الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 22:02

البيان الشرعي رقم (19) - فيروس الكورونا "COVID-19"

كل العرب
نُشر: 22/05/20 00:18,  حُتلن: 00:19

البيان الشرعي رقم (19) - فيروس الكورونا "COVID-19"

فتاوى دار الإفتاء حول الصلاة في المساجد وصلاتَيْ العيد والجمعة وصدقة الفطر.. الإرشادات والمحاذير

- تؤكد دار الإفتاء على انتهاء التعليق والبدء بإقامة صلاة الجمعة في المساجد اعتبارًا من يوم غد إن شاء الله، مع الأخذ بعين الاعتبار التقييدات والتعليمات.

- صلاة الجمعة في البيوت صحيحة بسبب التقييدات والتعليمات- وتصلى ظهرًا- خاصة لكبار السن والمرضى ومن لم يجد مكانًا له في المسجد.

- تقام صلاة العيد الساعة 6:10 صباحًا، في المصلى ابتداءً وهو السنة، وتصح في المساجد، أو في البيوت كبدل، وتؤدى جماعة وفرادى.

- دار الإفتاء الفلسطينية في القدس الشريف هي الجهة المخولة الوحيدة للإعلان عن ثبوت هلال شوال وإعلان العيد

- توصي دار الإفتاء بإخراج صدقة الفطر حتى يوم الجمعة دفعًا للنسيان أو السهو

- العائلات في سعة لاختيار آليات المعايدات وصلة الأرحام بما يحفظ النفوس وسلامة المجتمع وخاصة كبار السن

- وباء "الكورونا" في انحسار ولكنه لم يزل حيًا بيننا، والثبات على الإنجاز لا يقل أهمية عن تحقيق الإنجاز. والالتزام بالتعليمات فريضة شرعية وضرورية صحية.


الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه واتّبع هداه بإحسان إلى يوم الدين، وبعد؛

أولًا: تنبه دار الإفتاء أن الإجراءات في كل دولة ودولة ومنطقة وأخرى فيما يخص جائحة كورونا تخضع لمعايير وحسابات تلك المنطقة. وخصوصية الظرف الزماني والمكاني معتبرة. ودار الإفتاء في الداخل الفلسطيني 1948 تصدر توجيهاتها بخصوص جائحة كورونا وفق ظروفها. ومن هذا المنطلق فالإجراء الذي يصلح في منطقة ما ربما لا يصلح في أخرى.

ثانيًا: قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذلكم خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} ومن هذا المنطلق وبعد تعليق للجمعة نحو شهرين، تؤكد دار الإفتاء على انتهاء التعليق والبدء بإقامة صلاة الجمعة في المساجد اعتبارًا من يوم غد إن شاء الله، وهذا هو الأصل. وهذا الأصل ليس على إطلاقه، بل مقيدٌ بالتعليمات والمستجدات التي ما زالت سارية المفعول على الرغم من التخفيفات.

ثالثًا: إن القيود والتعليمات تضعنا أمام قول الله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}، وقوله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}، وقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}، لذا فصلاة الجمعة في البيوت صحيحة وتصلى ظهرًا كبدل الجمعة، وخاصة لكبار السن والمرضى ومن لم يجد مكانًا له في المسجد.

رابعًا: إن العودة إلى المساجد والدعوة لأداء صلاة الجمعة ليست على إطلاقها، وفي نفس الوقت لا نبقى على إهمالها، بل نسدد ونقارب ما أمكن. ونُعْمِل جميع النصوص القرآنية وفق الظروف المستجدة، ونقدّم العمل بالأصل- صلاة الجمعة في المسجد- ويُصار للبدل- الصلاة في البيوت- بعد استفراغ الوسع في تحصيل الأصل، وللفئات المعينة ابتداءً.

خامسًا: تدعو دار الإفتاء إلى إقامة صلاة العيد في المصلى، وهذا هو الأصل فيها اتباعًا للهدي النبوي، وتصح في المساجد، وفي البيوت، وتصلى جماعة وفرادى. وإن موعد صلاة عيد الفطر المبارك لهذا العام 1441هـ، هو الساعة 6:10 السادسة وعشر دقائق صباحًا.

