الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 00:02

مُعَلَّقَاتِي الْمِائَتَانْ {64}مُعَلَّقَةُ سَيِّدَةِ الْعُرُوشْ-شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

محسن عبد المعطي
نُشر: 04/06/20 00:44

مُعَلَّقَاتِي الْمِائَتَانْ {64}مُعَلَّقَةُ سَيِّدَةِ الْعُرُوشْ
بِهَمْسَةِ مَنْ أٌحِبُّ أَنَا أَسِيرُ=تُحِيطُ بِيَ الْغَوَانِي وَالْقُصُورُ
وَلَكِنِّي أَمِيلُ إِلَى هَوَاهَا=يُبَارِكُ حُبَّنَا السَّامِي بُدُورُ
حَبِيبَتِيَ الَّتِي تَحْتَلُّ قَلْبِي=وَتَعْشَقُ سِحْنَتِي وَأَنَا فَخُورُ
نَسَجْتُ لَهَا الْوُرُودَ عُقُودَ حُبٍّ=يُهَلِّلُ فِي السَّمَاءِ لَهَا الضَّمِيرُ
وَصُغْتُ الْفُلَّ فِي شَوْقٍ إِلَيْهَا=دَوَائِرَ حُبِّهَا وَأَنَا أَطِيرُ
أُرَفْرِفُ فِي سَمَاءِ اللَّهِ رَبِّي=تُسَبِّحُ بِاسْمِهِ الْأَعْلَى طُيُورُ
أَنَا فِي الصُّبْحِ مَسْرُورٌ أُغَنِّي=وَقَلْبُ حَبِيبَتِي الْغَالِي حَرِيرُ
تَهِيمُ بِلَوْنِهَا دَقَّاتُ قَلْبِي=وَتَعْشَقُ عِطْرَ فَحْوَاهَا شُطُورُ
يَقُولُ النَّاسُ:"مَا لَكَ فِي هَوَاهَا"؟!!!=يُجِيبُهُمُ مِنَ الْقَلْبِ الشُّعُورُ
أَنَا الْمَلِكُ الَّذِي أَهْوَى رِضَاهَا=أَهِيمُ وَقَلْبُهَا الْأَحْلَى كَبِيرُ
يُتَوِّجُنِي بِحُبٍّ مِنْ نَعِيمٍ =بِجَنَّةِ قَلْبِهَا لَا أَسْتَشِيرُ
وَلَكِنِّي أَعِيشُ الْحُبَّ عُمْراً=يَفِيضُ بِهِ مِنَ الْحُبِّ السُّرُورُ
أَسَيِّدَةَ الْعُرُوشِ وَهَبْتُ قَلْبِي=وَعُمْرِي الْغَضَّ وَانْجَلَبَ الْحُبُورُ
لِأَنَّكِ فِي حَيَاتِي يَا حَيَاتِي=يُبَاشِرُ أَمْرَكِ الْقَلْبُ الْخَيُورُ
وَحُبُّكِ فِي دِمَايَ يَفِيضُ نَهْراً=وَهَلَّ بِحُبِّكِ الصَّافِي بَشِيرُ
وَأَنْتِ مَلِيكَتِي وَبُحُورِ شِعْرِي=وَفَاضَ بِدَوْحِكِ الرَّاقِي جُذُورُ
وَأَنْتِ حَبِيبَتِي وَمَلَاكُ حِسِّي=بِدُونِ هَوَاكِ قَلْبِي يَسْتَجِيرُ
وَأَنْتِ صَغِيرَتِي وَشَبَابُ سِحْرِي=بِحُبِّكِ قَدْ أَتَى الشِّعْرُ النَّضِيرُ
فُؤَادِي زَفَّ أَحْلَاماً كِبَاراً=وَلَيْسَ لِحُبِّكِ الْغَالِي نَظِيرُ
وَحُبُّكِ يَا حَيَاةَ الْقَلْبِ نَبْضٌ=فَلَيْسَ بِهِ مَعَ الْحُسْنَى قُصُورُ
وَحُبُّكِ يَا سَمِيرَةَ لَحْنِ لَيْلِي= بِهِ ضَمٌّ وَفَتْحٌ لَا يَجُورُ
بِهِ كَسْرٌ وَإِشْمَامٌ وَلَحْنٌ=بِقِسْمَةِ حُبِّنَا تَحْلُو الْكُسُورُ
كَدَوْحَةِ يَاسَمِينَ صَدَى حَبِيبِي=وَصَوْتُكِ أَوْصَلَتْهُ لَنَا الدُّهُورُ
