في مشاهد نادرة وغير مألوفة، لم يشهدها المسجد الأقصى المبارك في تاريخه، جلس بضعة أشخاص من رجال الدين وهم يرتدون الكمامات ويحافظون على مسافات فيما بينهم امتثالا للقيود المفروضة بسبب وباء كورونا، وأدوا صلاة الجمعة الأولى من رمضان الفضيل في الحرم الشريف. فيما حرص أهالي البلدة القديمة على تأدية الصلاة أمام منازلهم.
المقدسيون يؤدون صلاة الجمعة أمام المنازل في البلدة القديمة
هذا، ووقف إمام المسجد الأقصى على منبر يرتفع 18 قدما، لإلقاء خطبة الجمعة في المسجد الذي خلا من المصلين، في أول جمعة من شهر رمضان بالقدس، كما تردد صدى صوته في ساحة الحرم القدسي التي تصفر فيها الريح وقد خلت أيضا من المصلين. وقال الإمام "نسأل الله أن يرحمنا والناس أجمعين وينجينا منهذا الوباء القاتل".
المصلون الذين كانوا يحتشدون بعشرات الآلاف في هذه الساحة، في كل صلاة جمعة وخاصة خلال شهر رمضان المبارك، غابوا مرغمين، لتبدو الباحات التي تبلغ مساحتها 35 فدانا حول المسجد الأقصى وقبة الصخرة، شبه مهجورة، حيث وقف بضعة مصلين في صف قصير لأداء صلاة الجمعة.
كما وقف 10 أشخاص فقط، وهو الحد الأقصى الذي سمحت به السلطات الإسرائيلية خارج أسوار البلدة القديمة، لأداء الصلاة خارج باب الأسباط المقابل لجبل الزيتون.