* العلاقة بين طالبان والقاعدة تغيرت كثيرا عما كانت عليه قبل عام 2001

* أهم شروط الحركة لإجراء المفاوضات هي خروج القوات الأجنبية من أفغانستان، واستبدالها بقوات إسلامية

* دور عناصر تنظيم القاعدة في أفغانستان الآن تراجع كثيراً وأصبح ضعيفا جدا مقارنة بدورهم في العراق

كشف مصدر أفغاني مطلع أن حركة طالبان وضعت مجموعة من الشروط من أجل فك إرتباطها بالقاعدة والتفاوض مع حكومة الرئيس حامد كرازاي. وقال وزير خارجية الحركة إبان سيطرتها على الأراضي الأفغانية في الفترة بين عامي 1994 و2001 وكيل أحمد متوكل في تصريحات لجريدة "الوطن" السعودية ، إن أهم شروط الحركة لإجراء المفاوضات هي خروج القوات الأجنبية من أفغانستان، واستبدالها بقوات إسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية.

وكيل احمد متوكل

واشترط ، خروج القوات الأجنبية من الأراضي الأفغانية دون أن يذكر أي أمر حول استبدال هذه القوات ، فضلا عن جعل الشريعة الإسلامية هي الدستور الرسمي للبلاد مقابل أن تفك الحركة ارتباطها بتنظيم القاعدة، ومن ثم بدء مفاوضات رسمية مع الحكومة الأفغانية.
وتصر الحكومة الأفغانية على عدم التخلي عن دستورها الحالي، معتبرة أن ذلك شرطها الأساسي لقبول المفاوضات مع حركة طالبان، وهو أمر دفع أحد مسؤوليها إلى القول "لا تستطيع الحكومة إعطاء ما لا تملكه"، في إشارة إلى فقدانها القدرة على إصدار مثل هذا النوع من القرارات.

شراكة حرب فقط!
وحول العلاقة التي تجمع حركة طالبان بتنظيم القاعدة في الوقت الحالي، فسر متوكل ذلك الارتباط بأنه ناتج عن الشراكة في الحرب فقط، فيما هناك فرق بين أجندتيهما، "وأن ساحتي عملياتهما منفصلتان تماما".
وأكد في الوقت ذاته أن العلاقة التي تجمعهما الآن هي "الشراكة في الحرب فقط" حسب وصفه، التي حددها جغرافياً بأنها على الأراضي الأفغانية فقط.
وأوضح أن العلاقة بين طالبان والقاعدة تغيرت كثيرا عما كانت عليه قبل عام 2001، إذ إنها في تلك الفترة كانت علاقة الضيف بالمضّيف.
واعتبر أن دور عناصر تنظيم القاعدة في أفغانستان الآن تراجع كثيراً وأصبح ضعيفا جدا مقارنة بدورهم في العراق رغم تدنيه واقترابه من الانحسار. وشدد متوكل على أن حق الدفاع عن القضية الأفغانية ينحصر في الأفغان فقط، وليس لسواهم الحق بالدفاع عن قضيتهم.