بِرَغْمِ رَحِيلِ أَحْبَابِي وَحُزْنِي=وَأَشْجَانِي يُفَعِّلُهَا الزَّئِيرُ
أَرَاكِ وَنَبْضُ قَلْبِي فِي سُؤَالٍ=يُجِيبُ سُؤَالَهُ اللَّهُ الْقَدِيرُ
يُؤَكِّدُ وَصْلَنَا يَرْعَى هَوَانَا=فَإِنَّ الْفَوْزَ يَغْنَمُهُ الصَّبُورُ
وَصَوْتُكِ فِي حُقُولِ الْقَلْبِ يَنْمُو=تُدَنْدِنُهُ وَتَعْشَقُهُ الزُّهُورُ
وَأَنْفَاسِي حَدَائِقُهَا تُغَنِّي=بِصَوْتِكِ يَجْتَبِيهُنَّ الشُّكُورُ
بِزَهْرِ الْأُمْنِيَاتِ يَجُولُ قَلْبِي=يُرَقِّصُهَا تُغَنِّيهَا النُّسُورُ
أَيَا صَدْرَ الْبُعَادِ كَفَاكَ جَوْراً=سَفِيرُ الْبُعْدِ تَمْقُتُهُ الصُّدُورُ
هَلَلْتِ بِصَوْتِكِ الشَّادِي شُمُوساً=وَدُنْيَانَا يُنَوِّرُهَا الْعُبُورُ
سِنُونَ الْحُلْمِ يَعْشَقُهَا ضَيَاعٌ=بِقَلْبِي تَحْتَوِيهِ مَعِي الْقُدُورُ
وَأَشْرِعَةُ الْعُطُورِ طَوَتْ فُؤَادِي=وَضَمَّتْ طِيبَهُ الْحَانِي قُبُورُ
أَََلَا يَا قَلْبُ غَنِّ اللَّحْنَ قَلْبِي=وَدَنْدِنْ بَوْحَهُ تَحْنُ الثُّغُورُ
مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلْ=عَنَانِي الْيَوْمَ مِنْ حُبِّي كَثِيرُ
أَخَذْتُكِ فِي وِعَاءِ الْقَلْبِ طَوْعَاً=وَأَمَّنَ خَطْوَنَا الْيَوْمُ الْمِطِيرُ
وَضَعْتِ قَمِيصَ حُبِّكِ فَوْقَ رَأْسِي=تُرَافِقُنِي عَلَى حُبِّي قَرُورٌ
أَخَذْتُكِ لِلنَّعِيمِ وَذُقْتُ قَدْراً=يُرِيحُ النَّفْسَ وَارْتَاحَتْ سُطُورُ
وَذُقْتُكِ وَالرِّيَاحُ لَنَا نَصِيرٌ=يُطَبِّلُ لِلْهَوَى نَذْرٌ يَسِيرُ
أَخَذْتِ الْقَلْبَ فِي شَطَحَاتِ حُبٍّ=يُبَدِّعُ فِي وِعَائِكِ يَسْتَثِيرُ
وَفَتَّحْتِ الْمُدَلَّلَ فِي غَرَامٍ=أَدَامَ حُبُورَهُ اللَّهُ الشَّكُورُ
مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ=لِرَبِّ الْعَرْشِ تُسْتَوْفَى النُّذُورُ
أَفَاطِمُ أَنْتِ مِصْبَاحِي وَضَوْئِي=وَحُبِّي إِذْ أَجَابَتْهُ الْعُصُورٌ
لَئِنْ أَنَا لَمْ أَرَ النُّورَ الْمُرَجَّى=فَأَنْتِ الْحُبُّ تَهْوَاهُ الْبُذُورُ
وَحُبُّكِ يَخْطَفُ الْأَضْوَاءَ مِنِّي=يُخَلِّفُنِي وَقَدْ شَبَّ السَّعِيرُ
لَئِنْ لَمْ نَلْتَقِ الْيَوْمَ الْتَقَيْنَا=بِرُوحَيْنَا وَخَلَّفَنَا النَّذِيرُ
أَيَا حُبِّي سَكَنْتِ بِقَصْرِ قَلْبِي=وَنَبْضُ هَوَاكِ تَدْعَمُهُ الْجُسُورُ
شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
mohsinabdraboh@ymail.com mohsin.abdraboh@yahoo.com


 

مقالات متعلقة