الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 01 / مايو 21:01

على كَتفِ اللَّيل/ بقلم: عطاف مناع صغير

عطاف مناع صغير
نُشر: 18/02/20 14:07,  حُتلن: 20:41

على كَتفِ اللَّيل يا أمي بِتنا نّسيرُ
اللَّيل طويلٌ طويل
الرِّيحُ قارصٌ ..البّرْدُ قارسٌ مَرير
يُذيبُ أحلامَ الطُفولةِ
تَدْلَّهمُ ألوانَ الشَّجرِ
يتقلصُ الحجرُ ..
مساماتُ الصَّخر المَكبوتة في ظِلالِ الحَبس سَجينةً
تُلغي المساحاتِ ألمتآكلةِ
من هُجومِ البَرَدِ والصَّقيع
عجوزٌ قوامُها قد انْحنى من كَذبٍ وأساطير
عَقلُها شَردَ فوقّ الرِّمال ِ
بقربِ البحر تَسْكن ..تَسير
تُعاني من الرَّجفةِ والنِّسيان
تبتسمُ في المآتم.. تقذفُ الْلَّعن على الباكِين
تَحثهم على الرَّقصِ والضَّحك لحين
في الأعْراسِ تَبكي مأفونةً .. من خوفٍ وتَهديد
تُوزعُ المناديل على الحاضِرين
تّلعنُ الميِتَ والمَريضَ في كلِّ حين
لا فجْرَ يُنبئُنا بِشفاءٍ ولا الزَّحفُ الطَّويل ...
لكنَّ الشَّمس في رُبانا ما زالَ لها حظٌ ٌوَفير...
 

مقالات متعلقة