سادسًا: العودة إلى الصلوات الخمس جماعة، وإحياء السنة المؤكدة بعد تعليقها، وعمارة المسجد بالجماعات عند كل صلاة يجب أن تتم وفق التعليمات. ولا حرج من استمرار إقامتها في البيوت، وخاصة لكبار السن والمرضى ولغيرهم.

سابعًا: توصي دار الإفتاء بإخراج صدقة الفطر حتى يوم الجمعة؛ دفعًا للنسيان أو السهو. فمن أدّاها قبل صلاة العيد فهي زكاة مقبولة، ومن أدّاها بعد صلاة العيد لا تُحسب له صدقة فطر، ولا يتحصل على فضلها، بل له أجر صدقة عادية. والفارق هائل، فَعَن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: (فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، فَمَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ). رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ.

ثامنًا: العائلات في سعة لاختيار آليات التجمع والمعايدات وصلة الأرحام، بما يعود بالحفظ والنفع على الأسر وخاصة كبار السن. والآلية التي تتفق عليها العوائل في المعايدات وصلة الأرحام تكون صحيحة يتحقق فيها الفضل والأجر في فضل صلة الأرحام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سَرّهُ أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه). وفي الترهيب مِن قطع الرحم قال: (لا يدخل الجنة قاطع رحم). والكل يلتمس العذر للكل.

تاسعًا: متابعة وترقب دار الإفتاء الفلسطينية في القدس الشريف ورئيسها الحالي الشيخ محمد أحمد محمد حسين حفظه الله تعالى، للإعلان عن ثبوت هلال شهر شوال وإعلان يوم العيد. فهي أعلى مرجعية دينية في فلسطين التاريخية، وصاحبة الصلاحية والجهة المخولة الوحيدة، ودور الإفتاء الفرعية في غزة والضفة وفلسطين 1948 تبع لها في هذه المسألة التي لا تحتمل الانفراد ولا الاختلاف.

عاشرًا: متابعة وترقب مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات في القدس الشريف، بخصوص المستجدات المتعلقة بالمسجد الأقصى المبارك، استعدادًا لشحذ الهمم وشد الرحال والصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

أحد عشر: تؤكد دار الإفتاء على أن وباء "الكورونا" لم يزل قائمًا، وعليه، فإن المحافظة على الإنجاز لا يقل أهمية عن تحقيق الإنجاز نفسه. فلبس الكمامات والتباعد والمسافات، ووجود المعقمات، وإحضار السجادات، وقياس درجة الحرارة، وعدم اصطحاب الأطفال إلى المساجد، وعدم قدوم المرضى من أي نوع كان المرض، وعدم قدوم كبار السن، كل ذلك فريضة شرعية وضرورة صحية حتى لحظة هذا البيان. وتؤكد دار الإفتاء على أن التشديد والتخفيف في التعليمات يتعلق بذوي الشأن وفق المستجدات والمتغيرات.

(تنبيه هام: لكل لجنة مسجد الصلاحية في تعليق الجمعة والجماعة بناءً على تفشي وباء الكورونا. ويكون اجتهاد اللجنة مشفوعًا بالرأي الطبي المهني. وهذا الاجتهاد صحيح ولا غبار عليه).
تؤكد دار الإفتاء على أنها في حالة انعقاد دائم تحسبًا لحدوث أي طارئ، وستوافي جمهورنا الكريم بالبيانات تباعًا، وفقًا للمستجدات الطارئة في النازلة والبليّة التي عمّت الدنيا كلها. وتؤكد على أن كل بيان صالح للحالة الظرفية والزمنية التي نشر فيها.

دار الإفتاء والبحوث الإسلامية في الداخل الفلسطيني 48

الخميس 28 رمضان 1441 هـ - 21 أيار 2020 م

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.83
USD
4.10
EUR
4.78
GBP
245344.83
BTC
0.53
CNY