كشفت الكورونا والأزمات المصاحبة لها عورات مجتمعنا العربي والدولة. لقد كانت هناك مشاكل وقضايا وأزمات كثيرة قائمة، كمسائل الفقر والبطالة والصحة، لكن جانحة كورونا كشفت هذه الأزمات والمشاكل الموجودة بصورة أكثر وأعمق. هذا فضلًا عن العنف ضد النساء، حيث طغت على السطح المشاكل بين الزوجين وتزايدت نسبة الطلاق والانفصال، نتيجة العزل والحجر البيتي وما يرافقه من ضغوطات نفسية واحباطات وتوترات وصراعات بين الأسرة الواحدة.

وتشير التقارير والأبحاث إلى أن نسبة العنف داخل المنازل تزايدت بشكل ملحوظ، وذلك بسبب الروتين اليومي والبقاء في البيوت لفترات طويلة وبشكل غير اعتيادي، ما أثر سلبًا على نفسية وسلوك الأبناء والاطفال، وبالتالي أحدث مناوشات ونزاعات بين الأخوة والأشقاء على من يستخدم الحاسوب أو جهاز الخليوي أو التابلت، أو دون سبب نتيجة الضغط الداخلي والفراغ القاتل، وعدم الذهاب للمدرسة.

وفي نظري أن هذه فرصة لتغيير عادات قديمة متوارثة وممارسة، وإعادة ترتيب البيت، وتقاسم الوظائف بين أفراده، وفرصة لتشجيع الأطفال العودة للقراءة ومطالعة القصص الهادفة والمفيدة، والمساعدة في تنظيف وترتيب البيت، وصيانة الحديقة، وغير ذلك من فعاليات ونشاطات تسهم في صقل شخصية هؤلاء الأبناء والأطفال.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com