دعا النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في الكنيست اليوم الأربعاء، إلى فتح ملفات مجزرة كفر قاسم وإجراء محاكمة من جديد، على الرغم من مرور 52 عاما عليها، لأن حقائق كنا نعرفها ولكنها تكشفت من جديد، وجدير بجهاز القضاء في إسرائيل أن يعيد النظر بقراراته في هذه المجزرة، لتكون عبرة للأجيال القادمة.
وجاء هذا في كلمة النائب بركة لدى طرحه قضية مجزرة كفر قاسم على جدول أعمال الكنيست، اليوم، وقال، إنه منذ أن كشف النائبان العزيزان، القائدان الشيوعيان، ماير فلنر وتوفيق طوبي عن هذه المجزرة، بات تقليد في كتلة الحزب الشيوعي ومن ثم كتلة الجبهة الديمقراطية أن تطرح هذه القضية سنويا على جدول أعمال الكنيست بالتزامن مع حلول الذكرى.

وأكد بركة على ان دروس المجزرة لم يتم استيعابها كما يجب، ونحن نلمس حتى يومنا هذا كيف أن عناصر وقادة أجهزة الأمن، وحتى المسؤولين السياسيين عنهم يتعاملون مع العرب في البلاد كأعداء، ونرى كم هي اليد خفيفة على الزناد، وكم من العرب سقطوا على مذبح هذه الجريمة المستمرة.
وشدد بركة على ضرورة أن تعترف المؤسسة الرسمية في إسرائيل بمجزرة كفر قاسم، وأن تزيل رفضها للقانون الذي يبادر له النائب بركة على مدى سنوات، والقاضي بدمج ذكرى مجزرة كفر قاسم ضمن المنهاج الدراسي للمدارس اليهودية والعربية، لتكون عبرة للأجيال القادمة، وأن لا تتكرر في أي وقت.
وقال بركة، قد يكون موقف الحكومة ووزارة التعليم أنه لا يمكن سن قوانين تتعلق بالمنهاج، ولكن لا يمكن إبقاء قضية من هذا النوع رهنا بمزاج هذا الوزير أو تلك الحكومة، بل هذا أمر يجب تثبيته.
ثم توقف النائب بركة عند التحقيق الجريء الذي نشرته صحيفة "هآرتس" قبل أيام، لتتضح أمامنا معطيات جديدة وهي أن بعض الجنود رفضوا أوامر إطلاق النار في كفر قاسم في ذلك اليوم المشؤوم، في التاسع والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) من العام 1956، ولكنهم أمام المحكمة رفضوا أن يشهدوا ضد ضابطهم، وهم اليوم يعترفون بأنهم شهدوا زورا.
وقال بركة إن هذا تحقيقا جريئا جدير بالاحترام والتقدير، وعلى جهاز القضاء أن يفتح ملفات المجزرة من جديد، فعلى جريمة كهذه لا يسري قانون التقادم.
هذا وكان النائب بركة وسكرتير الجبهة القطرية، المحامي أيمن عودة قد شاركا صباح اليوم الأربعاء في المسيرة النسوية التقليدية في قرية كفر قاسم إحياء لذكرى المجزرة وشهدائها.
واستعرض بركة في كلمته تحقيق جريء في صحيفة هآرتس، كشف عن أن جنودا رفضوا ولكنهم لم يشهدوا بحقيقة ما جرى أمام المحكمة تهربوا
ودعا بركة أنه على الرغم من مرور 52 ان تجري إعادة المحاكمة من جديد، لأنه لا يسرى على جريمة كهذه مبدأ التقادم ليكون درسا لأجيال القادمة