نوال سلمان من سكان الطيرة لا زالت لا تستوعب فقدان ابنها محمد الذي قتل قبل ايام برصاص الغدر امام بيتهم عندما عاد هو وصديقه بعد اشتريا طعام. العائلة اكدت "بان ابنهم لم يكن هو الهدف ولا صديقه الذي رافقه، وهوية القاتل معروفة، حيث ان الضحية ذكر من قتله قبل ان يفارق الحياة".


الأم نوال قالت:" في يوم الحادث كنت جالسة انتظر عودة ابني محمد، وفجأة سمعنا صوت اطلاق رصاص، وعلى الفور نظرت الى شاشة كاميرات المراقبة، واذا بأبني يزحف نحو البيت حتى وصل الى حضني، وقد سألته ماذا جرى لك ومن فعل بك هكذا؟ عندها ذكر اسم القاتل ونطق الشهادتين وفارق الحياة بين احضاني".
وواصلت الأم حديثها:" لقد تعبت جداً على تربية ابنائي، فجميعهم يتحلون بأخلاق حميدة وعالية، ولا يضايقون اي شخص، بل يحبون المساعدة وعمل الخير، والنتيجة مقتل ابني بدم بارد ودون ان يرتكب اي ذنب يذكر". وواصلت الأم حديثها:" قبل وفاته بأيام احضر لي ابني هدية خاصة، وقال لي "لقد احضرت لك هدية من اجلك"، وسألته فيما اذا كانت الهدية بمناسبة عيد الأم، وقال لي "بالنسبة لي جميع ايام السنة اعتبرها عيد لوالدتي"، وفي نفس اللحظات ضمني وقبلني، وكأنه شعر بأنه سيرحل عن الحياة".
واضافت الأم:" ابني كان يرغب في الزواج، لكن للأسف فقد رحل عنا قبل ان يحقق رغباته، لكن في يوم جنازته خرج من هنا بزفة طويلة، فهو شهيد عند الله سبحانه وتعالى".
في نهاية حديثها قالت:" نسأل الله ان تقتقل الشرطة من وقف وراء هذه الجريمة البشعة التي خلقت لدينا اجواء حزينة ومؤلمة، وان ينال العقاب اللازم وان يبقى وراء القضبان دون ان يرى نور الدنيا كما فعل بإبني".