قررت اللجنة المحلية في مدينة الطيبة تعطيل جميع المدارس والحضانات، ابتداءً من مطلع الأسبوع، ذلك بسبب ان وزارة التربية والتعليم والجهات الأخرى فشلت فشلاً ذريعاً في التعامل مع انتشار فايروس الكورونا، والدليل على ذلك هي النتائج كما اشارت اللجنة.
 

وقال رئيس اللجنة المحلية المحامي يوسف جمعة:" جاء هذا القرار بعد استشارة طويلة وتقييم الأوضاع، حيث ان سلامة الطلبة والطوقم التدريسية فوق كل اعتبار، ولا نريد ان نخاطر بهم حفاظاً على سلامتهم، لا سيما ان الفايروس ينتشر في كثير من المدارس العربية واليهودية، وهذا مؤشر خطير ولا بد ان نتخذ اجراءات صحيحة في الوقت المناسب لا ان ننتظر حتى يصلنا الوباء".واضاف:" نحن نسير بمسؤولية ومهنية كاملة، وكل ذلك يصب في مصلحة الجميع، ونأمل ان نرى تغييرات التي من خلالها يمكن توفير الوقاية للطلبة والمعلمين والمستخدمين".

وجاء في بيان صادر عن اللجنة:" في ظل التطورات الأخيرة بموضوع جائحة الكورونا وتفشي الفيروس في المؤسسات التعليمية والقرار باغلاق 72 مؤسسة تعليمية فقد قامت اللجنة المركزية بتقييم الوضع مجددا وقررت التوصية باغلاق المؤسسات التعليمية في مدينة الطيبة وعدم التهاون مع الموضوع . اللجنة المركزية قد حذرت في السابق من موضوع العودة الى مقاعد الدراسة وسط تخبط السلطات في قراراتها وتوصياتها والتي اثبتت على ارض الواقع مدى فشلها والنتائج تثبت ذلك" . 

واضاف البيان:" الوزارة دعت لعودة الطلاب لمقاعد الدراسة دون ان تتحمل المسؤولية بشكل كامل والقت المسؤولية على عاتق الأهالي في الدرجة الأولى عن طريق التوقيع على تصريح صحي بشكل يومي ، وعلى ادارات المدارس والتي لم تتعامل مع مثل هذه الوضعية في السابق.مدارسنا وإداراتها ووسط صمت البلدية قامت بمجهود فردي لتجهيز المدارس ولكن يبقى هذا المجهود غير كاف . كما ونشير الا ان تطبيق توصيات الوزارة كانت شبه مستحيلة من قبل الطلاب أنفسهم والحفاظ على موضوع التباعد والبعد لمسافة مترين والتقيد في لباس الكمامات . نشير الى اننا لن ننتظر لا سمح الله ان تسجل إصابات في مدارسنا ومن باب الحذر والأخذ بالأسباب ومن باب المسؤولية فان غالبية اعضاء اللجنة المركزية صوتوا مع قرار إغلاق المؤسسات التعليمية في الطيبة ".