيك عن رجل مصاب بالرصاص في مدينة راهط .
ما الدافع لهذه الاحداث الدامية ، ؟ وهل ما يجري من احداث داميه تشير لا سمح الله الى بوادر لانهيار مجتمعنا ؟ الا تكفينا الكورونا ؟ فالعنف مستشري في المجتمع ، والمخدرات منتشرة بكثرة بين الشباب ، وكذلك انتشار السلاح غير المرخص ، وهناك سقوط الكثير من أفراد مجتمعنا الى الدرك الاسفل ، وهناك شباب من حملة الشهادات الجامعية صادتهم شباك تجار المخدرات بهدف هدم اعمدة وأسس المجتمع ، المخدرات وصلت الى المدارس الثانوية ، وهناك بلطجة وفرض الخاوة ، وهناك تفكك اسري ونسبة الطلاق بازدياد ، وهذا كله من شأنه أن يهدم اركان المجتمع ، فمن هو المسؤول يا ترى عن تدهور الأوضاع وانتشار الجريمة المنظمة في مجتمعنا ؟ .
هل فقدت مخافة الله والمخافة من عقاب القانون ، والرحمة والضمير من قلوب الناس وتجردت من الإنسانية ؟ الى هذه الدرجة الحقد والكراهية وغريزة الانتقام ؟
يجب ايجاد حل او مخرج لمشاكلنا الاجتماعية وإصلاح الاوضاع بأسرع وقت ممكن ووقف شلال الدم ، ولا يتم اصلاح المجتمع إلا بإصلاح التعليم ومناهجه ، فالمخدرات والعنف منتشر في مدارسنا وهذا خط احمر ، وجهاز التعليم للأسف فشل ولم يستطيع حماية ابنائنا من العنف وانتشار المخدرات التي غزت مدارسنا . والعنف في المجتمع انعكس سلبا عل سلوكيات طلابنا فأصبح قسم من المدارس الثانوية مسرحا للطوشات بدل ان يكون صرحا علميا .
أهلنا الكرام ، نهيب بكم ان تستيقظوا من سباتكم قبل أن يكون الامر متأخرا ويحدث ما لا يحمد عقباه.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة