يوم عيد الله كان الخبر في وسط الأسبوع....انقطع صوتي اهتزت الأركان وأُطفأت الشموع ....عند الخبر تلبدت الغيوم في السماء فأمطرت.....أما أنا فاسودت الدنيا بعيني وسالت دموع...وقلبي كان يعتصر ويلتهب بين الضلوع....حزن وأسى على رحيل  أب  وينبوع .....مات أبي ؟جفّ الينبوع؟, انطفأت  الشموع؟....فبدأت رحلة الأحزان والحزن في أيامي شاع.....ما هنا لي زاد ولا حسبت الجوع...أبيت على طيفه وأصحو على خدي دموع .....المتاعب يا أبي  بعدك  من كل نوع …..بس موتك يا أبي مش أي نوع .....بعد موتك يا أبي وقف الزمن والثواني من زماني كأسبوع ……والليالي آه يغالي صارت بحيرة دموع….. بعد موتك من حياتي صرت يا أبي قنوع ....والبسمة يا حياتي  من حياتي اختفت ….والفرح من باب  بيتنا  مر وما التفت …......كنت غالي وحنو ن وكنت نشمه…..حتى صوتك بعد موتك صار نغمه….في حياتي أحلى نغمه …..أسمع صوتك يلفّ جسمي مثل نسمه……يبتسم من جوا قلبي أحلى بسمه……لكن يا أبي  على خدي  سال دمعه……صارت  دموعي بحور  وأحزاني شراع........دنيتي بعدك  أبت أخاف عليها من الضياع .....أبي يوسف ,كنت إلي حامي  وراع .....كنت عزوتي وكنت حصني والقلاع .....يا قمر ليلي يا شمس وشعاع …..أبي ,يا صاحب  القلب الحنون ….المتاعب كانت  بوجودك تهو ,…..حتى المصاعب ,على حد  قولتك (بهوّنها الله وبتهون ) ....الله ربي يسكنك جنات الفردوس  وساع ....بين أنهار وأغصان وفروع....عند ربي خالق الكون المطاع......
ودّعتك يا أبي والقلب دامي .....ودّعتك يا أبا نادر جد  حسام....ودّعتك للأبد وأودعتك دمي وعظامي.... ودّعتك يا غالي قبل الشروق ....ووعدتك ألآ أنساك ما سال دمي في العروق.....ودّعتك يا أبي وسط المطار .....وعاهدتك أن أصون عهدك يا مغوار.....يا أبا فارس جد لبنى  ....(يا أساس البيت ويا عمود الدار).....عاهدت ودمعي  ساكب يجري عالخدود....وإنت عارف وأنا عارفه بينا ما في حدود ......كنت أنظر في عيونك الجميله .....بيني وبينك أحسد أُمي على هالجوز الودود.......وإنت عارف وأنا عارفه بينا ما في حدود.....كنت تسمع  ،ومني تقنع ....,طول بالك والله ما إلها  حدود.....ويوم أزعل ليه عني تغفل ....كنت تقول :والله  يابا رجعت من الشغل حيلي  مهدود...بس أنظر في عيونك .... ترتسم عالثم بسمه وتوخذ  بوسه من الخدود ...وإنت عارف والله يشهد بينا ما في حدود.....لا تفارقني يا أبي،  لا تغيب .....نفسي أشوفك الصبح وعند المغيب.... أنت عارف أنت ما بعدك حبيب