الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 01:02

الى طلابنا الأعزاء -الدكتور صالح نجيدات

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 08/01/20 23:40,  حُتلن: 23:42

الى طلابنا الأعزاء
أتمنى لكم عوده موفقه وميمونة الى مقاعد الدراسة الأسبوع القادم , بعد عطلة الفصل الاول والأعياد , وبهذه المناسبة كل عام وانتم بألف خير , واسمحوا لي اسدائكم بعض النصائح بصفتي مدير " جمعية الطابور " لحماية الأطفال , ونصيحتي لكم الاجتهاد والدراسة وتحضير والواجبات المدرسية -البيتية , وان تقللوا من استعمالكم لوسائل الاتصال والانترنت والبلفون , وتستغلوا جل وقتكم للدراسة اليومية والمطالعة من اجل ضمان نجاحكم وبناء مستقبلكم , فمن طلب العلا سهر الليالي , وعليكم ...ان تكونوا في قمة الادب عند ذهابكم وايابكم من المدرسة , واحترام معلميكم واحترام قوانين المدرسة وانظمتها وممتلكاتها , فقدسية المدرسة كقدسية دور العبادة , وكذلك معاملة أصدقائكم وزملائكم بكل احترام وتقدير , وعدم حل المشاكل بالعنف بل بالحوار والتفاهم والتسامح , والى طلاب المرحلة فوق الابتدائية عليكم الابتعاد من كل الممنوعات بما فيها التدخين والارجيلة والمخدرات وعدم شرب الكحول التي تضر بالصحة الجسدية والعقلية , وعليكم نبذ العنف والعصبية العائلية والطائفية , كما يجب الحذر والانتباه عند عبروكم للشارع وعدم الاندفاع فجأة للشارع خوفا من الدهس , وأريد ان احذركم من امر خطير وهو عدم مصاحبتكم لأي انسان غريب ان كان في الشارع او من خلال وسائل الاتصال , لان هنالك بعض الأشرار الذين يجب الحذر من مصاحبتهم .


وبهذه المناسبة , نذكر ان نفعت , الذكرى هيئاتنا التدريسية في مدارسنا العربية , ان المدرسه ليست فقط لتعليم القراءة والكتابة وتدريس المواضيع الاخرى , بل من وظيفتها أيضا تكريس وزرع القيم الأخلاقية والإنسانية في نفوس طلابها وبالذات في دروس التربية ، لان هناك نسبه لا بأس بها من الاهل لا يجيدون اصول التربية , وعلى المدرسه سد هذا الفراغ , وغرس وطبع القيم الاصيلة والكلام الطيب في عقل الطالب منذ نعومة أظفاره , حتى تصبح عنده المناعة قوية ورادعة ضد التأثيرات الخارجية من محيط المدرسه والأسرة , وبالتالي من المهم ان تقوم المدرسه بدور الاهل التربوي نتيجة ضعف ثقافة الكثير من الاهالي ، إذ إن الهدف التعليمي والتربوي في نهاية المطاف هو الاهتمام بخلق جيل واع قادر على مواجهة التحديات والحياة بكل تعقيداتها وتسخيرها لصالحه . فللمدرسة دور حاسم في رسم معالم شخصية طلابها , ولا شك أن دور المدرسة كبير وعظيم ومؤثر ولا يقل أهمية عن دور الأسرة ، وعليها اعداد الطلاب اعدادا جيدا ليكون أبناؤنا الرافعه لتقدم مجتمعنا , والعمود الفقري في بنائه والحفاظ على مقدراته وكذلك على موروثنا الحضاري ، لان وسيلة الوصول إلى القوة والمجد والتقدم والحضارة في هذا العصر فقط بالعلم والمعرفة والتربية الصحيحة , ولا مكان فيه إلا للمتعلمين الأقوياء الذين يدركون حجم التحديات المقبلة. ولذا يجب ان تكون الغاية والهدف لمدارسنا هذه الايام بناء الانسان الصالح الواعي الذي يخدم نفسه ومجتمعه ويجب تحصينه من كل التأثيرات الخارجية التي اخترقت كل اسرة , حيث أصبحت وسائل الاتصال والانترنت ومحطات التلفاز الهابطة شريكة الاسرة في تربية اولادها .
على أولياء الأمور المحلية ان تكون اكثر فاعلية وان تقوي العلاقة بين الأسرة والمدرسة التي يجب أن تكون تكاملية لا تصادمية من أجل متابعة الطالب والطالبة سلوكياً ودراسياً، والغاية من ذلك بناء إنسان صالح يخدم نفسه ومجتمعه .
الدكتور صالح نجيدات
مدير جمعية " الطابور " للدفاع عن حقوق الأطفال

مقالات متعلقة