كم تمنيت السفر مع الأوراق
رأيتها ترحل بعيدا وتتركني
نظرت للسماء وقلت لها خديني
حيث ما تشاء لي الأقدار أريد
البقاء في حلمي وهو هنا الآن
عافرت به التراب بوجه الظلام
حرقت ما لم يحرق والسبب من
لا تسألوني مجددا وأكتفي صمت
كل الحروف بي تقاتل وتنفجر
شعرت أن الجسد لم يعد يحتمل
لكنه يقاوم كل ما ترك به وله
سرها وما تنزفه أشعرني بالجبن
لا أعلم لماذا وهل لأنني بقيت
مسجل في السجلات عندهم أني الحي
لاجيء فقط وليتهم كتبوا العاشق
ما كنت ندمت ولا كنت حزنت يوما
يعاتبني الوطن بروح كل شهيد
يقلقني الانسان الفقير بما يواجه
تراه وحده يصارع ويضحي ويموت عمد
الحاكم لا يعلم كأنه لا يسمع الاخبار
أو يمر عليها مرور الكرام دون ذنب
حيرني أمر العظماء بما تُرك من ارث
مدفون في الأرض وعبر الشجر والجذور
قمة الألم أن تدوس عليه أقدام الجهل
طيور الحرية وحدها غادرت المكان
رحلت وهي تعبر كل الأسلاك والقيود
وليتها تسلم من بنادق الشر والغضب
لا ترحم الروح اينما كانت تحارب حق
لحياة أفضل وأجمل من كل واقع الخبث
تحملهم رياح مغبرة تؤذي العين بنا
ولنا ما هو مكتوب باننا صمتنا لهم
تركناهم بعبثون بمقدراتنا ويحكموننا
النتيجة صفر بامتياز يوجع القلب أكثر
رسموه وجسدوه وتغير التاريخ وزوروه
امامنا حصلت مليون جريمة وعشناها
كان السبب خديعة لا توصف مهما تكلمنا
وللأسف أن كلمة المقاومة كانت السر
لنا عكس ما هي لهم وهكذا نعترف دون خجل 

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com