قام وفد يمثل الطائفة العربية الأرثوذكسية ظهر اليوم بتقديم واجب العزاء بوفاة الشاعر الفلسطيني الوطني الشعبي المعروف عوني سبيت. وهو من أولائك الذين نكبوا عام 48 حيث كان يقيم في قرية أقرث التي طُرد أهلها عن بكرة أبيهم من قبل العصابات الصهيونية عام 48. وذهبوا الى المدن والقرى في الجليل حيث سكنوا فيها ولكنهم لم ينسوا بلدهم وما زالوا يطالبون بالعودة اليه.

المرحوم عوني سبيت كان من المناضلين الذين لم يقبلوا بأي مساومة أو تنازل عن حق عودتهم الى قريتهم أقرث.
المرحوم عاش في الرامة وتوفي فيها وكان يحلم بالعودة الى قريته ولكن توفي دون أن يتحقق هذا الحلم. ولكن جثمانه نقل الى قريته ودفن هناك بناء على طلبه ووصيته.

كان شاعرا زجليا شعبيا غنى لفلسطين وكتب لها الكثير من الأشعار الشعبية. وقد أقيم بيت العزاء في قاعة كنيسة السيدة في الرامة.
وقد تقدم الوفد الأرثوذكسي سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس والأب جورج حنا كاهن رعية الرامة الأرثوذكسية ورئيس وأعضاء المجلس الملي الأرثوذكسي وعدد من أفراد الطائفة الأرثوذكسية.
المطران عطاالله حنا ألقى كلمة مؤثرة عزى خلالها أخوة الفقيد وأبنائه وأسرته وأبناء بلده الذين كانوا حاضرين. كما تحدث سيادته عن مناقب الفقيد ووطنيته وأصالته وعروبته التي كانت في عروقه وتمسكه بحق العودة الى مسقط رأسه. فقد كان رحمه الله نموذجا متميزا في التواضع والأصالة والعطاء.

وقد ألقى الأب أبراهيم سبيت كلمة شكر بأسم أل الفقيد ، ثمن خلالها زيارة سيادة المطران والوفد المرافق مؤكدا بأننا أخوة وسنبقى نواصل مسيرة الراحل متمسكين بمطلبنا العادل بالعودة الى قرية أقرث.