* العديد من المواطنين العرب واليهود في القدس الغربية يتوجهون للنائب بركة شارحين معاناتهم

* بركة يصر على أن تستمع اللجنة المالية للمواطنين المتضررين وليس فقط للشركة

قامت اللجنة المالية البرلمانية، اليوم الثلاثاء، بجولة في مكاتب الشركة التي تدير مشروع فيسكونسين في القدس الغربية، للاطلاع عن كثب على سير الأمور في هذا المشروع وكيفية تطبيقه، وحاول مندوبو الشركة ومسؤولوها ومندوبو وزارة الصناعة والتجارة والتشغيل طرح صورة وردية عن عمل الشركة و"انجازاتها"، بزعم انهم وجدوا أماكن عمل للعاطلين عن العمل، وانهم يعملون على تحفيز الآخرين على التوجه الى العمل، وحاولوا التستر على الوجه القبيح لما يجري على أرض الواقع.
وهنا أصر النائب بركة على أن تستمع اللجنة المالية البرلمانية الى مندوبين عن المواطنين المتضررين، وقال إن مندوبي الشركة من مصلحتهم، كشركة ربحية على اكتاف المنكوبين من العاطلين عن العمل، ان تعرض مثل هذه الصورة الوردية، ولكن الحقيقة هي شيء آخر، تعرفها الشركة ذاتها، ويعرضها جميع اعضاء الكنيست. وأكد بركة قائلا، إن كل هذا المشروع المسمى "فيسكونسين" هو مشروع سوق عبيد، وليس مركز تشغيل، ونحن على مدى عام ونصف العام نسمع شهادات مؤلمة وتقشعر لها الابدان عن تعامل الشركات القائمة على هذا المشروع، ورغم هذا فإننا نحتاج الى مناورات برلمانية وجهود غير طبيعية، من اجل أن نوقف هذا المشروع اللا انساني.

صورة من الارشيف لاحدى مظاهرات العاطلين عن العمل ضد مخطط فيسكونسين

وتابع بركة قائلا، إننا بادرنا الى مشاريع قوانين من أجل اسقاط هذا المشروع، والحس الانساني لمن لديه، يجب ان يلزمه بالتعاون من أجل انهاء هذا المشروع مرّة وللابد.
ثم تكلم امام اللجنة ثلاثة من العاطلين عن العمل، حسب طلب النائب بركة، فأظهروا صورة قاتمة عن كيفية تعامل الشركة مع الذين يخضعون لها، مثل ارسالهم الى نوعيات عمل ليس انسانية، وليس ملائمة للشخص المعني، وفرض الحضور الى المكاتب الشركة لساعات طويلة، حتى نساء العاطلين عن العمل، رغم ان لديهن أطفال في البيت. وأكد أحد العاملين، ان الشركة فرضت على امرأة حامل العمل رغم ان لديها تقرير طبي يمنعها عن العمل لكي تحفظ حملها، وبعد اجبارها على العمل أجهضت توأمين.

بركة- يصر على أن تستمع اللجنة المالية للمواطنين المتضررين وليس فقط للشركة

وبعد انتهاء الجلسة استمع النواب الى شكاوى جمهرة من العاطلين عن العمل، وتوجه عدد من بينهم، من العرب واليهود، الى النائب بركة، واثنوا على جهود كتلة الجبهة المثابرة في طرح قضية فيسكونسين والعمل من اجل الغائها. وروى العاطلون عن العمل بعضا ممن مآسيهم، ومن بينها، أن إحدى العاملات تعرضت للاعتداء الجنسي عليها في فندق فرضت عليها الشركة العمل فيه، كما تفرض الشركة على امرأة زوجها في السجن بالحضور يوميا الى مكاتب الشركة رغم ان لديها اطفال في باليت، واخرى تم حرمانها من مخصصات ضمان الدخل لأنها رفضت وضع طفلها في مركز تجميع اطفال بعيد جدا عن البيت.