بعد موجة من اعمال العنف واطلاق النار العشوائي الذي شهدته قرية عبلين في الايام الاخيرة على خلفية نزاع سابق بين عائلة مريسات من طرف وعائلة فرعوني والحاج من طرف آخر، تم مساء امس التوقيع على اتقاق الصلح بين العائلات المتخاصمة بعد ان اثمرت مساعي اهل الخير والاصلاح باحتواء الازمة وتقريب وجهات النظر بين الطرفين.



وتضمن اتفاق الصلح على تعويض الاطراف المتضررة بمبلغ مالي مقابل ان يتنازل جميع الاطراف عن  الدعاوي الجزائية والحقوقية في الشرطة.
واكد المتحدثون خلال مراسم الصلح على ضرورة التروي والتعقل وحل الخلافات بطريقة الحوار والتفاهم، لا بطريقة استخدام السلاح والعنف، واشار المتحدثون انه لولا تدارك اهل الخير للموقف للحد من الخصام لازداد الوضع سوءًا، ووقعت قرية عبلين في فخ الفتنة والنزاع الطائفي وحدثت خسائر في الارواح، وبفضل الجهود الجبارة التي بذلها اهل الخير تم التوصل الى صيغة حل ترضي الطرفين، وعودة قرية عبلين الى سابق عهدها؛ مثالا يحتذى بها في التآخي بين الطائفتين الاسلامية والمسيحية.



وقد تشكلت لجنة الاصلاح القطرية من: الحاج رملي حسين رملي، الحاج حسن حريب، ماهرابراهيم نمر حسين، والحاج علي سبيت.
وكان اهل الخير من قرية عبلين قد بذلوا جهودا حثيثة حتى اللحظات الاخيرة من اجل تهدئة الخواطر واجراء الصلح بين الطرفين فقد تشكلت لجنة صلح محلية، وبمبادرة ذاتية منهم تشكلت من كل من الرئيسان السابقان لمجلس عبلين صالح مرشد سليم وعاطف ميعاري (حاج)، الحاج فتحي خطيب، جوزيف نشاشيبي، الشيخ حسن حيدر امام المسجد القديم في القرية.