بعد تدخل عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية الشيخ عباس زكور، وافقت سلطة السجون الاسرائيلية على نقل نواب المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس من منطقة جنين الموجودين في الأسر الاسرائيلي: خالد سليمان فايز أبو حسن، وخالد عيد عبدالله يحيى، وإبراهيم محمد صالح دحبور، من سجن "نفحة" جنوب النقب إلى سجن مجدو في شمال الضفة.
وجاءت مطالبة النائب زكور بإرجاع النواب الثلاثة من سجن نفحة جنوب النقب إلى سجن مجدو في الشمال، حيث يتواجد معظم النواب الفلسطينيين الأسرى سكان شمال فلسطين، وليكونوا بذلك قريبين من مكان سكناهم مما يسهل زيارة الأهل، وليكونوا أيضا على مقربة من مكان محاكمتهم العسكرية في قرية "سالم".
وأكدت سلطة السجون أيضا أنه وبناء على طلب النائب زكور فقد أجريت الفحوصات الطبية اللازمة للنواب، وتبين أنهم لا يعانون من أية أمراض تحتاج إلى إجراءات غير اعتيادية، وأنهم يتمتعون بصحة جيدة.

وكان النائب زكور قد قام بزيارة النواب الأسرى الثلاثة في سجن نفحة قبل نحو شهر، واطلع على أوضاعهم واستمع إلى موقفهم الداعي كلا من فتح وحماس للجلوس على طاولة المفاوضات بشأن حكومة الوحدة الوطنية ووقف كل مظاهر الاقتتال الداخلي وحقن دماء الشعب الفلسطيني.
وأشار نواب حماس الثلاثة الأسرى للشيخ زكور خلال الزيارة أنهم "لا يمانعون أن تعالج المفاوضات بين فتح وحماس جميع القضايا، بما فيها جميع الحقائب الوزارية". مؤكدين أنهم- نواب حماس عن منطقة جنين- "كان لهم دور بارز في دفع وتقدم وثيقة الأسرى والاتفاق عليها، وهم اليوم يناشدون الشعب الفلسطيني بجميع فصائله للحفاظ على حرمة الدم الفلسطيني". مضيفين: "إن الأصل إخماد كل فتنة في مهدها والمكان الذي تطل برأسها فيه، وأن لا تعطى الفرصة لنشرها في كل الوطن الفلسطيني".