الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 17:02

سهل الحياة مُعتمٌٌ!!!!! أحمد طه


نُشر: 22/10/08 07:51

اخضَرّ سهلك يا حياة!!
في عيون المارقين
.والزمان قاحل ٌ
كان يوماً مثل بستان ٍ
على لمس الندى وقبلة
الصبح المُنَدّى يستفيق
كفّن صدق ضحاياه التي
حملت معاول تحصد قمحها
الصافي الغريق.
بين أعشاب البراري
وبين أشواك تجول بسهلها
كسرطان في  الجسم طليق
موّهتني خضرة السهل الذي مدّ
الخضار على قارعة الطريق
كيف اختار الرفيق ؟؟؟
كبف احكي ؟كيف ابكي
كيف ابتسم على لحن العيون
فالشِعر في حكايتي
قد صار ضربا في الجنون
كيف اختار قافيتي وعاقبتي
والسواقي بدأت تضيق
كيف امشي واغنّي وقد
ضاع في خضرة السهل الصديق
كيف ألقاه وفيا وصدوقا ً
 لا يحيدُ عن الطريق
اخضرّ سهلك يا حياة!!!
في عيون الظالمين!!!القابعين
على كراسي من ذهب
بكل أنواع النبات والعشب .
ذلك السهل الذي كنا
 بذرناه قمحا للطحين
لنأكل الخبز المحمّر والمقمّر
على نيران الطابون
صار هذا السهل اشواكا ً
لتأكل كل أنواع الدواب 
والقمحُ بين الشوك ضاع
لا هواء ٌمنعش ٌولا شعاع
يبحث عن صوت ٍيناديه ليصحو
من سكرة الأيام  وأطلال السنين
وتغنّى الناس بالسهل المُلفّع بالستار
وتنادوا وتواصوا وتناسوا
سيرة جنات العُلا وعقاب النار
وتعالى للحياة صوت موال غريب
كي يغنّي للحبيب  كي يجيب
وينادي على الصديق!!!
حين زاد الهمُ يوما ولم يعد
 هذا الصديق مطالب إن حلّ ضيق
وتناهوا وتباهوا بالجمال
وتجلّت للعيون الوجهنه
إلا وجه واحد باق لتلك ألسوسنه
لا يساوم  او يهادن أو يغار 
والحقيقة مداسه تحت الخضار
والقمح مكبوت ومل الانتظار
سيحلّ الصيف يوما !!!
حاملا رزم المناجل للحصاد
يخزن القمح النظيف ثم يرمي بالزوان
القمح صدقٌ دائمٌ وخضرة السهل
ستارُ الكاذبين من العباد

 

مقالات متعلقة