شارك المئات في المظاهرة بينهم النائبان سعيد الخرومي وعباس منصور والنائبان السابقان طلب أبو عرار ويوسف العطاونة 

رفع المتظاهرون شعارات طالبوا من خلالها مدير عام سلطة توطين البدو، مئير معيان، بالاستقالة واتهموه بأنه عنصري

تظاهر المئات من سكان قرية بئر هدّاج والنقب، على مفرق عصلوج (مشآبيم)، احتجاجا على أحداث العنف ولصق أوامر هدم على بيوت المواطنين في القرية التي تم الاعتراف بها قبل أكثر من 17 عاما.


خلال التظاهرة

وشارك المئات في المظاهرة بينهم النائبان سعيد الخرومي وعباس منصور والنائبان السابقان طلب أبو عرار ويوسف العطاونة ورئيس المجلس الإقليمي واحة الصحراء إبراهيم الهواشلة ورئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها عطية الأعسم وقياديون وناشطون.

ورفع المتظاهرون شعارات طالبوا من خلالها مدير عام سلطة توطين البدو، مئير معيان، بالاستقالة واتهموه بأنه عنصري. وكتب المحتجون، الذين تظاهروا على أعمال العنف التي طالت السكان. وكتب على الشعارات: "مع رغيفيم معيان يهدم البيوت"، و"هدم البيوت - هدم للحياة"، و"يئير معيان يهدم بئر هداج والأطفال"، و"هدم البيوت جريمة بحق المواطنين" وغيرها من الشعارات.

وكان المجلس الإقليمي واحة الصحراء عقد اليوم جلسة بمشاركة كافة أعضاء المجلس تم خلالها استنكار أعمال العنف من قبل السلطات التي جرت في قرية بئر هدّاج. وأكد رئيس المجلس إبراهيم الهواشلة، أن إدارة المجلس تعمل على توسيع الخارطة الهيكلية حتى تضم كافة السكان في القرية، وسيسهّل ذلك في التعاون مع الناس في النهوض بقريتهم. وتابع في حديث لمراسل "كل العرب": "على السلطات أن تأخذ بعين الاعتبار عملية الانتقال التي يمر بها السكان من نمط حياة بدوي إلى شبه حضري - وبالتالي الحاجة إلى تأقلمهم مع الواقع الجديد الأمر الذي لا تأخذه السلطات بعين الاعتبار".

وكان رئيس اللجنة المحلية، سليم الدنفيري، بعث برسالة شديدة اللهجة إلى معيان، اتهمه من خلالها بالمسؤلية عن كل ما يحدث لسكان القرية، ولفت إلى أن معجزة فقط هي التي منعت كارثة كما حدث في أم الحيران - حين استعمل رجال وحدة يوآف التي رافقت مفتشي سلطة أراضي إسرائيل الرصاص الحي.

وسخر معيان من الرسالة ودحض ما جاء بها، قائلا في تعقيبه لمراسل "كل العرب": "يشبه ذلك اعلان الجيش السوري بأن صاروخين قام باطلاقهما نجح في اصابة صاروخ القبة الحديدية واسقاطه"، على حد تعبيره.