الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 19 / مايو 19:01

تهدئة بين الفصائل والاحتلال

العرب
نُشر: 21/10/08 07:17

* ينص اتفاق التهدئة على الوقف المتبادل لكافة الأعمال العسكرية وفتح معابر قطاع غزة التجارية

* أبو شهلا: إذا كانت التهدئة لتخفيف الحصار ومعاناة الناس فهذا لم يحدث لأن إسرائيل لا زالت تمنع دخول المواد الأساسية


دخلت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة الثلث الأخير من المدة المتفق عليها وهي ستة أشهر، وقبيل الوصول إلى النهاية تحدثت مصادر صحفية عن رغبة إسرائيلية في تمديدها، بينما تجري مشاورات فلسطينية للبحث في جدوى استمرارها.
وينص اتفاق التهدئة الذي تم برعاية مصرية ودخل حيز التنفيذ في 19 يونيو/حزيران الماضي، على الوقف المتبادل لكافة الأعمال العسكرية وفتح معابر قطاع غزة التجارية وإدخال جميع أنواع البضائع والسلع التي يحتاجها القطاع، على أن تعمل مصر لاحقاً على نقلها إلى الضفة الغربية.
ورغم تحقيق بعض الغايات الجزئية للتهدئة في أربعة أشهر، يؤكد مسؤولون ومحللون فلسطينيون أنها لم تحقق أهدافها الرئيسية، وتساءل بعضهم عن جدوى الالتزام بها واستمرار اقتصارها على قطاع غزة.

التهدئة لم تحقق إنجازات ملموسة
ويقول النائب عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) فيصل أبو شهلا إن التهدئة لم تحقق حتى الآن إنجازات ملموسة، وظلت مقتصرة على قطاع غزة ولم يتم نقلها إلى الضفة الغربية التي تخضع للاحتلال.
وأوضح أبو شهلا أن التهدئة إذا كانت فرصة لتخفيف الحصار ومعاناة الناس "فهذا لم يحدث لأن إسرائيل لا زالت تمنع دخول المواد الأساسية، وإذا كان هدفها إعطاء فرصة لإنجاح المفاوضات الجارية حول الحل السياسي أو حول ملف الجندي الأسير جلعاد شاليط فهذا لم يتحقق أيضا ولم يتم الإفراج عن الأسرى والمعتقلين".
وقال القيادي بفتح إن حركته لم تكن جزءا من مفاوضات إحراز التهدئة "لكنها أعطت الفرصة لإنجاحها كونها تضع في أولياتها المصلحة العليا للشعب الفلسطيني". وشكك في جدوى استمرارها في ضوء المعطيات الحالية وعدم تحقيق أشياء ملموسة.
وحمل أبو شهلا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسيطرة على قطاع غزة مسؤولية عدم تسجيل إنجازات لأنها "هي التي تسيطر على القطاع وتفاوضت لتحقيقها والمسؤولة والملتزمة بتنفيذها، وتتصدى لكل من يخرقها".

رفع كامل للحصار ووقف العدوان
بدوره أكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم أن هدف الفصائل من التهدئة هو رفع كامل للحصار ووقف العدوان ثم نقل التهدئة إلى الضفة "لكن هذا لم يتحقق مما جعلنا أمام موقف يجب أن نبلور فيه موقفا موحدا".
وذكر أن التهدئة "جاءت في إطار توافق وطني فلسطيني وفي إطار الحسابات الدقيقة للمصالح العليا لشعبنا الفلسطيني وبطلب من مصر كراعية لهذه التهدئة، وبمباركة عربية ودولية".
وقال برهوم إن أي قرار بخصوصها "يجب أن يكون في إطار توافق وطني، وفي إطار الحسابات الدقيقة للمصالح العليا لشعبنا في ظل تعقيدات الوضع الإقليمي والدولي، كما أن التهدئة تأتي في إطار التواصل مع مصر التي رعتها وعليها أن تتخذ موقفا من تعطيلها من قبل الاحتلال".

مقالات متعلقة