الشيخ علي أبو ريا:

من الممكن ان نتفق كائمة مساجد على التوجه الى المواطنين من خلال خطب الجمعة لتحديد ساعات تقديم واجب العزاء او على الأقل تحديد فترة ما بين صلاة الظهر وصلاة العصر كاستراحة لاهل الفقيد 

الشيخ علاء بدارنة:

قدمنا اقتراحا لبلدية سخنين في السابق لاقامة بيوت عزاء في الاحياء ، واليوم نتوجه مرة أخرى للإدارة الحالية لبلدية سخنين بإقامتها

المربي المتقاعد محمد حيادري:

ان الأوان بان يكون في كل مسجد قاعة تستخدم كبيت للعزاء ولمناسبات أخرى

تحث جميع الديانات على التعزية ومواساة اهل الميت ، لما لها من ثواب عظيم عند الله ، وفي الإسلام يعتبر العزاء قيمة شرعية وإنسانية لا تقبل التحوير لما فيها من تخفيف من الألم على اهل الميت وتوطيد لاواصر المحبة والتواصل والتعاضد بين الناس .

ولكن في مجتمعنا العربي باتت بيوت العزاء مرهقة ومتعبة لاهل الفقيد بسبب ساعات استقبال المعزين الطويلة والتي تمتد من الصباح إلى آخر الليل مما يزيد المشقة على أهل المتوفى، فيشغلهم عن متابعة أمور حياتهم الأسرية والمنزلية، إلى جانب مزيد من التكاليف المادية، والتعب والمشقة..

الشيخ علي أبو ريا ، امام مسجد النور في مدينة سخنين، قال: "لقد تم طرح هذا الموضوع في مدينة سخنين سابقا ، وتوجهنا الى المواطنين من على المنابر بضرورة تحديد ساعات تقديم العزاء لما فيها من ارهاق ومشقة لاهل الفقيد والذين يضطرون لاستقبال المعزين طيلة 3 أيام منذ ساعات الصباح وحتى ساعات الليل دون أي مراعاة لمشاعرهم او احتياجاتهم الأساسية بالاكل والشرب واخذ قسط من الراحة ".
وأضاف:" لكن المبادرة التي قمنا بها لم تنجح بسبب عدم التزام الكثيرين بالساعات التي اوصينا بها لتقديم العزاء . من الممكن اتخاذ قرار لتحديد ساعات العزاء في سخنين وانا أؤيد ذلك ، ولكن حسب اعتقادي ان مثل هذه المبادرات تؤخذ على محمل الجد اكثر اذا كانت هنالك بيوت عزاء عامة ، وليس في بيت الفقيد ".
وخلص أبو ريا للقول :" من الممكن ان نتفق كائمة مساجد على التوجه الى المواطنين من خلال خطب الجمعة لتحديد ساعات تقديم العزاء او على الأقل تحديد فترة ما بين صلاة الظهر وصلاة العصر كاستراحة لاهل الفقيد ، والتخفيف ولو قليلا عن اهل الفقيد من المعاناة ".

اما الشيخ علاء بدارنة ، امام مسجد أبو بكر الصديق في سخنين ، فقد قال :" لا شك بان ساعات تقديم العزاء في مدينة سخنين طويلة جدا ومرهقة لاهل الفقيد ، فهي تمتد منذ ساعات الصباح الباكر حتى ساعات الليل المتاخرة ، وكل واحد منا فقد عزيز عليه ومر بهذة التجربة ، ولذلك كانت هنالك مبادة سابقة بتحديد ساعات تقديم العزاء في سخنين ، حيث تم الاتفاق على أوقات تقديم العزاء بان تكون في ساعات الصباح حتى صلاة الظاهر ومن صلاة العصر حتى صلاة العشاء ، بينما تكون فترة ما بين صلاة الظهر والعصر استراحة لذوي الفقيد ، وان يقضوا خلال هذه الفترة حاجاتهم بالطعام والشراب او النوم ، هنالك من التزم بهذة التوصيات وهنالك من لم يلتزم ، ولذلك سرعان ما عاد الامر الى سابق عهده وبقيت ساعات تقديم العزاء في سخنين طويلة جدا ".
وأضاف :" لقد قدمنا اقتراحا لبلدية سخنين في السابق لاقامة بيوت عزاء في الاحياء ، واليوم نتوجه مرة أخرى للإدارة الحالية لبلدية سخنين بإقامة بيوت عزاء في الاحياء ، وبهذا يتم تحديد ساعات تقديم العزاء ويجبر المعزين على الالتزام بهذة الساعات ".

اما المربي المتقاعد محمد حيادري ، فقال بدوره :" نظام تحديد ساعات العزاء نظام متبع في عدد من البلدات العربية ، ويجب علينا ان نحذو حذو هذه البلدات ، لان ساعات تقديم العزاء في سخنين طويلة وغير محددة ، وهذا ارهاق لعائلة الفقيد الذي تقضي يومها منذ الصباح حتى الليل باستقبال وتوديع المعزين ، غير ابهين بمشاعر اهل الفقيد وحاجته في الطعام والشراب والنوم والاختلاء مع نفسه او مع عائلته ولو قليلا ".
وأضاف حيادري :"عن الاخوة من الطوائف المسيحية في سخنين تقام بيوت العزاء في الكنيسة ، وتحدد ساعات تقديم العزاء ، ولذلك اعتقد انه ان الأوان بان يكون في كل مسجد قاعة تستخدم كبيت للعزاء ولمناسبات أخرى ، وان يتم تحديد ساعات تقديم العزاء ما بين صلاة الظهر وصلاة المغرب ، إضافة الى ان هنالك جوانب إيجابية أخرى للموضوع ، منها التخفيف من الاكتظاظات المرورية في الشوارع الداخلية ".