الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 07:02

ليلة القدر/ بقلم: حازم إبراهيم

حازم إبراهيم
نُشر: 17/05/20 17:43,  حُتلن: 20:44

ليلة القدر هي ليلة الشرف العظيمة وهي أفضل ليالي السنة ، نعم يوجد ليلة رمضان ، وليلة عرفة ، وليلة العيد ، ولكن أعظمهم هي ليلة القدر فقدرها عظيم عند الله ، ليلة القدر أمرها عظيم والخير فيها كثير‏ فهي ليلة المغفرة والعتق من النيران ، ومضاعفة الأعمال ، وزيادة الحسنات ليلة تُجاب فيها الدعوات وتعلو فيها الدرجات‏ ، السعيد من فاز بها‏ والمحروم من حرم فضلها ‏، قال تعالى معظماً لشأن ليلة القدر التي اختصها بإنزال القرآن العظيم فيها فقال : ( وما أدرك ما ليلةُ القدر * ليلةُ القدر خير من ألف شهر) والمعروف أنها ليلة كلها خير وبركات ، فعن أبي هريرة رضي الله عنة لما حضر رمضان قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك افترضى الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين ، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِمَ خيرها فقد حُرم ) رواه احمد والنسائي ، ومن السُّنة إحياء تلك الليلة ، وإن إحياء وقيام تلك الليلة المباركة يساوي ويُعادل ثلاث وثامنين سنة عبادة تقريبا فثوابها عظيم وكبير قال تعالى : ( ليلةُ القدر خير من ألف شهر) وإن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى لكثرة بركتها ، ومن سُّنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إحياء تلك الليلة بقراءة القرآن ، وقيام الليل ، وبالدعاء ، والمستحب أن يكثر من الدعاء المأثور ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قلتُ يا رسول الله ما أقول فيها أي ليلة القدر قال قولي : ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) رواه البخاري ومسلم ، ولا تختص ليلة القدر بليلة مُعينة في جميع الاعوام بل تتنقل ، فتكون في عام ليلة السبع والعشرين مثلاً ، وفي عام آخر ليلة خمس وعشرين ، ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( التمسوها في تاسعة تبقي ، وفي سابعة تبقي ، وفي خامسة تبقي ) رواه البخاري ، وقد أخفى الله سبحانه وتعالى علمها على العباد رحمة بهم ، ليكثر عملها في طلبها في تلك الليلي الفاضلة بالصلاة والذكر والدعاء ، فيزدادوا قربة من الله وثواباً ، ومن اجتهد في العشر كلها في الصلاة والقرآن والدعاء وغير ذلك من وجوه الخير أدرك ليلة القدر بلا شك وفاز بما وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : (من قام ليلة القدر ايماناً واحتساباً ،غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري ، فأين المشمرون لهذه الأجور والأرباح اين الراغبون في الهدي والفلاح ليلة القدر كنوز من الحسنات فإنها فرصة العمر والفرص لا تدوم فإن الله سبحانه أخبر أنها خير من ألف شهر ، وألف شهر تزيد على ثمانين عاماً وهو عمر طويل فليلة واحدة وهي ليلة القدر خير منه وهذا فضل عظيم ، فاحرصوا رحمكم الله على إحياء هذه الليلة المباركة واجتهدوا بالأعمال الصالحة لتفوزوا بثوابها ، واغتنموا هذه الليلة بالتقرب إلى الله لأنها ليلة أعظم ليلة في كوكب الأرض.

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة