الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 04:01

حنا: قتل المسيحيين في العراق مؤامرة

العرب - الناصرة
نُشر: 23/10/08 19:08

* يقلقنا جدا ما يتعرض له أخوتنا وأبناؤنا المسيحيون في العراق من قتل وتنكيل وعنف وتهجير وكأن هنالك مؤامرة لتصفية الحضور المسيحي في بلاد ما بين النهرين

* أن قتل الأنسان وأمتهان كرامته لهو تحديا للأرادة الألهية ، فالله هو الذي خلقنا جميعا وأعطانا هبة الحياة


أصدر سيادة المطران عطاالله رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس التصريح الصحفي التالي حول ما يتعرض له المسيحيون في العراق:
يؤسفنا ويقلقنا جدا ما يتعرض له أخوتنا وأبنائنا المسيحيون في العراق من قتل وتنكيل وعنف وتهجير وكأن هنالك مؤامرة لتصفية الحضور المسيحي في بلاد ما بين النهرين. وفي الوقت ذاته نعرب عن تعاطفنا وتعاطف كنائسنا وأبنائنا في الأرض المقدسة مع كافة أبناء الشعب العراقي الذين يقتلون ويذبحون في كل يوم بطريقة أبعد ما تكون عن القيم الأنسانية والحضارية ، فالمشهد العراقي أصبح مشهدا دمويا وسقوط الأبرياء يوميا بالعشرات بل بالمئات أصبح شيئا عاديا وروتينيا.
أننا نشجب ونستنكر بشدة ما يحدث في العراق من أعمال ظلامية دموية تستهدف الأبرياء الذين يسعون ليلا ونهارا من أجل الرزق الحلال وتأمين قوت أبنائهم وأسرهم. ونعتبر هذه التصرفات بأنها أبعد ما تكون عن القيم الأنسانية والحضارية والدينية.
أن قتل الأنسان وأمتهان كرامته لهو تحديا للأرادة الألهية ، فالله هو الذي خلقنا جميعا وأعطانا هبة الحياة ، ومن يعتدي على حياة الأنسان أنما يعتدي على الأرادة الألهية.



من فلسطين وقلبها المدينة المقدسة القدس نعرب عن تعاطفنا مع المهجرين والمظلومين في العراق ، من كل أبناء الشعب العراقي بدون أي أستثناء ونؤكد لمن يجب أن يسمع بأن المسيحيين في العراق كما في فلسطين وفي كل أرجاء المشرق العربي هم جزء أساسي من النسيج الوطني لهذه المنطقة.
فالمسيحية أنطلقت من عندنا وهي ليست مستوردة أوغريبة .
نتمنى ونسأل الله بأن يسود التعاون والأخاء في العراق بين أبناء الشعب الواحد ، مسلمين ومسيحيين ، ونتمنى أيضا أن لا ينظر الى المسيحي وكأنه كافر أو مشرك أو غريب فالمسيحيون ليسوا كفارا وليسوا مشركين وليسوا غرباء في أوطانهم.
أننا نناشد أخوتنا في المرجعيات الدينية الأسلامية السنية والشيعية الكريمة بأن يكون لها موقف واضح يدين عمليات تهجير المسيحيين في العراق. فالأسلام دين لا يقبل بأن يقتل الناس الأبرياء بأسم الدين. ولنعمل معا وسويا مسلمين ومسيحين من أجل وحدة أمتنا وأوطاننا وشعوبنا ، فالوحدة مصدر قوة وأذا ما كان للأمة العربية جناحان فالأسلام والمسيحية هما جناحا العروبة.

مقالات متعلقة