الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 01:02

في ذكرى ميلاد القائد الوطني والشاعر توفيق زيّاد/ بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 07/05/20 09:23,  حُتلن: 15:33

اليوم السابع من أيار يصادف عيد ميلاد القائد الوطني والشاعر الكبير المرحوم توفيق زيّاد، هذا الفارس الذي آمن بما قال وحوله إلى قوة كفاح وتعبئة بشكل مبدع بارع، وكسب ثقة الجماهير لأنه اختصر المسافة بين القائد والشعب.


إنه شخصية جمعت كلّا وطنيًا متعددًا متجانسًا في آن، وشعره هو التعبير الجمالي الراقي والنبض الوجداني للجماهير وحسها الرافض للقهر والظلم والعدوان.
ولأننا منحازون كما توفيق زيّاد لفقراء الوطن، وللأيدي المسحوقة بالأغلال الدموية، وللمدن الفلسطينية، لكل ساحة وزقاق، وحجر وصخرة وحبة تراب في الوطن، ولأننا نحب الناصرة، ناصرة البشارة والوئام والسلام، ونتذكر مخيمات وأعراس العمل التطوعي فيها، نحتفل بميلاد ابنها الذي أنشد لها قائلًا:

أنا من هذي المدينة من حواريها الحزينة

من شرايينِ بيوتِ الفقر من قلبِ الثنايات الحصينة

انا من شارع يومِ الأرض من دُوارِ أيار

ومن ساحاتِ صبرا وشتيلا والزِّقاقاتِ التي لا تجرؤ الشرطة

ان تدخلُها عندما يشتعلُ الناسُ غضبْ

عبَقَ التاريخ والنخوة منها والكرامة واسمُها شامة عزٌّ وشهامة

هيَ أمي هيَ أبي مهْدي ولحْدي بيتي الدافئ

شمسي قمري

وطني الأصْغَرْ وطني الأغلى وعُنوانُ التحدي

انا من هذي المدينة ومن السوقِ القديم

من النبعة والكَشَّافْ والخلَّة وبئرِ الأمير

ناسُها أهلي وسُمّاري رفاقي في السلاحِ

أنَفي منهم ومنهم كبريائي وهمومي وجرحي ودوائي

أنا من هذي المدينة
************
توفيق زيّاد من اولئك الموتى الذين لن يموتوا أبدًا.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة