عاد ميلان الايطالي من ارض مضيفه هيرينفين الهولندي بفوز مستحق 3-1، فيما عمق اودينيزي الايطالي جراح ضيفه توتنهام الانكليزي بالتغلب عليه 2-صفر في الوقت الذي حسم فيه اشبيلية الاسباني مواجهة القمة مع ضيفه شتوتغارت الالماني 1-صفر الخميس في افتتاح منافسات دور المجموعات من مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
في المجموعة الخامسة، بدأ ميلان مشواره في هذا الدور بفوز مستحق كان بفضل المخضرم فيليبو اينزاغي بشكل خاص.

وافتتح الفريق اللومباردي التسجيل في الدقيقة 19 عندما لعب البرازيلي كاكا كرة عرضية من الجهة اليسرى وصلت الى باب المرمى حيث اينزاغي الذي اودعها الشباك بمساعدة مدافع هيرينفين ميكايل دينغسداغ. ولعب كاكا دورا حاسما في الهدف الثاني لميلان عندما لعب كرة عرضية اخرى من الجهة ذاتها الى لاعب الوسط المشاغب جينارو غاتوسو فسددها الاخير مباشرة من حدود المنطقة الى داخل الشباك.
وفي الشوط الثاني لعب غاتوزو كرة متقنة الى اينزاغي فكسر الاخير مصيدة التسلل واودع الكرة داخل الشباك، قبل ان يترك مكانه الى البرازيلي رونالدينيو، كما زج المدرب كارلو انشيلوتي بالبرازيلي الاخر الكسندر باتو بدلا من الاوكراني اندري شفتشنكو.

وقلص هيرينفين الفارق من ركلة جزاء انبرى لها الكرواتي دانيال برانييتش بنجاح في الدقيقة 85 بعد خطأ من المدافع جوزيبي فافالي، لكن ذلك لم يمنع ميلان من ان يخطو خطوة هامة نحو الحصول على احدى بطاقات المجموعة وبالتالي مواصلة مشواره نحو تعويض خيبة الغياب عن مسابقة دوري الابطال وذلك لن يتحقق بالنسبة للمدرب كارلو انشيلوتي الا في حال منحه الفريق اللومباردي اللقب الاول في هذه المسابقة.
وستتأهل الفرق الثلاثة الاولى من كل مجموعة الى الدور الثالث حيث ستنضم اليهم ثمانية فرق احتلت المركز الثالث في دور المجموعات لمسابقة دوري ابطال اوروبا.
ويلعب كل فريق في دور المجموعات اربع مباريات بواقع اثنتين على ارضه واثنتين خارج قواعده، وستكون المباراة الثانية لميلان في السادس من الشهر المقبل في مواجهة براغا البرتغالي الذي سحق ضيفه بورتسموث الانكليزي بثلاثة اهداف سجلها الاوروغوياني لويس اوغويار والكولومبي وايسون ليباردو كويستا والبرازيلي اوزوريو الن.
يذكر ان افضل نتائج ميلان في هذه المسابقة كانت وصوله الى نصف النهائي موسمي 1971-1972 و2002-2002 عندما خرج على يد توتنهام الانكليزي وبوروسيا دورتموند الالماني على التوالي.
ويدين اودينيزي بفوزه الى الدوليين انطوني دي ناتالي والبديل سيموني بيبي اللذين سجلا هدفي المباراة، الاول في الدقيقة 24 من ركلة جزاء بعد خطأ من الحارس البرازيلي غوميش على فابيو كولياريلا، والثاني في الدقيقة 87 بعد لعبة جماعية مميزة بدأها دي ناتالي الذي مرر الكرة الى كوالياريلا على الجهة اليسرى فعكسها الاخير الى بيبي الذي اودعها الشباك بعد دقائق معدودة على دخوله الملعب.
ولعب توتنهام بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 56 بعد طرد جايمي اوهارا اثر تلقيه انذارين لا يفصل بينهما الا لحظات معدودة والثاني جاء بعد خطأ قاس على التشيلي اليكسيس سانشيز، ما سهل من مهمة اودينيزي الذي اضاع العديد من الفرص الخطيرة كانت كفيلة بتسطيره فوزا ساحقا لو نجح في ترجمتها، الا انه اكتفى بهدف واحد كان كافيا للحصول على نقاط المباراة الثلاث.

في المقابل، ازدادت محن توتنهام الذي يقدم اسوأ بداية له في الدوري المحلي في تاريخه، اذ يقبع الفريق اللندني في ذيل الترتيب دون اي فوز بعد 8 مراحل، في حين ان مضيفه الايطالي يحتل المركز الثاني محليا بفارق نقطتين فقط عن انتر ميلان حامل اللقب والمتصدر.
واصبح مدرب توتنهام الاسباني خواندي راموس الذي ابقى الثنائي الكرواتي لوكا مودريتش والمكسيكي جيوفاني دوس سانتوس على مقاعد الاحتياط حتى الشوط الثاني، في وضع لا يحسد عليه بتاتا.