الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 06:01

قلق من انتشار قوات فلسطينية بالخليل

العرب
نُشر: 25/10/08 16:01

* الحكومة الإسرائيلية ما زالت مترددة في إخراجه إلى حيّز التنفيذ، بسبب خشيتها من رد فعل المستوطنين اليهود.

* الإسرائيليين اقتنعوا بضرورة إدخال القوات الفلسطينية إلى المدينة لتباشر بفرض الأمن والنظام فيها، وملاحقة نشيطي (حماس)..

* كتيبة النخبة يبلغ عدد أفرادها 700 شكلت وفقا لخطة رسمها المنسق الأمني الأميركي الجنرال كيت دايتون وتم تدريباتها على يد مدربين أردنيين وبإشراف أميركي..


ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة للغاية، أنّ لقاءً عقد في مستوطنة بيت أيل، المحاذية لرام الله، بين قادة أجهزة أمنية فلسطينية وقادة عسكريين إسرائيليين وضباط أميركيين لبحث إدخال عناصر الأمن الوطني الفلسطيني إلى الخليل، لتثبيت الأمن في المدينة وضواحيها.
وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق الفلسطيني الاسرائيلي الأميركي على إدخال عناصر الأمن الفلسطيني، الذين تدربوا في الأردن، بإشراف أميركي، كان قد تمّ التوصل إليه قبل نحو أسبوعين، إلاَّ أنّ الحكومة الإسرائيلية ما زالت مترددة في إخراجه إلى حيّز التنفيذ، بسبب خشيتها من رد فعل المستوطنين اليهود.



من ناحية أخرى، أضافت المصادر أنّ الجنرال الأميركي دايتون أقنع الإسرائيليين بضرورة إدخال الأمن الفلسطيني إلى مدينة الخليل، باعتبارها المعقل الرئيسي لـ(حركة حماس) في الضفة الغربية المحتلة. وشددت المصادر في سياق حديثها على أنّ الاجتماع كان حاسما في هذه القضية، مشيرةً إلى أن الإسرائيليين اقتنعوا بضرورة إدخال القوات الفلسطينية إلى المدينة، ولكنّ البند الذي ما زال قيد البحث، هو تحديد التاريخ الذي ستدخل فيه إلى المدينة لتباشر بفرض الأمن والنظام فيها، وملاحقة نشيطي (حماس).
وأشارت المصادر إلى أن عناصر الأمن الفلسطيني اختبرت من قبل الأميركيين في الحملة التي شنتها السلطة الوطنية الفلسطينية على مدينة نابلس مؤخرا، حيث أثبتت هذه العناصر قدرتها وجدارتها، على حد تعبيرها. وأشارت المصادر عينها إلى أنّ عناصر الأمن الفلسطيني الذين سينقلون إلى الخليل كانوا قد تلقوا التدريبات في معسكر الموقر الأردني طيلة الشهور الماضية، وأنهت كتيبة النخبة، ويبلغ عدد أفرادها 700، التي شكلت وفقا لخطة رسمها المنسق الأمني الأميركي الجنرال كيت دايتون تدريباتها على يد مدربين أردنيين وبإشراف أميركي في أحد المعسكرات الأميركية التي أقيمت غربي مدينة عمان، لافتة إلى أنّ الأميركيين خصصوا مبلغ 7 ملايين دولار لتأهيل الجيش العراقي والجيش الفلسطيني.



وقالت المصادر أيضا إن التحرك الفلسطيني هذا لا يعني نقل المسؤولية الأمنية عن الأحياء الفلسطينية في الخليل إلى السلطة، بل سمحت إسرائيل للسلطة بالعمل في المدينة لإعادة النظام والأمن إليه فقط، وأنّ هذه القوات ستقوم بعمليات محددة في مناطق وأوقات مختلفة. ومن المتوقع أن تنسق تلك القوة تحركاتها مع قوات الاحتلال في الخليل. وكانت السلطة الفلسطينية قد تسلمت من الأردن الشهر الماضي بموافقة إسرائيلية ما يقارب ألف بندقية، بالإضافة إلى عشرات آلاف من الرصاص.

مقالات متعلقة