الاجتماع خرج بتوصيات عديدة، من بينها تبني اقتراحات اللجنة المحلية والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها

العشرات من أهل الأرض في خربة الوطن والناشطين من أنحاء متفرقة من النقب شاركوا اليوم، السبت، في اجتماع طارئ عقدته لجنة المتابعة العليا في القرية المهددة بالتشجير من أجل التهجير، وخرجوا بتوصيات عديدة، من بينها تبني اقتراحات اللجنة المحلية والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها.

وقد أدار الجلسة رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، حيث تحدث عدد من الناشطين المحليين وأعضاء الكنيست ورؤساء سلطات محلية من الجليل والمثلث وقياديين في لجنة المتابعة، على ضرورة العمل من أجل تدويل قضية خربة الوطن وقضية القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، ومقاطعة سلطة توطين البدو بدءا من رؤساء السلطات المحلية العرب في النقب.

وقال النائب سعيد الخرومي إنّ " سلطة توطين البدو مسؤولة عن جرائم ضد الإنسانية بسبب هدمها لعشرة آلاف البيوت في النقب"، لافتا إلى اجتماعات مع الوزير المسؤول عن السلطة عمير بيرتس، الذي يبدي مرونة في التعامل، وأن الهدف هو العمل على وقف هدم البيوت لفترة زمنية يتم خلالها إيجاد حلول مرضية للمواطنين. وأضاف قائلا إنّه "اشترطت أن لا يكون مندوبون عن السلطة في هذه الاجتماعات لكي أحضرها".
وتحدث عضو اللجنة المحلية، الشيخ ماجد شنارنة، عن السكان المحليين، وأكد أن مخطط "تشجير خربة الوطن يأتي من أجل التهجير"، وأشار إلى أنّ هذا المخطط هو غير قانوني شاكرا المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها ومؤسسات المجتمع المدني والقانوني التي تتضامن مع الأهل لوقف هذه الهجمة الشرسة عليهم.

عشرات آلاف الدونمات يتم محاصرتها في أرض النقب من قبل المؤسسات الإسرائيلية، على رأسها الكيرن كييمت (ككال) من أجل تهجير أهلها منها والاستيلاء عليها، من عبدة جنوبا وحتى رهط في النقب الشمالي – والمتحدثون أشاروا إلى أن خربة الوطن التي تقع في قلب النقب – بين بلدة حورة شمالا وتل السبع جنوبا – يجب أن تكون العصب الرئيس.
يشار إلى أنّه كان من بين الحضور رئيس بلدية أم الفحم د. سمير صبحي محاميد، وسكرتير لجنة رؤساء السلطات المحلية العربية، رئيس بلدية عرابة عمر واكد نصَّار (عرابة)، وحضر من الرؤساء المحليين رئيس بلدية رهط فايز أبو صهيبان، ورئيس مجلس حورة حابس العطاونة، ورئيس مجلس إقليمي القيصوم سلامة الأطرش – حيث طولبوا من خلال النائب السابق طلب أبو عرار بوقف التعامل مع سلطة توطين البدو بصورة تامة.